انقلاب تركيا.. هل رعته دولة غربية، وهل انتهت فصوله؟


انقلاب ترکیا.. هل رعته دولة غربیة، وهل انتهت فصوله؟

كثرت التكهنات حول حقيقة الإنقلاب العسكري الذي حدث في تركية مساء الجمعة، وهناك من يرى أن الإنقلاب قد خطط له داخل دولة غربية.

وكالة تسنيم الدولية للانباء- تفيد الانباء الواردة من تركيا أن العشرات من المروحيات التابعة للجيش مازالت مفقودة عقب محاولة الإنقلاب العسكري وأن عمليات البحث عنها مستمرة على قدم وساق من قبل الجيش التركي الذي تصدى للمحاولة الانقلابية التي قام بها عدد من ضباطه.

ويرى متابعون أن المحاولة الإنقلابية التي انتهت بالفشل كان يعوزها التخطيط السليم من قبل من قاموا بالانقلاب، حيث عجز الانقلابيون عن بسط سيطرتهم بشكل سريع على مفاصل الدولة ووسائل الاعلام، كما انهم لم يتمكنوا من اعتقال الرئيس بشكل سريع مما أتاح لاردوغان ان يدعو الشعب التركي الى النزول للشوارع ومقاومة الانقلاب العسكري.

واللافت للنظر ان أردوغان قد توجه الى قناة اعلامية عرف عنها معارضتها الشديدة للسياسات اردوغان الداخلية والخارجية وهذه القناة هي قناة" سي ان ان تورك" التي كثيرا ما انتقدت اردوغان وحزبه لكنها وقفت بجانبه أثناء ساعات الانقلاب العسكري الفاشل.

وعندما شعر الأتراك بأن قادتهم الشرعيين ليسوا معتقلين من قبل الانقلابيين ارتفعت معنوياتهم وتوافدوا الى الشوارع للتنديد بالانقلاب العسكري، وهذا ما ساهم في افشال المحاولة الانقلابية وهزيمتها بعد سويعات من بدئها مساء الجمعة الماضية.

ومازالات تبعات الانقلاب العسكري مستمرة حتى اللحظة حيث أن عمليات الاعتقال جارية في جميع أنحاء تركيا وسجل حتى الآن اعتقال اكثر من ستة آلاف عسكري يشتبه بتورطهم في الانقلاب العسكري كما أن 2745 قاضيا تم تسريحهم من عملهم وهذا العدد يساوي 36 بالمئة من عدد القضاة في تركيا.

وأعلن الضابط في الجيش التركي " تونجر" على قناة "سي ان ان تورك" أن ما لا يقل عن 42 مروحية تركية قد اختفت بعد الانقلاب العسكري ما ينذر باستمرار المحاولة الانقلابية في تركيا.

وفي سياق متصل قال "شرف مالكوج" مستشار الرئيس التركي أن من المحتمل أن يتم توزيع الأسلحة على المواطنين الاتراك لمواجهة بقايا العناصر الانقلابية التي لم تستسلم بعد، وكانت صحيفة "ديلي صباح" التركية قد أوردت في عناوينها أن اردوغان قد أمر القوات المسلحة التركية بنشر طائرات اف 16 لحماية الأجواء التركية من أي أخطار محتملة قد تظهر من قبل بقايا اتباع الانقلاب العسكري.

وكل هذه الاحداث تنبئ بأن الحكومة التركية مازالت تخشى من حدوث محاولة انقلابية عقب المحاولة الاولى التي انتهت بالفشل بعد ان تصدى لها الشعب التركي والجيش الذي بقي وفيا لقيادته الشرعية.

وهناك تقارير تفيد بأن قيادة الانقلاب العسكري قد تمت خارج تركيا ويقال أن دولة غربية تقف خلف هذه المحاولة الانقلابية، ما يعني انه قد تستمر المحاولات الرامية الى اسقاط حكومة اردوغان وعزله من منصبه.

وهذه التوقعات جعلت حزب الحرية والعدالة يأمر جميع طواقمه في أنحاء تركيا بالاستعداد لجميع الاحتمالات والدفاع عن مقار الحزب والحكومة.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة