الكيان الخليفي على غرار الكيان الصهيوني

الکیان الخلیفی على غرار الکیان الصهیونی

مشتركات كثيرة تجمع آل خليفة بالصهاينة، فكلاهما احتلوا الأرض واضطهدوا أصحابها، ومارسوا العنف والقمع وزوروا التاريخ، فهل سنشهد كيانا خليفيا على أرض البحرين؟

تقرير خاص/ تسنيم- ياسر الخيرو- على مدى سنوات الثورة الشعبية السلمية البحرينية ضد نظام آل خليفة، أسقطت السلطات الجنسية عن اكثر من 290 مواطن بحريني، أبرزهم آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، الذي يمتد تاريخ أجداده في البحرين الى قرون سبقت استيطان آل خليفة في البلاد.

ورغم من كونهم غرباء ودخلاء تم تصديرهم من جنوب نجد الى البحرين، فإنهم وبدعم من قبائل قطرية تحالفت معهم ودعمتهم احتلوا البحرين اضطهدوا أصحاب الأرض وافرضوا سيطرتهم عليها، ومن ثم ادعوا الاصالة فيها وشرعوا باسقاط الجنسية البحرينية عن المواطنين الأصليين، على غرار ما فعل الأمريكان إزاء الهنود الحمر أو الصهاينة إزاء الشعب الفلسطيني.

مقارنة بسيطة

وعند التوجه بالسؤال الى الشيخ عبد الله الدقاق، ممثل الرمز البحريني البارز، آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، رد موضحا أن هناك مشتركات كثيرة بين نظام آل خليفة في البحرين والكيان الصهيوني.

وقال: "أولا نظام البحرين والكيان الصهيوني هما الوحيدان اللذان يبعدان الإنسان عن وطنه، وكنا نذهب في التسعينيات الى البحرين ويخرجونا منها ويمنعونا من الدخول، صدام حسين كان لا يمنع، يدخل العراقي ويعدمه ولكن لا يمنعه من الرجوع الى العراق، ولكن نظام آل خليفة يمنع المواطنين، كنا ممنوعين لسبعة سنوات في إيران من الرجوع الى البحرين، انا رجعت الى البحرين واخرجوني".

وأضاف: "المشترك الثاني بين نظام آل خليفة والكيان الصهيوني هو اسقاط الجنسية، الصهيوني يهدم الدار ولكن لا يلغي الجنسية، اما النظام الخليفي يلغي الجنسية وهذا بحسب اللغة الحقوقية اعدام معنوي للشخص، وهناك روابط وعلاقات قوية بين نظام آل خليفة والكيان الصهيوني، وسفيرة البحرين في الولايات المتحدة هدة النونو، هذه سفيرة يهودية وهناك علاقات كبيرة بين وزير الخارجية البحريني والملك ولي العهد وبين الصهاينة".

نظام البحرين يعيش أزمة

مدير المركز الدولي للدراسات الامنية والجيوسياسية في لبنان، الدكتور رضا حرب فقد اعتبر أن النظام البحريني يعيش أزمة، وقال: "يعمل نظام آل خليفة على استيراد لُمم بشرية لإحداث تغيير ديموغرافي يمنح آل خليفة شريحة من المجنسين للعمل كمرتزقة لدى النظام. تجنيس عرب وبلوش وباكستانيين قائم على قدم وساق منذ سنوات طويلة، لكن سحب الجنسية من مواطنين اصليين واصيلين يؤكد المأزق الذي يعيشه النظام".

وأضاف: "بات (النظام) لا يفكر الا في الاطار المذهبي والطائفي ويعمل على تصوير الثورة الحضارية للشعب البحريني على انها مرتبطة بقوى خارجية كإيران وحزب الله حتى يستمر الدعم الامريكي و«الإسرائيلي» وعدم كشف الجرائم التي يرتكبها كل يوم".

تغيير سكاني ديموغرافي

أما الأمين العام لحركة احرار البحرين الإسلامية، الدكتور سعيد الشهابي، فقد أكد أن نظام آل خليفة يسعى الى: " احداث تغيير سكاني ديموغرافي بشكل دائم في البلاد، من خلال ترجيح كفة على أخرى بشكل يتنافى مع القيم والأعراف الدولية والقوانين".

آل خليفة يستخدمون أساليب الصهاينة

رأى المحاضر الجامعي السوري والباحث في الشأن السياسي، طالب زيفا أن "قبيلة العنزي هي نفسها قبيلة آل سعود، ملك البحرين ابن عم آل سعود وبالنسبة لهم يعتبر الأداة الطيعة، موقف البحرين وما يجري فيها معروف، هذه الثورة السلمية هذه الحركة الشعبة، ال خليفة يستخدمون أسلوب الكيان لصهيوني، فقد حرموا رجال الدين من الجنسية لأنهم طالبوا بالمساواة".

تجنيس 360 ألف أجنبيّ

وكشف مستشار حكومة البحرين السابق صلاح البندر خلال ندوة بمجلس اللوردات البريطاني بتاريخ 11 فبراير 2014 إنّ السلطات البحرينيّة سعت لتغيير الديموغرافيّة السكانيّة في البحرين، حيث تمّ تجنيس 360 ألف أجنبيّ في السنوات الأخيرة، وأضاف في كلمة له "في عام 2020 سيشكّل الشيعة في البحرين 20 في المائة من سكان البلاد»، معتبراً ذلك جزءاً من سياسة الفصل العنصري التي تنهجها الحكومة البحرينيّة".

ويُشار الى أن حرب التهجير و اسقاط الجنسية عن المواطنين البحرينيين بدأت منذ 6 نوفمبر 2012، حين أصدر وزير الداخلية قراراً، أسقط بموجبه الجنسية عن 31 شخصاً، إضافة إلى سحب جوازاتهم وهوياتهم كما تم استدعاؤهم لطلب تصحيح وضع إقامتهم في البلاد والبحث عن كفلاء لهم، وما تزال هذه الحرب مستمرة وقد أدت الى اسقاط الجنسية عن اكثر من 290 مواطنا حتى الآن، فيما تمنح السلطات الجنسية البحرينية لاجانب من دول مختلفة لتغيير ديموغرافية البلاد.

وأخيرا تجددت ثورة البحرين وسرت الدماء في عروقها مجددا فعاد الزخم الى الحركة الثورية في البحرين واعتصم الشعب البحريني أمام منزل آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، في نهضة جاءت لتمنع استمرار عملية تغيير ديموغرافية البلاد واستهداف المواطنين الأصليين وعلى رأسهم الرموز كي لا تصبح البحرين فلسطينا ثانية، يحكمها احتلال خليفي غاصب وتستوطنها لُمم أممية  دينها الولاء لآل خليفة في حين يُضطهد شعبها على أرضه ويقمعه من احتل بلاده.
/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة