ماهي أهمية سيطرة الجيش السوري على طريق الكاستيلو شمال حلب
يتابع الجيش السوري وحلفاؤه العملية العسكرية التي يهدف من خلالها إحكام الطوق على مدينة حلب بالكامل وقطع كل خطوط إمداد الإرهابيين، حيث أحكم السيطرة نارياً طريق الكاستيلو الاستراتيجي وأصبح على بعد 400 متر منه فقط.
وأوضح مصدر عسكري لمراسل تسنيم في دمشق أن أهمية سيطرة الجيش السوري على طريق الكاستيلو في أن هذا الطريق يعتبر المخرج الشمالي لمدينة حلب، والطريق الوحيد الذي يصل ريفي المدينة الشمالي والغربي، مع أحيائها الخاضعة لسيطرة الفصائل الإرهابية كما أنه يعتبر الشريان الوحيد للإرهابيين الذي يصل الحدود التركية في ريف حلب الشمالي باتجاه مخيم حندرات ومنه إلى الأحياء الشرقية لحلب، وبالتالي إحكام السيطرة عليه من قبل الجيش يعني إطباق الخناق على المدخل الشمالي للمدينة من جهتين؛ الليرمون من جهة ومزارع الملاح من الجهة الثانية، إضافة إلى تأمين نقطة ارتكاز للجيش السوري لفتح محور عمليات جديد باتجاه مخيم حندرات غرباً.
يُذكر أن عملية الجيش السوري وحلفائه بفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء مطلع شباط من العام الجاري كانت مقدمة لاستكمال الطوق على مدينة حلب بالكامل وقطع كل خطوط الإمداد للجماعات الإرهابية القادمة من الحدود التركية وبالتالي ستصبح جميع الأحياء الخاضعة لسيطرة الإرهابيين في مدينة حلب محاصرة بشكل كامل، ما يجعل جهود الجيش السوري محصورة في تنظيف وتطهير أحياء مدينة حلب من الداخل خاصة أحياء بني زيد وصلاح الدين شرق حلب والتي تشكل منطلقاً لإرهابيي جيش الفتح لإطلاق قذائف الهاون والصواريخ على كافة أحياء المدينة.
ويواصل الجيش السوري تقدمه في الريف الشمالي رغم مشاركة العديد من الفصائل الإرهابية التي تتلقى الدعم المباشر من تركيا حيث شارك في معارك الملاح أكثر من 10 فصائل منها "جبهة النصرة – حركة نور الدين الزنكي – أحرار الشام – فيلق الشام – الحزب الإسلامي التركستاني – جيش العزة – الفرقة الساحلية – جيش النصر – جيش التحرير" إلا أن محاولاتها باءت بالفشل.
/انتهى/
