خيبة أمل غزّية بعد الاتفاق التركي الصهيوني

خیبة أمل غزّیة بعد الاتفاق الترکی الصهیونی

خيبة أمل يشهدها قطاع غزة نتيجة الاتفاق التركي الصهيوني على تطبيع العلاقات، حيث يرى الكثيرون أن تركيا تجاهلت غزة وأزماتها وحصارها في سبيل مصالحها.

وأفادت وكالة تسنيم أن الاتفاق ينص على إدخال المساعدات التركية إلى قطاع غزة عن طريق ميناء اسدود البحري، حيث ستخضع المساعدات للتفتيش الصهيوني، إضافة إلى تأمين مياه الشرب والتيار الكهربائي لغزة والعمل على إنشاء شبكات لتوليد التيار الكهربائي ومياه الشرب، وبناء مستشفى كبير في القطاع.

الكاتب والمختص في الشؤون الصهيونية أكرم عطالله يرى أن قطاع غزة سيشهد تحسن في القضايا الانسانية والمساعدات السريعة للسكان جراء الاتفاق التركي الصهيوني، كذلك سيشهد تحسن على المدى البعيد على صعيد المياه والكهرباء وهي قضايا أساسية وملحة.

ونوّه عطالله  إلى أن الاتفاق التركي الصهيوني أدخل تحسينات انسانية لقطاع غزة، لكن في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع الممتد منذ أكثر من عشر سنوات.

وأضاف، " كانت هناك خيبة أمل على المستوى الشعبي جراء عدم رفع الحصار، وأن ما جرى فقط تحسينات ومساعدات انسانية، بسبب وجود تعهدات تركية سابقة وواضحة لا تقبل التأويل، بأنه لن يتم تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني قبل رفع الحصار، وهذه التعهدات اتكأ عليها سكان القطاع ".

ولفت عطالله إلى أن "تركيا ستلعب دوراً بارزاً لمنع أي حرب على قطاع غزة، كما ستكون الوسيط بين حركة "حماس" والكيان الصهيوني لأن أي حرب صهيونية ستحرج تركيا التي ستنتقل من مربع الخصم لكيان الاحتلال إلى مربع المحايد"، مؤكداً أن الكيان الصهيوني لو اتخذ قراراً بالحرب فلن تستطيع تركيا أو غيرها الوقوف أمامه أو منعه.

من جانبه أكد الباحث السياسي حسن عبدو أن "إتفاق الشراكة التركي الصهيوني عار، ويضر بالقضية الفلسطينية، واتفاق تطبيعي من الدرجة الأولى يخدم كيان الاحتلال.

ونوّه عبدو إلى أن " هذا الاتفاق يعزز من الاحتلال الصهيوني ومكانته الاقليمية والدولية، ويبقي الحصار على غزة، ويعمل على تطويع المقاومة لصالح تل ابيب".

حركة الجهاد الاسلامي وفي ذات السياق، رفضت التطبيع والصلح مع العدو الصهيوني.

وقالت الحركة في بيان لها تعقيباً على الاتفاق التركي - الصهيوني ، "إننا في حركة الجهاد نرفض الصلح والتطبيع مع العدو الصهيوني من قبل أي طرف عربي أو إسلامي تحت أي مبرر أو ذريعة".

وأكد البيان أنه وبمعزل عن أي اتفاق، فإنها ترحب بأي جهود عربية أو إسلامية لتخفيف معاناة شعبنا الفلسطيني، ونتطلع إلى إنهاء الحصار عن قطاع غزة بالكامل.

وطالبت الحركة، العرب والمسلمين كافة بأن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه العدوان الصهيوني المتواصل ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا وخصوصاً المسجد الأقصى المبارك.

المصدر: فلسطين اليوم
/انتهى/

أهم الأخبار انتفاضة الاقصي
عناوين مختارة