الامم المتحدة أصبحت أداة بيد السعودية لفرض رؤيتها على اليمنيين

الامم المتحدة أصبحت أداة بید السعودیة لفرض رؤیتها على الیمنیین

قال رئيس معهد الديمقراطية للتنمية اليمنية سيف الوشلي أن "الامم المتحدة لم تكن جهة محايدة وصادقة ونزيهة" بل على العكس كانت منحازة مع الطرف السعودي خلال مفاوضات الكويت واستخدمت كـ أداة لمحاولة فرض الرؤية السعودية خلال المفاوضات".

ليس من المعلوم الى متى سوف يضل المجتمع الدولي وفي مقدمته الامم المتحدة ومايسمى بمجلس الأمن الدولي، صامتا إزاء ما تمارسه السعودية من انتهاكات صارخة للقانون الدولي ضد الشعب اليمني. حيث افشلت السعودية مساعي السلام التي بذلتها الاطراف اليمنية خلال مفاوضات الكويت التي كانت تهدف الى إنهاء العدوان السعودي على اليمن، وها هي اليوم تزيد من غاراتها الدموية التي تستهدف الأبرياء من الاطفال وكبار السن، بعد ما رفض الوفد الوطني اليمني المفاوض الخضوع للإملاءات السعودية. ومن أجل معرفة طبيعة الجرائم التي ارتكبتها السعودية خلال الايام الماضية وبالتحديد بعد اعلان فشل مفاوضات الكويت، وصمت الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى تجاه اراقة الدماء في اليمن عبر الغارات التي تنفذها الطائرات السعودية، وفي هذا السياق اجرى مراسل وكالة تسنيم حوارا مع رئيس معهد الديمقراطيه للتنميه اليمنيه والناشط السياسي اليمني "سيف الوشلي" حيث قال في رده على أسئلة تسنيم:

تسنيم: لماذا نرى في هذه الايام هجوما شرسا على المدنيين من قبل السعودية في اليمن بالاخص خلال الحملات الأخيرة التي استهدفت عدد من العمال في المصانع الغذائية؟

الوشلي: بات واضحا أن هذه الحرب هي حرب عدوانية بحتة حاقدة تستهدف اليمن والشعب اليمني وتحاول السعودية من خلال هذا العدوان تخريب وتدمير اليمن وارجاعة عدة عقود الى الخلف ومن خلال هذا العدوان تم استهداف القطاع الإقتصادي والبنية التحتية.

وقال أن "قتل الآلاف من النساء والرجال وايضا جرح الآلاف من الآخرين، اوجد حالة إجتماعية ونفسية قاسية لدى الشعب اليمني على مدار أكثر من سنة ونصف السنة من بدء العدوان السعودي على الشعب اليمني ولا يمكن معالجة مثل هكذا أمر إلا بعد مضي عدة عقود".

ونوه الوشلي الى ان "السعودية تحاول من خلال هذا العدوان تركيع الشعب اليمني بعد أن انتهكت سيادة اليمن ودمرت الاقتصاد في هذا البلد".

واوضح الوشلي أن أحد الاهداف التي تستعى اليها السعودية من خلال عدوانها على اليمن هو "معاقبة الشعب اليمني بسبب ثورته في عام 2011 التي ثار من خلالها على الظلم والدكتاتورية والوصاية السعودية".

ونوه رئيس معهد الديمقراطيه للتنميه اليمنيه ان "الشعب اليمني هو ليس الشعب الوحيد الذي بات اليوم يعاني الكثير من السعودية بل أن هنالك الكثير من الشعوب الإسلامية الاخرى مثل الشعب الليبي والسوري والشعب العراقي كلها باتت تعاني من السياسات السعودية الانتقامية التي تمارسها ضد الشعب اليمني".

وقال الوشلي "ان نسبة ارتكاب الجرائم من قبل السعودية ضد الشعب اليمني من خلال استهداف القرى والمصانع الغذائية في مختلف مناطق البلاد ارتفعت خلال الفترة الأخيرة وكان ذلك بسبب فشل السعودية والفريق الموالي لها سياسيا في مفاوضات الكويت ولهذا اتجهت السعودية الى مزيد من لغة العنف والهمجية والتدمير".

لا يمكن للسعودية إعادة وصاياها على الشعب اليمني وهي تتجه نحو الانتحار

واوضح هذا الناشط اليمني أن "غالبية المحللين والمحايدين السياسيين يروا أنه لا يمكن للسعودية إعادة وصاياها على الشعب اليمني وأن النظام السعودي يمضي نحو الانتحار والهستيريا".

واشار الى ان حرب السعودية ضد الشعب اليمني "تعتبر حرب عبثية بكل ما تعني الكلمة من معنى ولا توجد اي افق سياسية واقتصادية لهذه الحرب"، موضحا أن معظم المحللين السياسيين "عجزوا عن تحليل العقلية السعودية لنظام آل اسعود من حربه هذه على اليمن، وبات الكثير يتسائل ما هذه العقلية التي تحكم آل سعود؟".

تسنيم: ماذا سيكون مصير المفاوضات اليمنية المتعثره بعد افشالها لعدة مرات من قبل النظام السعودي؟

الامم المتحدة مساهمة في إفشال مفاوضات السلام اليمنية

الوشلي: تعليق وفشل المحادثات اليمنية في الكويت يعود لعدة امور من ضمنها أن الامم المتحدة لم تكن جهة محايدة وصادقة ونزيهة ولم تبذل جهود حقيقية لوقف العدوان السعودي على اليمن بل على العكس كانت منحازة مع الطرف السعودي خلال مفاوضات الكويت بل ان الامم المتحدة استخدمت كـ أداة لمحاولة فرض الرؤية التي كانت تريدها السعودية خلال المفاوضات.

واشار الوشلي الى "ان السعودية باتت اليوم تستخدم لغة النار والبارود أكثر من اي وقت مضى بعد ان افشلت مفاوضات الكويت ورفعت خلال الايام الماضية نسبة قصفها جويا وبريا وبحريا ضد الشعب اليمني".

تشديد الحصار على الشعب اليمني

واكد ان "السعودية ضيقت خناق حصارها على الشعب اليمني من خلال منع كافة الرحلات الجوية التي كانت تدخل اسبوعيا الى اليمن من الاردن ومصر وعلى ما يبدو فان السعودية اغلقت باب الحوار وهي تتجه نحو تصعيد عدوانها على اليمن".

/ انتهى /

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة