لماذا اطلق تعبير الشجرة الملعونة على آل سعود؟

لماذا اطلق تعبیر الشجرة الملعونة على آل سعود؟

لم تستطع اعاصير الأحداث الهوجاء واحقاد نظام الهيمنة والاستكبار من اقتلاع الشجرة المباركة من مكانها، كما دلت هذه الشجرة عبر 37 عاماً على أن شجرة الثورة، هذه الشجرة المباركة، شجرة باسقة بأسس قوية وجذور ثابتة، كما تمكنت من مد جذورها في أصقاع العالم.

ان عبارة الشجرة الملعونة التي وردت في نداء قائد الثورة الإسلامية لحجاج بيت الله الحرام ( حفظه الله تعالى) حول النظام السعودي الجلاد لاسيما اسرة آل سعود المشؤومة التي تحكم ارض الوحي المقدس بالقوة، هي مصطلح قرآني.

فقد أشار الله سبحانه وتعالى في سورة ابراهيم الكريمة إلى الكلمة الطيبة كدليل للإيمان والحق والطرق الإلهية الحقَّة فشبه الله تعالى الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة، وقد وردت الكلمة الخبيثة كتوصيف لمسيرة الباطل والشرك والكفر والظلم والفساد فشبه تعالى الكلمة الخبيثة بالشجرة الخبيثة.

فالله سبحانه قد استخدم هذه التعابير في ساحة المواجهة بين جبهة الحق وجبهة الباطل، حيث يبرز الباطل امام الحق دوما ويحول دون نجاة البشرية وخلاصها على يد الحق. يقول الله تعالى في الآية الكريمة 24 من سورة ابراهيم: «أَ لَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَ فَرْعُها فِي السَّماءِ».

وتقول هذه الآية: "ألم تر كيف شبه الله تعالى الكلمة الطيبة الطاهرة بالشجرة الطيبة الزكية التي جذرها ثابت في الأرض وفرعها باسق في السماء".

ويستخدم الله تعالى تارة أخرى تعابير جميلة للشجرة الطيبة في الآية 25 من هذه السورة: «تُؤْتي‏ أُكُلَها كُلَّ حينٍ بِإِذْنِ رَبِّها وَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ»

فهذه الشجرة المباركة تعرض ثمارها على العباد في كل زمان والله تعالى يضرب هذا المثل ليأخذوا العبر. والآية الكريمة 26 تذكر بمسير الباطل والكفر والشرك في مواجهة الحق، يقول تعالى  «وَ مَثَلُ كَلِمَةٍ خَبيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ».

الكلمة الخبيثة تكون في مواجهة جبهة الحق. وقد شبه الله تعالى الكلمة الخبيثة بالشجرة الخبيثة الفاقدة للأصل وبحركة واحدة سوف تقتلع  وستغدو دون ثبات وقرار.

وعبر هذا الوصف القرآني يمكن تفسير التعبير الجميل لقائد الثورة المعظم (حفظه الله تعالى)  حول آل سعود والنظام الوحشي الحاكم على أرض الوحي حيث أن نظام الولاية المنبثق من ثورتنا المقدسة هو كالكلمة الطيبة، كما أنه نداء الحق والحرية وحكم المستضعفين والمظلومين ومجابه للظلم والفساد.

ان هذه الكلمة الطيبة مثل الشجرة الطيبة التي جذورها متينة في قلوب الشعب المضطهد، الحر المظلوم والمؤمن التي لم تستطع أحداث وأعاصير الأعداء المستكبرين أن تزحزحها، كما دلت هذه الشجرة عبر سبع وثلاثين عاماً على أن لديها جذوراً ثابتة محكمة واستطاعت أن تبسط فروعها في أنحاء الأرض.

ومثالاً على ذلك، قد ظهر حزب الله في لبنان، وأنصار الله في اليمن وكل حركة شعبية ضد الظلم والطواغيت في العالم وحتى بين غير المسلمين وكل ذلك بفضل الثورة الإسلامية. هذه الحركات هي ثمار شجرة الثورة الإسلامية الطيبة، ولكن يوجد مقابل هذه الشجرة الطيبة شجرة ملعونة.

ان آل سعود الذين اطلق عليهم تعبير "الشجرة الملعونة" هم نظام ظالم ومجرم وسفاح، حيث أنه منذ بدء ظهور هذا النظام قد جبل على القتل وسفك الدماء وهتك حرمة الحرمين الشريفين. هذه الشجرة الخبيثة رغم تظاهرها بالإيمان فهي تظهر تكفيرها للطوائف الإسلامية الأخرى بالكفر والشرك والسوء.

ويعتبر الإمام الخامنئي صراحة هذه الشجرة الخبيثة في خطابه بسبب الجريمة البشعة والمروعة عام 1987 وهتك حرمة الحرم الالهي بقتل الزائرين المظلومين لهذا الحرم مشركة، هؤلاء المشركين الذين يحكمون بالقوة اكثر الاماكن قدسية في العالم، هم هذه الشجرة الخبيثة التي تعتبر الثورة الإسلامية أكبر مهدد لوجودها الغاصب الذي يستطيع أن يقتلع جذورها، لان هذا النظام متزعزع وتمكن من البقاء حتى الآن عن طريق الاستعانة بالكفر العالمي والأموال والثروات الكبيرة التي تعود الى هذه الأرض الاسلامية.

هذه الشجرة الخبيثة تنتهز كل الوسائل في مواجهة الشجرة الطيبة الممثلة بالكلمة الطبية وهي الثورة الإسلامية، ولكن هذه الخطوة تعتبر خطوة يائسة مآلها اقتلاع  الجذور الضعيفة التي بقيت بسبب المال والغطرسة الى حد الان. ومع هذا إن شاء لله تعالى سوف تقتلع هذه الشجرة قريباً.

المصدر: بارس نيوز

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة