السعودية تبني علاقات مع "اسرائيل" وتعادي دولة مسلمة مثل ايران


السعودیة تبنی علاقات مع "اسرائیل" وتعادی دولة مسلمة مثل ایران

قال وزير الإعلام السوري الأسبق وسفير سوريا لدى السعودية سابقاً الدكتور مهدي دخل الله لمراسل تسنيم في دمشق، إنه أمر عجيب أن تبني دولة كالسعودية علاقات مع "إسرائيل" في الوقت الذي تقطع علاقاتها مع دولة إسلامية كبرى مثل إيران وتمنعها من أداء فريضة الحج."

وعن أسباب التصعيد في تصريحات السعودية ضد الجهورية الإسلامية الإيرانية لدى اقتراب موسم الحج، الدكتور دخل الله: "في الحقيقة، السعودية تخفي موقفها المهين والكافر في أنها تمنع بلدا إسلاميا كبيرا من القدوم للحج لذلك هي تطبق قاعدة أن الهجوم هي أفضل طريقة للدفاع، فهي تحاول الدفاع عن موقفها الذي لا يمكن الدفاع عنه بهذه الطريقة".

واعتبر سفير سوريا السابق لدى السعودية أن "هناك مهمة أمام العالم الإسلامي تتجلى في وضع جميع المقدسات الإسلامية تحت وصاية إسلامية دولية وليس تحت وصاية دولة واحدة تفعل ما تشاء وخاصة إذا كانت هذه الدولة محكومة من أسرة على شاكلة الأسرة السعودية التي عملياً لا يهمها الإسلام بل تستخدم الدين لدعم موقف سياسي غير عادل أي أنها تدعم موقف الولايات المتحدة الأمريكية وموقف الهيمنة على المنطقة.

ولفت دخل الله إلى أنه "أمر عجيب أن يكون هناك دولة تحاول أن تبني علاقات مع "إسرائيل" في الوقت الذي تقطع علاقاتها مع دولة إسلامية كبرى مثل إيران بغض النظر إن كان هناك اختلاف في الآراء السياسية لكن نحن نتحدث هنا عن مجال آخر وهو استخدام الدين كوسيلة للسياسة فلا يمكن لمسلم أن يحرم مسلماً آخر القيام بعبادة كالحج من أجل مواقف سياسية وخاصة إذا كانت هذه السياسة هي سياسة الولايات المتحدة وإسرائيل".

وعن تراجع الدور السعودي في سوريا خلال الفترة الأخيرة والحديث عن فتحها لجبهة الجنوب السوري قريباً، أوضح دخل الله أن " النظام السعودي يشعر بأنه شيئاً فشيئاً يتم طرده من الأرض السورية ولذلك هو في بعض الأحيان يحاول أن يتصرف بشكل إرهابي كي يثبت أنه موجود كما حدث مؤخرا في شمال حماه حيث قامت مجموعات إرهابية مدعومة سعودياً بمحاولة هجوم على بعض القرى واحتلالها".

ولفت أنه "بشكل عام يشعر السعودي أن دوره يتضاءل جداً في سوريا في مقابل الدور التركي، لكن الفرق أن تركيا تتفاهم بشكل أو بآخر مع إيران وروسيا وبالتالي مع سوريا أما السعودية فمازالت خارج هذه الدائرة ومازالت تحاول أن تعادي الجميع".

وأكد دخل الله أنه من "الواضح فشل الدور السعودي خصوصاً في مصالحات الأخيرة التي تمّت، لأن المجموعات الإرهابية الموجودة في الغوطة الغربية وتلك التي في الغوطة الشرقية مدعومة من السعودية بشكل مباشر، لذلك؛ نعم تراجع الدور السعودي خاصة أن روسيا والولايات المتحدة تؤكدان على ضرورة ألا يبقى وفد الرياض يحتكر ما يسمى المعارضة السورية الخارجية وهذه أيضاً ضربة لأتباع السعودية وهنا أقصد مجموعة الرياض."

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة