اللواء باقري: نرصد جميع تحركات العدو في المنطقة

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري القى كلمة خلال الاستعراض العسكري جاء فيها: يشهد التاريخ إن الشعب الإيراني لم يبدأ حربا طوال القرن الماضي، ولم يكن شعبا عدائيا ولم يعتدي على أي بلد، وإن هذا يعكس أن الشعب الإيراني شعب مسالم، وان الاعتداء الوحشي الذي شنه النظام البعثي العراقي البائد على الشعب الإيراني الثوري هو أبرز الأمثلة على هذا.

وقال اللواء باقري: إن دفاع الشعب الإيراني المقدس يجب أن يكون درسا للأشخاص الذين دعموا صدام والنظام البعثي في العراق بالمال والسلاح، ولم يحترموا حق جوارنا، على الرغم من أننا رأفنا بهم، ولكن يجب ان يأخذوا هذه النصيحة على محمل الجد، لا تدخلوا أبدا في صراع مع إيران مباشرة او بالوكالة عن أمريكا.

وأضاف باقري: نحن لا نتوقع مصيرا أفضل من مصير صدام، للأشخاص الذي يقبعون تحت المظلة الامريكية ويحاولون زعزة الامن والاستقرار في إيران والمنطقة بالتعاون مع الكيان الصهيوني المزيف قاتل الأطفال. إن أعداء الشعب الإيراني رسموا ونفذوا خطة لحرب على مدى 8 أعوام ضد الشعب الإيراني، ولكننا نرى أن هذا الدفاع المقدس تحول الى نقطة ازدهار ولمعان واعتماد على النفس وحتى قدوة للبلدان الأخرى.

وتابع: الشعب الإيراني خلال أعوام الدفاع المقدس الثمانية لم يكن يقاتل ضد بلدٍ اسمه العراق فحسب، بل قاتلنا ضد ائتلاف دولي من الشرق والغرب، بالمال والمخابرات الأمريكية، والميراج الفرنسية، والدبابات البريطانية، والسلاح الكيمائي الألماني، والمال والدولار السعودي والاماراتي، والجنود المرتزقة المغاربة والاردنيين والمصريين، إن الدفاع المقدس نموذج بارز قل نظيره لمواجهة الحق مع الباطل والظالم مع المظلوم.

واكد أن إيران الإسلامية ترصد جميع تحركات العدو في المنطقة.

وعن الهجمة المباغتة التي شنها نظام الهالك صدام على إيران الإسلامية بعد الثورة الإسلامية قال: إن الدفاع المقدس أصبح فرصة استراتيجية لعرض شهامة الحكومة الإيرانية وشعبها وقدراتهم في الدفاع عن الاستقلال واهداف الثورة الإسلامية، بعد الهجوم المباغت والاعتداء الغاشم الذي استهدف المقاومة في المنطقة وإيران.

وأشار الى أنه على مدى التاريخ لم نشهد بلدا يدخل حربا طويلة ولا يفقد شبرا من أراضيه، مضيفا: ولكن على مدى سنوات الدفاع المقدس، سيبقى هذا مثار لفخر جيل الثورة والاجيال التالية على مدى التاريخ، ويشهد التاريخ إن الضغوط والاعتداءات لم تؤدي الى تضرر أراضي إيران قيد أنملة.

وقال: إن مقاتلينا تعلموا على مدى سنوات الدفاع المقدس كيف يعتمدون على انفسهم بسبب الحصار، ليسطروا المفاخر وتمكنوا من التغلب على الأعداء بانتاج السلاح محليا.

وتابع: إن منجزات القوات العسكرية ستستمر وفقا للجدول المحدد من أجل تطوير وتنمية القوات الدفاعية والاختبارات العسكرية والمناورات، ولن تتوقف أو تؤجل لأي سبب كان، وسنعلن عنها في الوقت المناسب، ولن نغفل عن أي تهديد، وعليه فإن الاستعداد الدفاعي لقواتنا المسلحة عالٍ اليوم.

واكد باقري القوات المسلحة تعلم الدرس من التاريخ وتحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة تفكر بثورية، وتبقى ثورية، وتعمل بثورية، وتجعل هذا منهجها (...) لذلك جميع تحركات العدو في المنطقة تخضع لرصد دقيق من قواتنا المسلحة، وأؤكد أننا وبلطف الله تعالى، قادرون على صد أي خطوة يتخذها الأعداء الإقليميين والدوليين.

وتابع: إن شبكة الاستكبار والصهيونية تعيش اليوم ظروفا صعبة، إنهم يعيشون عصرا جديدا في المنطقة، عصرٌ من أبرز ميزاته سقوط التفوق الأمريكية في المنطقة واهتزاز اركان الكيان الصهيوني، وإن الأمور تسير لصالح محور المقاومة والجمهورية الإسلامية ولا أحد يستطيع انكار ذلك.

ونوه الى أن: الأعداء أصيبوا بالرعب من قدرة هذا الشعب ومحور المقاومة، لذلك يسعون لزيادة القيود والعراقيل أمام محور المقاومة بشراء كميات كبيرة من الأسلحة وتدريب الإرهابيين ودعمهم، والمراوغة، وهم قلقون من استنساخ بلدان المنطقة لنموذج الجمهورية الإسلامية، ويرون نجاح محور المقاومة في مواجهة الحرب بالوكالة والإرهابيين خسارة لهم.

يتبع...