الانقلابيون كانوا على علاقة بالسي اي إيه

الانقلابیون کانوا على علاقة بالسی ای إیه

قال العقيد المتقاعد والرئيس السابق لاستخبارات حرس الحدود التركي "حسن آتيلا اوغور" ان الذين دبروا الانقلاب في تركيا كانوا سيقطعون كافة علاقات تركيا بإيران في حال نجاح الانقلاب.

وقال العقيد اوغور الذي اعتقل بدوره في عام 2008 بتهمة محاولة الانقلاب ضد الحكومة في القضية التي تعرف باسم الحكومة الموازية (تيار غولن) وحكم عليه بالسجن 29 عاما، في حوار مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء في تركيا: ان الانقلاب الفاشل الذي حدث قبل يومين دبره تيار غولن "الذي تحول الى جماعة ارهابية" وهو تيار يبذل كل جهده للتغلغل داخل المناصب الحساسة في البلاد ويعمل لتأمين المصالح الامريكية ويتعاون مع جهاز السي اي ايه الامريكي.

وقال هذا العقيد التركي الذي أشرف على ملف التحقيق مع المعارض الكردي عبد الله أوجلان كما تولى مسؤولية الملف الأمني في الأحداث التي شهدتها جنوب شرق البلاد إثر الحركات الانفصالية المناهضة للحكومة المركزية، ان انصار فتح الله غولن  بذلوا قصارى جهودهم للتغلغل في صفوف الجيش التركي الذي يعد خامس جيش في العالم، حيث بلغوا هذه المناصب بالتدريج طوال سنوات عديدة بهدف تحقيق مآربهم.

ونوه اوغور انه في الفترة التي تولى فيها مسؤولية عسكرية واستخبارية في الجيش التركي كان يحذر من تداعيات أفعال هذه المجموعة الخطيرة لكونها تهدد أمن البلاد، وتحدث عما حدث في يوم الانقلاب الفاشل وقال: قبل يوم من الانقلاب العسكري الفاشل، أي في يوم الجمعة أجرت صحيفة "يني شفق" لقاءً معي وهي من الصحف الموالية للحكومة والمقربة لها، حيث قلت بما إن عملية اجتثاث أنصار غولن بدأت من ضباط الجيش ومسؤوليه، فمن المتوقع حدوث انقلاب عسكري في كل لحظة، ثم سألني الصحفي الذي أجرى اللقاء معي عما إن كان الموالون لغولن لديهم القدرة على الانقلاب على السلطة أو لا، فأخبرته إنهم ذوو نفوذ واسع ولهم القدرة على ذلك بشكل يفوق ما تتصوره لأن زمرة غولن الإرهابية تزاول نشاطاتها تحت إمرة الإمبريالية الأمريكية التي لا نظير لها في العالم بحيث لهم القابلية على التخفي والاستتار لدرجة أن الذهول انتابني أثناء اعتقال بعضهم.

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة