لافروف يصف دعاة تغيير النظام السوري بالأوغاد والأنذال


لافروف یصف دعاة تغییر النظام السوری بالأوغاد والأنذال

وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدعوات إلى تغيير النظام في سوريا بأنها منافقة، معيدا إلى الأذهان العبر التي جاءت بها أزمتا العراق وليبيا.

وفي مقابلة مع البوابة الإلكترونية التابعة للجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية نشرت يوم الاثنين 25 يوليو/تموز، قال الوزير: "تنظيم "داعش" لا يكتفي باضطهاد المسيحيين، بل يقوم عناصره بقطع رؤوس الشيعة بنفس الشراسة، وهم يدمرون ويدنسون المقدسات المسيحية والشيعية على حد سواء"، حسب روسيا اليوم.

وتابع أن المسلمين السنة يعانون أيضا من جرائم التنظيم، الذي يعتمد "معايير خاصة" تجاه السنة، انطلاقا من أيديولوجيته التي لا مكان فيها لمعظم المسلمين.

وأردف قائلا: "كلنا ندرك أن أولئك الذين يترأسون هذا التنظيم ويلهمونه، ليسوا متدينين على الإطلاق. إنهم ليسوا إلا أشخاصا يحاربون من أجل السلطة والأراضي. ويسعى "داعش" في طليعة التنظيمات الإرهابية الأخرى، لإنشاء دولة خلافة تمتد من لشبونة إلى باكستان".

وذكر لافروف أن ضباطا سابقين من جيش صدام حسين، يمثلون اليوم أساس القدرات العسكرية للتنظيم الإرهابي. وتابع قائلا: "الأمريكيون حلوا الجيش والقوات الأمنية العراقية، وتركوا ذوي الخبرة القتالية العالية، بلا لقمة عيش. والجميع يدركون ذلك جيدا اليوم".

الأوغاد والأنذال

واستطرد قائلا: "يظهر استمرار الدعوات المنافقة إلى تغيير النظام في سوريا، على الرغم مما حصل في العراق إثر إسقاط صدام حسين وفي ليبيا إثر قتل القذفي بطريقة وحشية، إن أولئك الذين يتمسكون بهذه المواقف ليسوا إلا أوغادا، أو ربما أنذالا يتمتعون بذلك، أو ربما يضعون صوب عيونهم تدمير الدول والمناطق لتحقيق أهداف نفعية".


وأعاد لافروف إلى الأذهان أن المؤتمر الأول الخاص بحماية المسيحيين الذي نظمته روسيا بالتعاون مع ممثلي الفاتيكان ومنظمات لبنانية وأرمنية انعقد في جنيف منذ 18 شهرا.

كما أكد لافروف أن الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية تمثل آلية مهمة لروسيا لتعزيز مواقفها في الشرق الأوسط، معيدا إلى الأذهان أن الهدف من أنشطة هذه الجمعية يتعلق بتعزيز علاقات الصداقة مع شعوب المنطقة وتوفير الظروف الملائمة لزيارة الروس للديار المقدسة بالإضافة إلى ضمان الوجود الروسي واستعادة "فلسطين الروسية".

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد أكد  نهاية الأسبوع الماضي أن الرياض مستعدة لإعطاء "حصة" لروسيا في الشرق الأوسط لتصبح أقوى بكثير من الاتحاد السوفيتي، مقابل تخليها عن الرئيس السوري بشار الأسد.

الخبيرة الروسية يلينا سوبينينا

اقتراح التخلي عن الأسد مقابل دعم روسيا يدل على قلة خبرة الجبير

وكانت  يلينا سوبينينا مستشارة المعهد الروسي للبحوث الاستراتيجية قد علقت على الصفقة التي اقترحها وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير على روسيا قائلة: ان دور روسيا على الحلبة الدولية لا يقاس بـ"البترودولار"، ومصالحها لا تقتصر على الأسد، حيث قالت: "السيد الجبير، وزير حيوي وشاب، لكنه لا يتمتع بالقدر الكافي من الخبرة الدبلوماسية والسياسية التي تخوله تقييم دور روسيا وثقلها على الساحة الدولية. وزن بلادنا لا يقاس بـ"البترودولار" أو الريال السعودي".

عبد الباري عطوان

عطوان: الجبير بحاجة الى دروس في الجغرافيا
واعتبر الصحافي الفسلطيني البارز، عبد الباري عطوان أن صفقة الجبير كشفت عن شعور السعودية بـ  تضخم في الذات وقال: يبدو ان السيد الجبير بحاجة الى دروس في الجغرافيا الطبيعية والسياسية ايضا، فمنطقة الشرق الاوسط تشمل دولا اقليمية عظمى، مثل ايران ومصر وباكستان والعراق وتركيا، فهل اعطته هذه الدول تفويضا للحديث وطرح الصفقات بإسمها على روسيا او غيرها؟.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة