مستشار في الحكومة السورية: حلب هي معركة محور المقاومة


مستشار فی الحکومة السوریة: حلب هی معرکة محور المقاومة

تحدث المستشار في الحكومة السورية وأستاذ العلاقات الدولية في جامعة حلب الدكتور عبد القادر عزوز لمراسل وكالة تسنيم في دمشق عن معركة حلب مؤكدا أن قيام الجيش السوري بالتعاون مع الأصدقاء بقطع طريق الكاستيلو يساعد على تأمين طوق آمن للمدينة.

وحول عمليات الجيش السوري في ريف حلب الشمالي والتحضير السياسي لهذه العملية من قبل حلفاء الجيش السوري قال الدكتور عبد القادر عزوز "لاشك بأن التطور في العمليات الأخيرة سببه عدم التزام الطرف الآخر بنظام التهدئة وخرق وقف الأعمال القتالية حيث أعلنت الدولة السورية في بداية أيام العيد عن نظام تهدئة لمدة 72 ساعة ووجدنا بأن الطرف الآخر بإيعاز من الدول الإقليمية وأطراف دولية لا تريد الحل لسوريا وتم استهداف المدنيين في مدينة حلب".

وأضاف الدكتور عزوز" إن معركة حلب الكبرى قد أشار إليها سماحة السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير وبالتالي المعركة اليوم في إطار مواجهة الإرهاب هي معركة محور المقاومة والتنسيق حاضر بشكل واضح ومستمر بكل التفاصيل".

وأكد عزوز "إن قيام الجيش السوري بالتعاون مع الأصدقاء بقطع طريق الكاستيلو والسيطرة عليه بشكل أساسي يساعد على تأمين طوق آمن لمدينة حلب وعملية فصل وتقطيع أوصال المجموعات الإرهابية ما بين مداخل المدينة وما بين المجموعات المتواجدة في ريف حلب الشمالي والشمالي الغربي"، مضيفا "كل ذلك يساعد بشكل أساسي على أن ينطلق الجيش بمعركته الأساسية في حلب وقد وجدنا حجم التهاوي السريع الذي أصاب المجموعات الإرهابية والتي عبرت عنها بحالة من الهستيريا بمزيد من القتل واستهداف المدنيين في مدينة حلب".

وعلى المستوى السياسي قال المستشار في الحكومة السورية " نحن نعلم بأن الأطراف الآخرين قاموا بتعطيل جنيف ، وكان قرارهم واضح من خلال أمر العمليات حول ما يسمى إحداث تغيير في موازين القوى ينعكس على السياسة باعتبار أن الميدان هو الحامل للسياسة ، لذا وجدنا منذ تعطيل الجولة الثالثة من جنيف كيف أنه ازداد حجم القتل والتدمير والمفخخات والأفعال الإرهابية وكل ذلك تحت مسمى أنهم يريدون تغيير موازين القوى والمراهنة على القوة والتدخل الخارجي وحتى الآن لم يحققوا أي تقدم نوعي بل وجدنا بأن انتكاساتهم تتوالى و أصبحوا في مناطق معزولة على كامل الجغرافيا السورية" .

وردا على سؤال عن نظرة دمشق  إلى التوافق الذي طرأ مؤخرا على العلاقة الروسية التركية وانعكاسه على الأوضاع في سوريا، أوضح الدكتور عزوز "بأن المنطق السياسي البراغماتي يكون حاكماً أحيانا في العلاقة ما بين الدول ولاشك بأن شخصية أردوغان "الخائن" لن تجعل من أي علاقة تنتقل إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية  لا مع سوريا ولا مع روسيا فكلهم قد طُعن من الظهر من قبل هذا السفاح أردوغان الذي يدعم التنظيمات الإرهابية منذ بداية الأحداث في سوريا، لافتا إلى أن ماطرأ على العلاقات الروسية التركية هو نوع من الاحتواء الدبلوماسي النسبي لتركيا ونتمنى أنه يخدم ذلك معركة سوريا وأصدقائها في مكافحة الإرهاب".

وختم عزوز "من هذه الزاوية أعتقد أنه تلاقي تكتيكي لا يرتقي لمستوى شراكة استراتيجية".

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة