ثلاثة أيام سوداء لجيش الإحتلال الصهيوني في حرب تموز 2006+ صور وتفاصيل


ثلاثة أیام سوداء لجیش الإحتلال الصهیونی فی حرب تموز 2006+ صور وتفاصیل

حرب تموز عام 2006م كانت صفعة قوية للكيان الصهيوني ما زالت تداعياتها باقية بعد عشر سنوات وخلال ثلاثة أيام فقط تكبد الكيان خسائر فادحة بالأرواح بعد أن قتل 82 جندياً صهيونيا وجرح أكثر من 1223 آخرين.

خاص بوكالة تسنيم الدولية للأنباء - حلت علينا قبل أسابيع الذكرى السنوية العاشرة لانتصار أبطال المقاومة الإسلامية في حزب الله لبنان على قوات الكيان الصهيوني المدججة بأحدث الأسلحة الأمريكية في حرب الـ 33 يوماً (حرب تموز عام 2006) وقد اعتبرت صفعة قوية لتل أبيب بعد أن فشل الصهاينة بتحقيق أهدافهم المشؤومة رغم تسخيرهم كل تلك الأسلحة الفتاكة التي قلما يمتلكها بلد في العالم.

وقد اعتبر الكثير من الخبراء هذه الحرب غير المتكافئة عسكرياً بأنها نقطة تحول على صعيد الحروب بين المقاومة اللبنانية والكيان الصهيوني المحتل بحيث تجلت فيها قدرة حزب الله الفائقة رغم قلة تجهيزاته مقارنة مع ما لدى أعدائه، وبهذه المناسبة نذكر فيما يلي بعض التفاصيل حول هذه الحرب والتي لم تتداولها وسائل الإعلام مسبقاً.

خلال 33 يوماً متوالية شن جيش الاحتلال الصهيوني هجمات متوالية على مختلف نواحي لبنان براً وجواً وبحراً لكنه تحمل خسائر فادحة لم تكن بالحسبان ومن الناحية التأريخية فهي تعتبر أدهى مصيبة حلت بالكيان الصهيوني الجائر منذ لحظة تأسيسه، فقد سعى هذا الكيان إلى القضاء على المقاومة الإسلامية المتمثلة بحزب الله بالكامل اعتماداً على أحدث الأسلحة الفتاكة التي قل نظيرها في العالم وبمعونة الأقمار الصناعية الأمريكية لكنه واجه مقاومة شديدة دكت مضاجعه ولا سيما تلك الأيام الثلاثة السوداء التي تكبد فيها أكثر الخسائر في تأريخه، وهذه الأيام هي الخامس والثاني عشر والسادس والعشرون.

* اليوم الخامس

في الأيام الأولى من هذه الحرب غير المتكافئة اعتمد الصهاينة بشكل أساسي على الضربات الجوية المتوالية فشنوا غارات جنونية على الشعب اللبناني في عدة مناطق بواسطة الطائرات الأمريكية المتطورة حيث تم قصف 63 هدفاً مدنياً في الضاحية الجنوبية وبعلبك وطرابلس فدمورا الجسور والطرق العامة والموانئ وحتى القرى المحاذية لساحل البحر، كما أن مبنى قناة المنار الفضائية كان هدفاً لهم.

أقام مقاتلو حزب الله مواضع دفاعية في النواحي الجنوبية على الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة بغية التصدي لأية هجمة برية محتملة من قبل جيش الكيان الصهيوني، وبالفعل فقد نجح هذا التكتيك العسكري ولم يتمكن الأعداء من اجتياز هذه الدفاعات.

لما حان اليوم الخامس من هذه الحرب الجائرة كانت المفاجأة الكبرى التي أرقت الصهاينة وزعزعت توقعاتهم حيث دوت صفارات الإنذار في مدينة حيفا المحتلة بعد أن تعرضت لقصف مبرح من قبل صواريخ المقاومة لأول مرة في تأريخها الأمر الذي أذهل الخبراء العسكريين المعتدين لكون هذه المدينة تعد أهم وأكبر معقل لهم ناهيك عن أهميتها الاقتصادية، وإثر ذلك اضطروا للتقليل من وتيرة ضرباتهم الجوية.

بعد هذه الضربة الموجعة أعلنت القيادة العامة لجيش الاحتلال الصهيوني أن الصواريخ التي استخدمتها قوات المقاومة في حزب الله هي إيرانية الصنع.

في هذا اليوم تمكن حزب الله من قتل 26 جندياً صهيونياً وجرح أكثر من 283 حسب الإحصائيات، ولربما يكون العدد أكثر من ذلك.

* اليوم الثاني عشر
اليوم الثاني عشر من حرب الـ 33 يوماً قد دون في التأريخ بصفته أحد الأيام التي لم يشهد العالم لها نظير حيث تكبدت فيه قوات الاحتلال الصهيونية المدججة بالسلاح أكثر الخسائر فداحة طوال تأريخ حياتها القصير وسوف يبقى هذا اليوم منطبعاً في أذهان جميع الصهاينة على مر الأيام فقد حاولت هذه القوات المعتدية التوغل في العمق اللبناني متصورين أن هذا الأمر يسير إلى حد كبير فبادروا في بادئ الأمر بقصف مدفعي مكثف لجميع مناطق الجنوب اللبناني واستخدموا مختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة وقد كانت كثافة القصف في ماروس الرأس أكثر من أي مكان آخر، كما أن الصهاينة هددوا سكنة القرى فيما لو لم يخلوا قراهم لكي يسهل لهم احتلالها لذلك طلبوا منهم التوجه نحو نهر الليطاني شمالي الضاحية الجنوبية.

هذه الهجمة الجنونية تزامنت مع تحليق متواصل للمروحيات بغية تمهيد الأرضية للقوات البرية في التوغل داخل الأراضي اللبنانية ناهيك عن أن المقاتلات الحربية شنت في هذا اليوم 240 غارة جوية فقصفت مناطق عديدة من جملتها الخيام والنبطية وبعلبك وميس الجبل ودير ميماس وعرقوب إقليم التفاح وطلوسه وطيبه وكسروان وصنين وتربل وطرابلس، وكل هذه الهجمات المكثفة هدفها زعزعة مواقف قوات المقاومة وهي مدعومة بطبيعة الحال مع البوارج الحربية المستقرة في البحر الأبيض المتوسط والتي قصفت ما يقارب 70 هدفاً على السواحل اللبنانية.

إثر هذه الهجمات الجنونية المتواصلة براً وجواً وبحراً توقع الخبراء الصهاينة بأن الأمر قد أوشك على النهاية وحزب الله قد انهزم من مواضعه غافلين عما أخفى لهم أبطال المقاومة، فقد بادروا إلى ضرب عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة بـ 160 صاروخاً كما أن قواتهم الخاصة أقامت كمائن وفخخت بعض المداخل إلى الأراضي اللبنانية بغية ردع العدو من احتلال الجنوب اللبناني.

بلغ عدد قتلى الجنود الصهاينة في هذا اليوم 28 قتيلاً والجرحى تجاوز عددهم 646 حسب الإحصائيات ولربما يكون العدد أكبر من ذلك بكثير، ولكن مع ذلك فهذا العدد من القتلى والجرحى يعد كبيراً للغاية بالنسبة إلى قوات مدججة بالسلاح المتطور والمدعومة بأحدث التقنية الإلكترونية الحديثة.

* اليوم السادس والعشرون

استمرات المناوشات البرية في اليوم السادس والعشرين بعدة محاور عديسة - كفر كلا - مشروع الطيبه، المنارة - محيبيب، عيتا الشعب، الناقورة - رأس البياضة، مرج عيون، قرية منصورة، وبعض المحاور الأخرى.
شهد هذا اليوم أشد المواجهات العسكرية بين الطرفين ونظراً لصمود أبطال حزب الله اضطر الصهاينة إلى استخدام أسلحة محرمة دولياً وبما فيها قذائف فسفورية ولا سيما في قرية المنصورة، وفي جبهة أخرى حاولوا القيام بإنزال جوي بهدف احتلال شمالي الناقورة لكنهم فوجؤوا بكمين لحزب الله ففروا خائبين بعد أن واجهوا خسائر فادحة.

وفي هذا اليوم قامت قوات حزب الله بقصف العمق الصهيوني بصواريخه التي لم تتمكن القبة الحديدية من التصدي لها، فاستهدفت مستوطنة صفد ومناطق عكا وحيفا ونهاريا وكريات شمونه ومرجليوت وهاغو شاريم وبيت هليل ومسكاف عام ورامات وباروخ وكفر سولد ومعيان، وغيرها من مناطق أخرى.

كما تمكن أبطال المقاومة في هذا اليوم من قنص آمر اللواء 162 في الجيش الصهيوني حينما كان يتفقد الخطوط الأمامية الأمر الذي أدى إلى زعزعة أوضاع الصهاينة أكثر من أي وقت مضى، وفي عمليات بطولية أخرى تمكنوا من قتل 12 جندياً صهيونياً في منطقة الخليل وجرح أكثر من 20 آخرين.

بلغ عدد القتلى الصهاينة في هذا اليوم 28 قتيلاً والجرحى فاق عددهم 294 جريحاً، وهذه تعتبر خسارة فادحة للصهاينة الذين طبلوا وزمروا لقواتهم العسكرية التي وصفوها بأنها لا تقهر لكونها مدججة بأحدث الأسلحة الفتاكة والمدعومة طوال الساعة برصد الأقمار الصناعية الأمريكية.

 

للاطلاع على الجزء الاول من هذا التقرير اضغط هنا

وللكلام تتمة ...

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة