تعيين الحكيم رئيساً للتحالف الوطني "خطوة هامة" لتوحيد كلمة الشيعة
تم تعيين السيد عمار الحكيم رئيساً للتحالف الوطني في العراق والأوساط السياسية تعتبر ذلك إنجازاً سياسياً هاماً ولا سيما أن الشعب العراقي على أعتاب معركة مصيرية مع الإرهاب التكفيري في الموصل.
أجرى مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء لقاء خاصاً مع الباحث العراقي "محمد باقر الحكيم" تمحور حول تعيين السيد عمار الحكيم رئيساً للتحالف الوطني الذي يمثل الأغلبية السياسية للشيعة في العراق، حيث أكد على أهمية هذه الخطوة وقال: رئاسة التحالف الوطني لها أهمية كبيرة على صعيد توحيد كلمة البيت العراقي ولم شمل مختلف الأحزاب والتيارات التي تمثل الشيعة، فهذا التحالف يمتلك 180 مقعداً في البرلمان وله مكانته الهامة في هذا المكون الأساسي.
وأجاب عن سؤال حول طبيعة بعض الخلافات التي رافقت هذا الانتخاب بالقول: التحالف الوطني يضم تحت مظلته أهم الأحزاب الشيعية لذا فإن أهم مشكلة واجهها في السنوات المنصرمة تمثلت في رئاسته الأمر الذي أثار جدلاً سياسياً بين ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي وائتلاف المواطن برئاسة عمار الحكيم، وباعتقادي فإن هذا الانتخاب يعد خطوة هامة إلى الأمام وإنجازاً عظيماً ولا سيما أن العراق يمر بمرحلة مصيرية اليوم وهو على أعتاب معركة الموصل المرتقبة وانتخابات المجالس المحلية في عام 2017 م.
واعتبر هذا الباحث العراقي أن انتخاب السيد عمار الحكيم رئيساً للتحالف الوطني من شأنه نبذ الخلافات بين المكونات والحركات السياسية الشيعية، وصرح قائلاً: السيد عمار الحكيم رجل ذكي للغاية وعلى هذا الأساس فهو لائق لقيادة التحالف الوطني مما يعني أنه قادر على حلحلة الخلافات في البيت الشيعي وتنقية الأجواء، كما أنه سيسهم قطعاً بتنسيق مواقف الشيعة بخصوص ملف الاصلاحات والانتخابات القادمة وتحرير الموصل.
وأضاف: لا شك في أن انتخاب السيد عمار الحكيم له تأثير إيجابي ينعكس على أوضاع الشيعة في الحكومة والبرلمان على حد سواء، فهو قادر على تحقيق انسجام أكثر بين جميع الأحزاب والحركات الشيعية، فالمشكلة الأساسية التي عانى منها الشيعة في السنوات الماضية هي عدم اتخاذهم مواقف منسجمة إزاء مختلف الأحداث والأزمات سواء ذلك في إطار الحكومة والبرلمان، وقد تجلى هذا الأمر بشكل مشهود بعد عام 2014 م حينما طرحت قضية الإصلاحات، لذا فإن تعيين السيد عمار رئيساً للتحالف الوطني سيسهم بالتأكيد في تقليل هذه الخلافات.
وحول سؤال عن مواقف الأحزاب والتيارات السياسية التي تنضوي تحت مظلة التحالف الوطني بالنسبة إلى انتخاب السيد عمار الحكيم رئيساً لهذا التحالف، قال: غالبية الأحزاب والتيارات الشيعية قد أعربت حتى الآن عن تأييدها لهذا الانتخاب، فبعد الإعلان عن هذا الخبر بادر الأمين العام لمنظمة بدر السيد هادي العامري إلى تأييده راجياً التوفيق للسيد عمار الحكيم.
وأكد محمد باقر الحكيم على أن تقسيم المهام بشكل متكافئ بين مختلف المكونات الشيعية سيؤدي إلى توحيد الصف العراقي وتحقيق انسجام بين مختلف الأحزاب والتيارات الشيعية.
/انتهى/
