وكالة تسنيم تحث الخطى قدماً نحو توطيد العلاقات بين الشعبين الإيراني والباكستاني

وکالة تسنیم تحث الخطى قدماً نحو توطید العلاقات بین الشعبین الإیرانی والباکستانی

وكالة تسنيم الدولية للأنباء تفتتح الموقع الموجه للناطقين بلغة الأوردو خلال احتفال رسمي أقيم في قاعة العتبة الرضوية المقدسة بمدينة مشهد.

دشنت وكالة تسنيم الدولية للأنباء موقعها الرسمي الموجه للمخاطبين بلغة الأوردو خلال احتفال أقيم في قاعة العتبة الرضوية بمدينة مشهد، وفي مستهل هذا الحفل ألقى المستشار الإعلامي في حرس الثورة الإسلامية السيد "حميد رضا مقدم فر" كلمة بارك فيها هذه الخطوة وقال: وكالة أنباء تسنيم منذ تأسيسها كانت صوتاً للصحوة الإسلامية، وهذه الصحوة بكل تأكيد سوف لن يخمد وهجها وغاية ما تستطيع الأنظمة السلطوية فعله هو عرقلة حركتها ولكنها عاجزة عن إيقاف عجلة مسيرتها الدائبة.

وأضاف: العلاقة الدينية والعقائدية في العالم الإسلامي قد تجلت اليوم في إطار ضرورة لا محيص عنها، لذلك نلمس بشكل جلي كيف أن المسلمين يوماً بعد يوم يحثون الخطى قدماً نحو تحقيق الوحدة المنشودة.

وأكد المستشار الإعلامي في حرس الثورة الإسلامية على أن القوى الاستكبارية مهما حاولت تشتيت الصف الإسلامي فهي ستواجه الفشل الذريع، بل إن النتائج ستكون على عكس ما تطمح إليه وسنقلب السحر على الساحر، وقال: التيار التكفيري الذي يحمل رايته ساسة الولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية العالمية سوف ينقلب عليهم وستكون العاقبة الحسنى للإسلام الأصيل، والدليل على ذلك أن محور المقاومة بدأ يتنامى أكثر وأكثر ويتغلغل في جميع أرجاء العالم.

ودعا حميد رضا مقدم فر جميع المسلمين في أفغانستان وباكستان ولبنان واليمن والبحرين وسوريا وسائر البلدان الأخرى إلى توحيد الصف والوقوف يداً واحدة أمام الأعداء معتبراً أن مبادرة وكالة تسنيم الدولية للأنباء بافتتاح موقعها بلغة الأوردو التي لها ارتباط وطيد باللغة الفارسية، ينم عن عمق العلاقة بين الشعوب الإسلامية ولا سيما بين إيران وباكستان، وأشار إلى زيارة قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى سماحة السيد الإمام علي الخامنئي (حفظه الله) لباكستان قبل ثلاثين عاماً حينما كان رئيساً للجمهورية وذكر الحاضرية بذلك الاستقبال الحاشد له من قبل الشعب الباكستاني آنذاك، وهذا الأمر بطبيعة الحال يدل على الارتباط الوثيق بين الشعبين.

ومن جملة الحاضرية في هذا الاحتفال، المدير العام لوكالة تسنيم الدولية للأنباء السيد مجيد قلي زاده والذي ألقى كلمة في هذه المناسبة تطرق فيها إلى الحديث عن الحرب الناعمة التي أمست اليوم حرباً محتدمة والنصر فيها لمن يمتلك تلك الوسائل الحربية الإلكترونية الحديثة، وصرح بالقول: في عصرنا الراهن توجد أربع وكالات أنباء تستحوذ على الحركة الإعلامية العالمية، ولكنها تتعامل مع الأخبار بتعتيم وقلب للحقائق وتشويه للوقائع والسعي للسيطرة على الرأي العام العالمي بأي ثمن كان، وهذا الأمر هو في الحقيقة إمبريالية صحفية.

وأضاف: في ذات الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات داعية إلى إقرار حقوق الإنسان في عالمنا الحديث - كما يزعمون - نجد أن الشعوب قد وقعت في فخ التمييز العنصري الصحفي، حيث هناك من يسعى إلى تغيير الحقائق وطرحها وفق رؤية استعمارية، وفي الحين ذاته يحاول تسليط الضوء على بعض الأخبار البسيطة وتعظيمها لإيهام الرأي العام بأن ما ورد فيها من شأنه تغيير مصير البشرية بأسرها؛ هذا في الوقت الذي يقبع المظلومون في العالم تحت نير الظلم دون أية تغطية إعلامية لما يجري عليهم من مآسي وآلام، وهو ما يحدث اليوم في سوريا والعراق واليمن وغزة وسائر بقاع العالم.

وأكد المدير العام لوكالة تسنيم الدولية للأنباء على أن أهم هدف لوكالة تسنيم الدولية للأنباء في العصر الراهن هو مواجهة التمييز العنصري الصحفي وكسر جدار الصمت الإعلامي أمام الوقائع واجتياز عقبات التعتيم التي تفرضها بعض وسائل الإعلام العالمية التابعة لأعداء البشرية، وقال: لقد بذلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء جل جهودها في هذا الصعيد من خلال تأسيس مكاتب في خارج البلد وتوظيف مراسلين في مختلف البلدان وبما فيها العراق وسوريا ولبنان ومصر وتركيا وغزة وأفغانستان، وعلى هذا الأساس دشنت مواقع ناطقة باللغات العربية والإنجليزية والتركية والأوردو - إضافة إلى اللغة الفارسية - وذلك لأجل مواجهة الإمبريالية الصحفية الغربية.

وضمن حديثه عن تدشين الموقع الناطق بلغة الأوردو في وكالة تسنيم، صرح السيد مجيد قلي زاده بالقول: لغة الأوردو هي لغة بلدان الجوار وبما فيها باكستان والهند وعدد الناطقين بها في العالم أكثر من مليار إنسان مما يعني أنها تحتل المرتبة الثالثة عالمياً على هذا الصعيد، ونظراً للمشتركات الثقافية والدينية والتأريخية والسياسية والاجتماعية بين إيران وباكستان والهند، فقد اقتضت الضرورة تأسيس موقع مخصص بلغة الأوردو في وكالة تسنيم الدولية للأنباء.

ونوه على الارتباط الدبلوماسي الوطيد والعريق بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية باكستان الإسلامية، وأضاف قائلاً: إيران هي أول بلد اعترف باستقلال باكستان بشكل رسمي، والجدير بالذكر هنا أن العلاقات الحضارية والثقافية بين البلدين أكثر عمقاً من العلاقات الدبلوماسية، لكونها متقومة على أساس ثقافي وديني.

وأشار المدير العام لوكالة تسنيم الدولية للأنباء إلى تأكيد قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد الإمام علي الخامنئي (حفظه الله) على كون العلاقة بين الشعبين الإيراني والباكستاني ليست نفعية وإنما هي علاقة وثيقة وعريقة، كما أكد على أن القوى الاستعمارية المعاصرة تعمل اليوم على نشر الفكر الوهابي المقيت في باكستان وتنفق المليارات بغية تجريد الشعب الباكستاني من دينه الإسلامي الأصيل وإبعاده قدر المستطاع عن إخوانه المسلمين ولا سيما في إيران عبر تزريق الفكر الوهابي التكفيري في أذهان أبنائه، إلا أن أبناء الشعب الباكستاني شيعة وسنة يعون هذا المخطط الشيطاني جيداً ويولون غاية المحبة والولاء للجمهورية الإسلامية في إيران ولقائدها المحبوب وجميع المسؤولين فيها، وهذا الأمر قد أثبتته بالتجربة مراراً.

 

وبالنسبة إلى تدشين الموقع الجديد الناطق بالأوردو أضاف قائلاً: الموقع الموجه للناطقين بلغة الأوردو قد تم تدشينه وقريباً سيتم افتتاح المكتب التخصصي لوكالة تسنيم الدولية للأنباء في شبه القارة الهندية بإشراف الدكتور صادقي الذي شغل منصب المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في باكستان، وهو يمتلك إلماماً شاملاً بأوضاع هذا البلد؛ وفي هذه المناسبة أتقدم بطلب إلى القنصل الباكستاني في مدينة مشهد السيد ياور عباس بأن يقدم لنا يد العون بغية افتتاح مكتب وكالة تسنيم الدولية للأنباء في باكستان.

وأكد السيد قلي زاده على أن وكالة تسنيم الدولية للأنباء هي وسيلة إعلامية تتبنى مشارب الثورة الإسلامية ومن هذا المنطلق تحمل على كاهلها مسؤولية نصرة المظلومين في العالم ونشر أخبارهم وإيصال صوتهم للبشرية جمعاء، وفي الحين ذاته فهي ند للظلمة والجبارين حيث تروي الأحداث بمهنية وواقعية دون إيما تحريف أو تغيير، ومن المؤكد أنها ستنتصر في الحرب الناعمة التي تجوب العالم في العصر الراهن.

وأما القنصل الباكستاني في مدينة مشهد السيد ياور عباس فقد صرح بالقول: لغة الأوردو هي لغة القلب والإيمان في باكستان، وهي اللغة الوحيدة التي نشأت وترعرعت في أحضان الديانة الإسلامية، حيث نشأت حينما تحقق ارتباط رسمي بين الإيرانيين والعرب والأتراك.

وأكد على الضرورة الملحة لامتلاك وسيلة إعلامية وصحفيين صادقين، وقال: يجب استخدام القلم لإقرار العدل ولا ينبغي حرمان أي إنسان من حقه، والشعب الباكستاني يولي محبة بالغة لإيران، لذا ليس هناك صحفي باكستاني يحاول تسخير قلمه ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهذا ما نرجوه أيضاً من الصحفيين الإيرانيين.

السيد محمد أمين توكلي زاده المدير العالم للعلاقات العامة في العتبة الرضوية المقدسة ألقى كلمة جاء في جانب منها: لا يمكن لأحد القدح بالعلاقات الوثيقة بين الشعبين الإيراني والباكستاني لكونها متقومة على العواطف والأحاسيس الصادقة والدين والثقافة.

وأضاف في السياق ذاته: هذه المشتركات هي التي جعلت الشعب الباكستاني داعماً حقيقياً للثورة الإسلامية في إيران، وهي التي جعلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم الشعب الباكستاني.

وأعرب السيد توكلي زاده عن أمله بأن تبادر وكالة تسنيم الدولية للأنباء بافتتاح مواقع خبرية أخرى بلغات أخرى كي يسمع العالم صوت الحق والعدالة، واعتبر افتتاح موقع لغة الأردو بأنه نصرة للشعب الباكستاني وصفعة قوية للاستكبار العالمي الذي يسعى لتفرقة الصف الإسلامي.
/ انتهى /

الأكثر قراءة الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة