الشعب التركي يرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني


الشعب الترکی یرفض التطبیع مع الکیان الصهیونی

قال الخبير والسياسي التركي "آك بولوت" أن ما تقوم به حكومة اردوغان من تطبيع مع الكيان الصهيوني الذي يحاصر غزة منذ عشر سنوات، هو مرفوض من قبل الشعب التركي وجميع التيارات السياسية والحزبية.

وقال بولوت في مقابلة مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء" أن العلاقات بين أنقرة وتل أبيب لها تاريخ طويل لكن حادثة هجوم القوات "الإسرائيلية" في بحر مرمرة على السفينة التركية التي كانت متوجهة الى غزة لفك الحصار عن القطاع كانت نقطة تحول كبير في العلاقات بين البلدين واصبحت العلاقات متوترة للغاية.

وتابع السياسي التركي أنه رغم هذه النكسة في العلاقات الرسمية بين تركيا و"اسرائيل" الا ان علاقات البلدين في المجالات الإقتصادية بقيت كما كانت الى حد ما، مؤكدا أن الطرفين قد اجتمعا في العديد من المرات بشكل سري لتحسين العلاقات والتوصل الى تفاهمات تنهي التوتر الموجود بين البلدين لاسيما في الساحة الإعلامية والرسمية.

واعتبر بولوت أن موضوع رفع الحصار عن قطاع غزة المفروض من قبل كيان الاحتلال لم يعد شرطا اساسيا لتوصل الى اتفاق بين الجانبين ويبدو أن الجانب التركي قد تنازل عن هذا الشرط وبدأ بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.

وأوضح أن قرار التطبيع مع تل أبيب ليس مقبولا لدى الشارع التركي وأن الشريحة العامة من الأتراك يرفضون التقارب مع كيان جرّد الفلسطينين من حقوقهم وهدم المنازل على رؤوس أهلها وساكنيها، مضيفا ان التيارات والحركات الموجودة في تركيا بغض النظر عن انتمائتها السياسية والدينية والفكرية ترفض كذلك هذا القرار وتعتبره خيانة للإسلام والوطن.

وكدليل على رفض الشارع التركي لهذه السياسية التي تنتهجها حكومة أردوغان قال بولوت ان، الحكومة التركية تدرك جيدا أن التطبيع مع الصهاينة مرفوض من قبل مواطنيها لهذا فهي لم تضخم من حجم المفاوضات في الإعلام واحتفظت بالسرية التامة خلال مراحل هذه المفاوضات مع تل ابيب.

وحول ردود الأفعال التي قد تحدث في تركيا بعد الكشف عن نتائج المفاوضات نوّه السياسي والصحفي التركي آل بولت أن الإعلام التركي قد عمل منذ وقت طويل لتهيئة الأجواء لقبول هذا القرار من قبل الأتراك مما يعني ان الردود الأفعال لن تكون كبيرة ولن تهدد حكومة أردوغان.

وأضاف بولوت " رغم ذلك فقد شهدنا في الأيام الأخيرة خروج بعض التظاهرات المحدودة نظمها بعض الشباب المنتمين الى حزب" السعادة" التركي لكن تأثيره هذه التظاهرات سيكون محدودا كما سبق القول.

وحول مواقف الأحزاب التركية أوضح بولوت: أن الأحزاب في تركيا ورغم معارضتها لسياسة التطبيع مع اسرائيل الا انها لا تركز على قضايا خارجية كالمفاوضات مع اسرائيل بل ينحصر نشاطها السياسي في القضايا الداخلية والسباق الإنتخابي في تركيا.

/انتهى/

 

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة