الإجراءات التعسفية لنظام آل خليفة ضد الشعب البحريني الأعزل

الإجراءات التعسفیة لنظام آل خلیفة ضد الشعب البحرینی الأعزل

طوال خمس سنوات والشعب البحريني الصامد يطالب بحقوقه المغتصبة في مسيرات سلمية وأسرة آل خليفة تتخبط في التعامل معه بحيث تقتل وتعتقل وتسلب الجنسية لكن دون جدوى فالعالم بأسره قد نبذها في مزبلة التأريخ.

تقرير لوكالة تسنيم الدولية للأنباء: بعد ان جرد نظام آل خليفة آية الله الشيخ عيسى قاسم من حقه في المواطنة تلقى أول رد فعل مندد بهذا القرار من الجانب الإيراني على لسان المساعد الأسبق لوزير الخارجية في الشأن العربي والسفير السابق في البحرين حسين أمير عبداللهيان الذي صرح قائلاً: قيام حاكم البحرين بالتوقيع على قرار سلب جنسية آية الله الشيخ عيسى قاسم سوف يدخل البلاد في مرحلة متأزمة جديدة وسيجعل النظام في مواجهة محتدمة مع شعبه.

وبعد موقف امير عبداللهيان بادر قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني إلى شجب هذا القرار الجائر وأصدر بياناً جاء في جانبٍ منه: نظام آل خليفة قد استغل الاعتراضات السلمية دون أن يتحسب لتداعيات تصرفاته القمعية، فأزلام النظام على علم بأن الاعتداء على حرمة آية الله الشيخ عيسى قاسم خط أحمر يسفر تجاوزه عن اندلاع نار تجتاح البحرين والمنطقة بأسرها ومن المؤكد أن النظام الخليفي الجائر هو الذي سيدفع الثمن وسيؤول إلى الافول.

قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي (حفظه الله) بدوره شجب بشدة الإجراءات التعسفية ضد الشعب البحريني الأعزل وندد بقرار تجريد آية الشيخ عيسى قاسم من جنسيته معتبراً هذا القرار حماقة وأكد قائلاً: الشيخ عيسى قاسم كان ينصح الشعب البحريني باجتناب التحرك المسلح لكن حكام المنامة تجاهلوا ذلك وهم غافلون عن أن التعرض له يعني إزالة العقبة من أمام الشباب البحريني المتحمس وفسح المجال له باتخاذ أي إجراء يراه مناسباً في التعامل مع النظام الحاكم.

طوال خمس سنوات والشعب البحريني الصامد يطالب بحقوقه المغتصبة في مسيرات سلمية وأسرة آل خليفة تتخبط في التعامل معه بحيث تقتل وتعتقل وتسلب الجنسية لكن دون جدوى فالعالم بأسره قد نبذها في مزبلة التأريخ.

ومن الجدير بالذكر أن ردود الأفعال لم تقتصر على المسؤولين في الجمهورية الإسلامية، بل كانت على نطاق واسع شمل المنطقة والعالم بأسره وبما في ذلك منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي كما أن حزب الله لبنان أصدر بياناً وصف فيه هذا القرار بالخطير الذي يستتبع تداعيات وخيمة.

المسؤول الكويتي عبد الحميد الدشتي رئيس المجلس الدولي للدفاع عن المحاكمات العادلة هو الآخر أدان هذا القرار الجنوني وأكد على أن سلطات المنامة قد أعدمت الشيخ عيسى قاسم معنوياً وهي بذلك عرضت أمنها لمخاطر جمة.

وهذا القرار الأحمق قد كان أبلهاً لدرجة أن أكبر داعم لنظام المنامة ألا وهو البيت الأبيض قد انتقده لدرجة أن جون كيربي الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية شجبه وأعلن عن قلق حكومته جراء ذلك، كما أنه أعرب عن عدم ارتياح واشنطن لتجريد المواطنين البحرينيين عن حقوقهم في المواطنة.

الحكومة الفرنسية بدورها صرحت بعدم ارتياحها لهذا القرار التعسفي وقال الناطق الرسمي باسمها أن باريس قلقة حيال قرار حكومة المنامة بتجريد الشيخ عيسى قاسم من جنسيته، كما دعا الناطق نظام آل خليفة بالتحلي بالعقل والمنطق وعدم تأزيم الأوضاع أكثر.

وأما الاتحاد الأوروبي فقد ندد بهذا القرار إلى جانب شجبه سائر قرارات حكومة المنامة الطائفية التي صدرت ضد الأغلبية الشيعية في البحرين ودعت نظام آل خليفة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم الناشط السياسي الشيخ علي سلمان والناشط في مجال حقوق الإنسان نبيل رجب، وأكدت إدارة هذا الاتحاد أن هذه الإجراءات الطائفية المنفعلة تعرض الوحدة الوطنية للخطر.

لا ريب في أن هذه القرارات الهوجاء لها تبعات سلبية على الحكومة أكثر من أي مكون آخر فحتى الداعمين لآل خليفة بدأوا يتنصلون من دعمهم له حفظاً لماء الوجه لأن إجراءات هذا النظام صبيانية يندى لها الجبين ولا يمكن الدفاع عنها أو تبريرها مطلقاً لذلك تنصلت واشنطن وباريس والاتحاد الأوروبي عن دعم نظام آل خليفة، بل وهددته ضمنياً في أنه ما لم يتخلى عن تصرفاته الحمقاء سوف يترك وحيداً وبالتالي سيؤول إلى الأفول حتماً لأنه نظام هش قائم على الدعم الأجنبي وآل سعود مهما فعلوا فإنهم غير قادرين على كبح الشعب البحريني الساخط المطالب بحقوقه الشرعية، لذا يمكن القول إن توقيع حاكم البحرين على قرار تجريد آية الله الشيخ عيسى قاسم من جنسيته قد أدخل البلاد في مرحلة صعبة من المواجهة التي ستكون عاقبتها لأصحاب الحق وسيندثر إثرها الحكام الظلمة ويقبعون في مزبلة التأريخ بعد أن تخلى عنهم أقرب أصدقائهم المنتفعين منهم مادياً واستراتيجياً.

/انتهي/ 

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة