لانسمح لداعش التواجد في افغانستان...الأمريكان يحققون مصالحهم من وجود الدواعش

لانسمح لداعش التواجد فی افغانستان...الأمریکان یحققون مصالحهم من وجود الدواعش

أجرى مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء في أفغانستان مقابلة مع الناطق الرسمي باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد تمحورت حول واقع الأحداث في هذا البلد وموقف الحركة من بعض الملفات.

وقال ذبيح الله مجاهد في المقابلة: مسؤولي حكومة كابول والأمريكان يحققون مصالحهم من وجود الدواعش في أفغانستان لكي يضخموا ماهية حركتهم الإرهابية ويوهموا الشعب الأفغاني بضرورة تواجد المحتلين على أراضيه بداعي الخشية من توسع الدواعش.

وقال في الوقت ذاته لن يسمح لداعش التواجد في اراضي افغانستان.

وفيما يلي نص المقابلة:

- تسنيم: ما هو موقفكم من زيارة بعض المسؤولين الصينيين لأفغانستان؟ وهل ستكون لكم لقاءات معهم؟

* ذبيح الله مجاهد:المسؤولون في المكتب السياسي لطالبان لديهم علاقات مع مختلف بلدان المنطقة والعالم ولا سيما بلدان الجوار، وهناك زيارات عديدة إلى هذه البلدان وهي بكل تأكيد تحظى بأهمية كبيرة.

الهدف من هذه الزيارات بشكل عام هو تعزيز المواقف السياسية لطالبان في العالم كي يتم تسليط الضوء على مسألة احتلال أفغانستان.

- تسنيم: تدل الأحداث على الساحة أن جماعة طالبان قد وسعت من نطاق هجماتها في غربي البلاد وشمالها، فما هو السبب في ذلك؟

* ذبيح الله مجاهد: نعم، هجمات طالبان لا تقتصر على الناحيتين الغربية والشمالية، بل يعم نطاقها جميع نواحي أفغانستان لأنها تدل على قوة طالبان وقدرتها على التخطيط لهكذا هجمات، والسبب الآخر لها هو توعية الشعب بما يجري من قبل المحتلين والأعمال التي يرتكبونها في ظل احتلالهم لأفغانستان. لذا كلما واصل الأمريكان احتلالهم سوف يتم تحشيد الشعب ضدهم بنفس ذلك المستوى، فالشعب الأفغاني سوف يتعاون أكثر مع طالبان وهو ما زاد من وتيرة العمليات الجهادية في غربي البلاد وشمالها تزامناً مع العمليات المتزايدة في الجنوب والشرق.

- تسنيم: قبل أيام قام بعض المسؤولين الأمريكان والأفغان بزيارة ولاية قندوز، فما هو تقييمكم لهذه الزيارات؟

* ذبيح الله مجاهد: المسؤولون في كابول وداعموهم الأجانب عليهم أن يعلموا بأن هذه الزيارات الاستعراضية والحملات الإعلامية ليس من شأنها تحريك ساكن، كما أنها تعكس قلقهم وبالتالي فهي عارية من كل أثر عملي على الساحة الأفغانية والدليل على ذلك أن عملياتنا في قندوز تسير بوتيرة متصاعدة وتمكنا من السيطرة على منطاق واسعة.

- تسنيم: تزامناً مع هذه الزيارات شاعت أخبار حول قيام قادة طالبان باتخاذ إجراءات أمنية حفاظاً على أرواحهم، فهل هذا يعني أنهم أصبحوا مستهدفين بشكل جاد أكثر من السابق؟

* ذبيح الله مجاهد: قادة طالبان منذ البداية كانوا يتخذون هذه الإجراءات الأمنية، وهم لا يكترثون بتهديد الأعداء لأنهم يرون موتهم "شهادة" لكنهم يحاولون الحفاظ على كيانهم بغية مواصلة الجهاد وتنظيم صفوف المجاهدين، لذلك اتخذنا إجراءات للحفاظ على سلامتهم.

- تسنيم: اتفاقية حكومة الوحدة الوطنية التي أمدها سنتان شارفت على الانتهاء، وهناك أخبار تشير إلى تولي عبد الله منصب المساعد الأول لرئيس الجمهورية بدلاً عن الجنرال دوستم، فهل لديكم تعليق على ذلك؟

* ذبيح الله مجاهد: حكومة كابول ليست لديها أية نشاطات سياسية تذكر لأن جميع القضايا السياسية والأمنية وحتى الاقتصادية يشرف عليه الأجانب بواسطة جنرالات ومستشارين، لذلك لا فرق لدينا بين عبد الله ودوستم، لان كل من يتولى هذا المنصب إنما يتم تعيينه بواسطة الأمريكان، ومن ثم لا تعود هذه التنصيبات بأية فائدة على الشعب الأفغاني كما لا تؤثر على مصالح المحتلين وعلى هذا الأساس لا يكترث بها المجاهدون.

هذه الصفقات السياسية المستهلكة كانت جارية منذ حكم الشيوعيين في أفغانستان، وكما أنها لم تكن ذات فائدة فسوف تبقى كذلك.

- تسنيم: يقال أن "داعش" لهم تواجد في ولاية "جوزجان"، فهل تؤيدون ذلك؟

* ذبيح الله مجاهد: طالبان في أفغانستان تكافح جميع أشكال الاحتلال وتجاهد على نطاق واسع، ومجاهدوها يدركون خطورة فتنة الدواعش وبذلوا جهوداً حثيثة بالتعاون مع الشعب الأفغاني للحيلولة دون نفوذ حركة داعش الإرهابية في أفغانستان.

هناك مجموعة من الدواعش في إحدى المناطق الشرقية وهي تعاني من ظروف صعبة بحيث ليس لديها أي ارتباط مع الشعب الأفغاني، كما أننا لم نشاهد أي وجود لها في ولاية جوزجان أو أية ولاية أفغانية أخرى، وأؤكد على أننا سوف لا نسمح لهم بالتواجد هنا.

أؤكد لكم أن مسؤولي حكومة كابول والأمريكان يحققون مصالح من وجود الدواعش في أفغانستان لكي يضخموا ماهية حركتهم الإرهابية ويوهموا الشعب الأفغاني بضرورة تواجد المحتلين على أراضيه بداعي الخشية من توسع الدواعش.

/ انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة