مدير قناة "العالم" وحقائق الحرب الاعلامية العربية – الغربية علي المقاومة

مدیر قناة "العالم" وحقائق الحرب الاعلامیة العربیة – الغربیة علی المقاومة

ان السعودية التي لديها تاريخ طويل في ادارة وسائل الاعلام الغربية، بادرت الي انشاء شبكات اعلامية واسعة في سوريا بما يشمل الشبكات التلفزيونية والاذاعية والمواقع الاخبارية والشبكات الافتراضية وشبكات المحمول التي تستسقي كلها من مشرب واحد وكلها كانت تستهدف التأثير علي الرأي العام في العالم وتشويه صورة الحكومة السورية.

الى ذلك أفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن مدير قناة "العالم" الاخبارية الدكتور احمد سادات قال في مقابلة مع موقع "البصيرة" الاخباري: لقد شاهدت سوريا قبل 5 أعوام وبالتزامن مع انتشار موجة الصحوة الاسلامية في بلدان كمصر وليبيا واليمن والبحرين احداثا تحكي في النظرة الاولي عن انتشار هذه الموجة الاسلامية في هذا البلد. لكنّ مرور الزمن كشف عن اختلاف مشهد سوريا عن البلدان العربية الاخري التي تعاني من الاحتجاجات الشعبية.

ان سوريا كجزء من محور المقاومة في الشرق الاوسط كانت تلعب دوراً هاما في التطورات الاقليمية والدولية. فمن ثم يحاول الغربيون وحلفاؤهم الاقليميون لتحقيق اهداف منها حفظ وتعزيز وجود الكيان الاسرائيلي، واضعاف حزب الله في لبنان والضغط علي الجمهورية الاسلامية في ايران وأن يستغلّوا الاحتجاحات الموجودة في سوريا لاسقاط الحكومة السورية وتغيير نظامها. من هذا المنطلق تحاول وسائل الاعلام الغربية والتابعة للحكومات الرجعية العربية في المنطقة ايضا لتغطية احداث سوريا علي شكل يتناسق مع مناهجها واهدافها الاستراتيجية.

***
وتطرق مدير قناة العالم الاخبارية السيد الدكتور احمد سادات علي هامش عرض تعليقات على احداث الازمة السورية الي دور وسائل الاعلام الغربية والعربية والاداء المتقابل لقناة العالم في تغطية هذه الاحداث.

السيد الدكتور -كشخصية اعلامية- ما هو رأيك عن خلفيات وجذور الازمة السورية؟ هل توجد خلفيات داخلية وراء وقوع هذه الازمات، او ان هذه الازمة في الاساس تعتبر مؤامرة لتحطيم محور المقاومة والجمهورية الاسلامية في ايران؟

توجد هناك رؤيتان مختلفتان عن اسباب وقوع الازمة السورية: ان مؤيدي الرؤية الاولي يعتقدون بأن الازمة السورية قد حدثت عقب الثورة المسمّاة بالصحوة الاسلامية، اي الموجة المترابطة التي اجتاحت بلدانا كتونس ومصر وليبيا، والبحرين، ووصلت في النهاية الى الساحل السوري. الشعب السوري ناضل بحسب اعتقاد هؤلاء المحللون من اجل الحرية والتحرر من الظلم ومحاربة الفساد والتمييز العنصري والدكتاتورية امام الحكومة السورية.

ان نقطة الضعف الاساسية في هذه الرؤية انها لا تعطي تفسيرا حقيقيا عن موجة الصحوة الاسلامية وتتعارض مع الواقع الاجتماعي والسياسي في المنطقة تعارضا كثيرا. وذلك - استنادا الي الادلة المتاحة - لأن الصحوة الاسلامية في دول المنطقة كانت نتيجة المطالبات الكثيفة للمسلمين في المنطقة في العقود الاخيرة والوجه المشترك لكل هذه المطالبات هو استرجاع الهوية الاسلامية ومحاربة المخططات الصهيونية والامبريالية في المنطقة الاسلامية.

نعم لقد ساعدت بعض المطالبات الاقتصادية، السياسية والاجتماعية علي تصاعد الثورات الشعبية لكن من السذاجة والسطحية ان نضيق دائرة هذه الثورات علي بعض المطالبات الاقتصادية والحريات السياسية والاجتماعية. وذلك لأن هذه المسألة  طرحت في تقارير مفصلة لبعض المنظمات و المؤسسات الغربية منها مؤسسة كارنيغي والكونغرس الأميركي، اعربا خلالها عن قلقهما من آثار هذه الثورات علي العلاقات مع الغرب والكيان الاسرائيلي. لذلك علينا ان لا نعد الرؤية الأولي تفسيرا صحيحا شاملا عن الربيع العربي أو الصحوة الاسلامية.

اما الرؤية الثانية فتعتقد بأن وقوع الثورات الشعبية في دول المنطقة قد ساق الاجهزة الامنية الغربية والكيان الاسرائيلي الي وضع خطط وتدابير وردود افعال امامها. كانت تظهر ردود الافعال هذه علي اشكال متنوعة. علي سبيل المثال قد استطاع معارضي الثورة في مصر بمساندة بقايا النظام السابق وتدخل الجيش وقلة الخبرة التيارات الاسلامية، حرف مسير الثورة عن تحقيق اهدافها المنشودة.

اما علي مستوي المقاومة، فرغم انه  كان يتصور في بداية الثورات الشعبية ان محور التسوية قد ضعف، واستهدفت الانظمة الديكتاتورية والحلفاء الغربيون،  ما ادي الي تعزيز جبهة المقاومة، هم حاولوا تحطيم محور المقاومة، وفي النهاية اضطرتهم تقدير الظروف السائدة ان يوجهوا موجة الثورات الشعبية الي سوريا، وهذا مّا حدث في النهاية. ومن اجل خداع الرأي العام خلقوا الاكاذيب. واطلقوا اسم الربيع العربي علي ثورة معارضي الحكومة السورية وحاولوا من خلال استخدام اساليب الحرب النفسية وقدرة وسائل الاعلام ان يقولوا للرأي العام أن الاحتجاجات السورية تشبه الثورات العربية، ولقد حققوا انجازات كبيرة في هذا المجال ايضا.

كيف يمكن للرأي العام ان يفرق بين قضية سوريا وموجة الصحوة الاسلامية او الربيع العربي؟ هل توجد مؤشرات خاصة في هذا المجال؟

بالطبع، هذه المؤشرات وقفنا عليها في محور المقاومة، وحاولنا من خلال استخدام مجموعة متنوعة من اشكال وسائل الاعلام ان نقنع الرأي العام بان يفرق بين هاتين المسألتين. وهذه المحاولة كانت صعبة جدّا واستغرقت وقتا اكثر ممّا ينبغي. لأن قدرة وسائل الاعلام للطرف المقابل كانت اقوي بكثير، ورغم ذلك حققنا - والحمد لله - في النهاية انجازا كبيرا في هذا المجال. لكن السؤال الاساسي الذي يطرح نفسه هنا ما الفرق بين الازمة السورية والثورات العربية؟
الفرق الاول: ان نوع الاحتجاجات في سوريا يختلف عما نراه في البلدان الاخري المسماة بالربيع العربي وذلك لان الاحتجاجات في تلك الدول كانت احتجاجات داخلية تماما وكانت القوات الثورية فيها تتشكل من القوات الشعبية واحزابها والقوات الشعبية، الدول الاخري لم تلعب أي دور في اندلاع تلك الثورات،  لكن الاحتجاجات في سوريا لم تكن داخلية فقط بل شارك فيها الكثير من الجماعات المعارضة والتكفيرية من الدول المختلفة. حتى انه شوهد في بداية الاحتجاجات الشعبية، دور الاجهزة الامنية في المنطقة مثل الاردن. في الحقيقة لقد عمل في سوريا المقاتلون المدربون من دول المنطقة العربية والافريقية والغربية والكيان الاسرائيلي امام الحكومة السورية، واستخدمت جميع الامكانيات في هذا الصعيد بما في ذلك قدرة المال ووسائل الاعلام والسلطة السياسية والدعم والتسليح والقوة العسكرية والخ.

الفرق الثاني هو ان الثورات الشعبية في المنطقة كانت سلمية، لكن "الثورة" السورية كانت على النقيض من ذلك، وكان البنية الرئيسية للمعارضة في سوريا المدعومة من قبل المؤسسات الامنية في بدايتها، مسلحة ومدربة تماما. ثم شاهدنا في المراحل الاخري شاهدنا استخدامها لانواع مختلفة من الاسلحة الثقيلة المتطورة، وكان يساعدهم ايضا ضباط المخابرات عرب واتراك وغربيون، ولم يخجلوا حتي من اعلان هذه المساعدات. ومن بين دول المنطقة التي تدخلت بشكل ملفت كل من الاردن وتركيا والسعودية وقطر. وكمّا ذكرنا يبدو بشكل واضح ان محور الازمة في السورية كان في الاساس مؤامرة لمحاربة محور المقاومة كما اشار عبدالله الاردني الي ان هذه الثورات كانت تستهدف اسقاط الهلال الشيعي وفصل العلاقات مع حزب الله في لبنان.

كيف تقيم موقف الغرب ودول المنطقة حول الازمة السورية؟

اليوم اي بعد مضيّ 5 سنوات من اندلاع الازمة السورية نستطيع من خلال بحث بسيط عن اعلان مواقف مسؤولي الاطراف المعنية في هذه الازمة بما يشمل الكيان الاسرائيلي والغربيين والسعوديين والقطريين والاردنيين والاتراك ان نري دورهم الواضح والوقح في مختلف مراحل الازمة السورية. وبالاضافة الي ذلك لقد شاهدنا مرارا الرسائل المتبادلة بين ممثلين رفيعي المستوي من الدول الغربية مع الحكومة السورية. كل ذلك يدل علي انهم يسعون لفصل سوريا عن محور المقاومة، ولقد اعلنوا بشكل واضح انه اذا قطعت سوريا علاقاتها مع ايران ومحور المقاومة فستنجو من تبعات هذه الازمة، وانهم يضمنون حدوث هذا الامر. وقلد ظهر هذا الامر ليس فقط في المواقف الغربية، بل في تصريحات مسؤولي الدول العربية الرجعية ايضا.

لقد شارك الغربيون عبر بناء غرفة عمليات في ساحة الحرب بسوريا. وبناء علي المعلومات المتوفرة فقد جاءت نحو 2000 مجموعة صغيرة وكبيرة من 80 دولة حول العالم الي سوريا لكي يقوموا –بحسب تعبيره- على اسقاط الحكومة السورية. ومن هذا المنطلق، كان يسمي السوريون هذه الحرب حربا عالمية شاملة شنت ضد سوريا. لأنه لم يعهد ان تشارك اكثر من 80 دولة وذلك بدعم  دول غربية والكيان الاسرائيلي ودول عربية في المنطقة، بالاضافة الى الدعم السياسي من قبل دول اخري في حرب شاملة ضد حكومة، وان تبادر بمساندة ضباطها في المخابرات الي تدريب وتشكيل مجموعات تكفيرية وترسل مساعدات عسكرية اليها.

من هذا المنطلق، تلعب السعودية دورا بارزا في عقد الصفقات العسكرية ودفع الاجور للعملاء وتشكيل دورات تدريبية للثوار في البلدان المختلفة. وفي المقابل نري ان قطر تدعم بشكل آخر اي ترسل المساعدات العسكرية والمالية الي الجماعات التكفيرية -ومنها لواء التوحيد-. فيما كانت تركيا، فضلا عن انها مصدر للامدادات العسكرية اللوجستية والتدريبات العسكرية للجماعات التكفيرية، عبر ضباطها طريقا سريعا رئيسيا ومعقلا آمنا للعبور والتنقل الحر للمجموعات التكفيرية بين سوريا في الواقع. من جهة اخرى، من جهة اخرى، كانت تصدر المعدات العسكرية والبضائع المهربة خاصة النفط والقطع الاثريّة والاعضاء البشرية، واشياء اخري بكميات كبير من تركيا الي العالم الخارجي.

ان الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا كانوا على علم بتفاصيل هذه الاحداث، وبادروا الي دعم شامل للسعودية وقطر وتركيا والاردن، دون ان تقف امامهمن ووفروا لهم الامكانات التسليحية والامنية والاستخبارية والسياسية اللازمة. في الحقيقة كان يسعي الكيان الاسرائيلي والغرب، خاصة الولايات المتحدة، من وراء تحقيق مشروع تشكيل شرق اوسط جديد كان قد طرح من قبل شمعون بيريز وايدته السيدة كونداليزا رايس تأييدا ونظّره السيد برنارد لويس لمحو الدول الاسلامية الكبري القوية او لان تتحول الي دول صغيرة ضعيفة وتتجزأ عبر شيوع فكرة الانقسامات المبنية علي الطائفية بينها. وفي هذه الحالة نفسها يستطيع الكيان الاسرائيلي ان يبقي علي قيد الحياة وهذا مما سيقبله الشعب مكرها.

هل اسفرت هذه الحيل عن اي نتيجة، هل حققوا اهدافهم المنشودة، وما هاي ردود فعل المقاومة عليها؟

لقد ادركت الجمهورية الاسلامية في ايران منذ البداية اهدافهم الكامنة ودخلت بنفسها علي الساحة سريعا. لقد قام مستشارونا العسكريون بمساندة الحكومة السورية باعادة بنية الجيش السوري وقواتهم الامنية ونقلوا تجاربهم الي المسؤولين السوريين. لقد اقترح منذ البداية مشروع الاستفادة من امكانيات القوات الشعبية التي لم تترافق مع رد السوريين ايجابيا لكن مرور الزمن قد كشف الستار عن هذه الحاجة وتشكلت قوات الحشد الشعبي المسماة بقوات الدفاع الوطني.

وكان الشهيد الهمداني يلعب دورا رئيسيا هاما في هذا التشكيل. وتشكل نحو مئة ألف من قوات الحشد الشعبي من الطوائف المختلفة العلوية المسيحية والدرزية للدفاع من ديارها و اراضيها. لكن بما ان هذه القوات كانت مواطنة وذات دوافع كافية للدفاع عن بلدانها قد توقف شيئا فشيئا تقدم المجموعات التكفيرية واصبحت في موقف دفاعي حتي اساءت المجموعات التكفيرية الي اضرحة اهل البيت (عليهم السلام) وهذا العمل قد واجه ردود افعال المجاهدين في لبنان والعراق وافغانستان وايران وهم على استعداد للدفاع عن هذه الاضرحة.

لقد قرر الغرب بمواقفه دعم خطة دول المنطقة لاغتيال -بحسب زعمهم- الرئيس بشار الاسد. ولم يكن الروس يساندون في ذلك الوقت الحكومة السورية، وطالبت جميع المنظمات الدولية وكل دول العالم باسقاط بشار الاسد. والجمهورية الاسلامية في ايران كانت القوة الوحيدة التي تدافع عن الحكومة السورية. فيما كان يتم استهداف بقذاف الـ "أر بي جيّ القصر الرئاسي السوري وحتي سفارة الجمهورية الاسلامية في ايران لدى سوريا ومكتب قناة العالم الاخبارية.
لقد اساءت المجموعات التكفيرية الي ضريح السيدة رقية وزينب (عليهما السلام) اساءات كثيرة. وكانت تعيش دمشق في دوامة حرب الشوارع.

ولذلك كان يعتقد ان الحكومة السورية ستسقط قريبا لكن علي العكس من ذلك وبفضل الله وعونه وايضا دعم الجمهورية الاسلامية فيايران وبصيرة وشجاعة وصمود الرئيس بشار الاسد ومساندة الجيش السوري وشعبها، لتبقى كل هذه الامور مجرد آمال ولم يتحقق قدر قلامة من آمال الاعداء. في الواقع ان العالم كله كان يريد اسقاط بشار الاسد لكن الجمهورية الاسلامية حالت دون تحقيق هذا الهدف، وهذا الامر يدل على قدرة جمهورية الاسلامية في ايران. ومن الغريب ان بعضا من السطحيين كانوا يعتقدون ان دخول الروس على الساحة وفي مراحل بالاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة يمكن ان يغير المعادلة في سوريا بينما حقيقة الواقع والتجارب السابقة في سوريا اثبتت خلاف ذلك.

ما هو دور وسائل الاعلام في اندلاع الازمة السورية وتصعيدها؟

منذ بداية الازمة السورية، لم بادرت وسائل اعلام غربية وعربية وعبرية من خلال تعبئة جميع الموارد المتاحة لديها لتغطية كل الازمة السورية، بل حرفت بشكل صارخ الواقع الاجتماعي والسياسي في هذا البلد. في الواقع ان وسائل الاعلام التي كانت تشوه صورة الاحتجاجات السلمية للشعب البحريني المظلوم تشويها كاملا، وانتجت عن قضايا سوريا افلاما كافلام هاليوود.

ان هذه الوسائل بثت صورا للحشود المحتجة في استوديوهات افتراضية، وبادرت الي دفن مقتوليها المختلقين. بينما كانت المجموعات الارهابية تستخدم الاسلحة الكيميائية، هذه المجموعات كانت تكدر من خلال استخدام مختلف انواع الحروب النفسية الاجواء ضد الحكومة السورية وحملوا زورا من خلال تمثيل دور الضحية، مسؤولية ضحايا الاسلحة الكيميائية التي استخدموها، الى الحكومة السورية، والاسف قد نال الامر قبول المنظمات الدولية التي كانت لعبة في أيدي السلطات الغربية ايضا.

ان السعودية التي لديها تاريخ طويل في ادارة وسائل الاعلام العربية قد بادرت الي انشاء شبكات اعلامية واسعة في سوريا بما يشمل الشبكات التلفزيونية والاذاعية و المواقع الاخبارية والشبكات الافتراضية وشبكات المحمول التي يستسقي كلها من مشرب واحد وكلها كان يستهدف التأثير علي الرأي العام العالمي وتشويه صورة الحكومة السورية. ومن هذا المنطلق فقد عملت القنوات الغربية والدولية بشكل متناسق في خلية تفكير واحدة وحتي في اطار استخدام مصطلحات اعلامية واحدة الي محاربة الحكومة السورية علي المستويين الاقليمي والدولي.

لقد اجريت بحوث مختلفة في هذا الامر. وهنا نستطيع ان نشير الي 4 منها. ففي هذه الدراسات تم بحث كيفية اداء شبكة بي بي سي العربية، سكاي نيوز العربية وشبكة العربية السعودية والجزيرة في قطر في تغطيتها للازمة السورية، هذه الدراسات كشفت ببساطة عن انه ربما قد تشكل ولاول مرة تعاون اعلامي بين وسائل اعلام عربية وغربية وعبرية تحت ادارة مركزية واحدة.

في المقابل لهذا التيار الاعلامي، دخلت وسائل الاعلام في جبهة المقاومة بكافة امكانياتها علي الساحة حتي انه حدث جهاد اعلامي، وقدمت شهداء وجرحي واسري لتصبح في النهاية هي الفائزة.

في الواقع ان وسائل الاعلام المحاربة هذه استطاعت عبر جهودها المتواصلة ان تنبه الرأي العام الغربي والعربي الي الحقائق الموجودة في الساحة السورية.

عند بثّنا نحن لهذه الحقائق علي شاشة قناة العالم، بان هناك مجموعات تكفيرية انطلقت من 80 دولة الي سوريا بالاضافة الي ان بعض العناصر الاقليمية كانت تستهزئ بالسياسات والعمليات التي تبنيناها امام سوريا وتقول: لقد وقعتم في الفخ الاعلامي للمخابرات السورية ايضا! ومن جهة اخرى، لقد طرحنا قضية "جهاد النكاح" لاول مرة في "العالم" لكن وسائل الاعلام في دول المنطقة اعتبرتها حرب "العالم" النفسية ووافق علي رفض السعودية رسميا. لكن في الوقت الراهن يعترف الجميع بكلا المسألتين (حضور المجموعات التكفيرية من 80 دولة في سوريا ووجود جهاد النكاح بين هذه المجموعات).
المصدر: البصيرة
 

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة