أمريكا مستعجلة لتحقيق مكاسب لها في سوريا قبل بدء الإنتخابات

أمریکا مستعجلة لتحقیق مکاسب لها فی سوریا قبل بدء الإنتخابات

قال الخبير الاستراتيجي مدير شبكة البوصلة الإخبارية الدكتور خالد المطرود لمراسل وكالة تسنيم في دمشق إن الولايات المتحدة مستعجلة لتحقيق مكاسب في سوريا وتحقيق إنجاز يمكن أن يمنع السقوط الدراماتيكي للمجموعات المسلحة قبل بدء الإنتخابات الأمريكية.

وحول فشل الجانبين الروسي والأمريكي من التوصل إلى اتفاق بشأن الأزمة في سورية موخراً، أوضح الدكتور خالد المطرود: "من حيث المبدأ هو ليس تقارب روسي أمريكي إنما هو بوادر لتقارب حول الحرب  والأزمة في سوريا وبالتالي كان هناك تفاهم على هدنة شاملة وتسليم حلب للجيش السوري على مراحل، لكن الذي جرى هو أن هناك حسابات أخرى لدى الإدارة الأمريكية فهي أولاً خافت من أن يستغل هذا الأمر في هذا الوقت  لصالح الجمهوريين وخاصة بعد عجز الإدارة الأمريكية عن التدخل مباشرة طيلة في سوريا  هذه الأزمة".

وأضاف المطرود: "ثانياً وجود حلفاء أمريكا في هذه المنطقة سواء الكيان الإسرائيلي أو السعودية والذين ما زالوا من أشد المعادين لمنع وقف الحرب في سوريا وبالتالي أخذت هذا الأمر بعين الاعتبار لمنع الضغوط التي يمكن أن يمارسها الطرفان على الرأي العام ومراكز القرار في أمريكا" .

وتابع المطرود: "ثالثاً الواقع الجغرافي في سوريا لم يعد ينسجم مع المصلحة الأمريكية وحلفائها بعد تقدم الجيش وحلفائه في المنطقة وهذا ما أعاق وأخر الاتفاق".

وقال المطرود: "أعتقد أنه لن يطول التأخير خاصة وأن الولايات المتحدة مستعجلة لتحقيق مكاسب في سوريا قبل بدء الإنتخابات الأمريكية ولمحاولة تحقيق إنجاز يمكن أن يمنع السقوط الدراماتيكي للمجموعات المسلحة وبالتالي أعتقد أن الفترة القليلة القادمة ستشهد انفراجا لتحقيق هذا التفاهم قبيل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثلث الأخير من شهر أيلول".

وعن إعلان الكرملن دعمه لحملة "درع الفرات" التي تقوم بها تركيا داخل الأراضي السورية على حدودها، أوضح المطرود: "في البداية لم تبدأ العملية التركية إلا بعد الاعتذار التركي من الروس وبدء التفاهمات التركية الروسية من جهة والتفاهمات الإيرانية التركية من جهة ثانية" لافتاً إلى أن "الجميع قد اتفق على منع الأمريكي من استغلال الأحداث في سوريا  من خلال دعمه للأكراد وتشجيعهم على قيام دولة وبالتالي منع قيام دولة كردية وهذا ما جمع الروسي مع التركي مع الإيراني وأسس لإعادة العلاقات ما بين تركيا وسوريا".

وحول ما يتطلع إليه التركي بعد عملية جرابلس، قال المطرود: "التركي يريد منع أن يكون هناك تواصل ما بين المدن الكردية ومنع وحدات الحماية الكردية من السيطرة على الشريط الحدودي ما بين سوريا وتركيا وبالتالي جرابلس هي علامة فارقة لمنع الوحدات الكردية من تنفيذ هذا المشروع وما بعد جرابلس ينتظر أن يكون  هناك تفاهمات لتثبيت واقع جديد يمكن أن يتم التفاوض عليه".

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة