المخدرات وباء مدمر في السعودية "حقائق مرعبة "

المخدرات وباء مدمر فی السعودیة "حقائق مرعبة "

كتب الاعلامي العراقي، ومدير أخبار قناة المسار الأولى، محمد الخزاعي مقالا خص به وكالة تسنيم، تناول فيه انتشار تجارة المخدرات في السعودية، والحرب المزعومة التي يشنها آل سعود على تجارة المخدرات.

وكتب الخزاعي: لنبدأ بإختبار المعلومات العامة لحقائق خطيرة تهدد شعوب المنطقة إذا ماتفشت وانتقلت من "الرياض" عاصمة المخدرات الرابعة عالميا إلى دول الجوار بوصفه وباءً لايقل خطورة عن داعش الذي صُنع ونشأ في تلك العاصمة التي تغطيها عباءات المشيخة وفتاوى وعاظ السلاطين لإظهار الوجه البراق من تاريخها الفتي فلنبدأ إذن مع الأخذ في الحسبان أن جميع المعلومات سعودية - رسمية ومن لسان حكومي يعمل في هذا المجال حصرا .

*هل تعلم أن كمية المخدرات في السعودية تعادل ربع ماموجود في العالم؟

*هل تعلم أن 6 فرق عسكرية بزي مدني يقودها 90 ضابطا معززا بميزانية خاصة ومعدات لوجستية وتنسيق معلوماتي استخباري ومخابراتي تعمل في حملة مايسمى (حرب المخدرات)؟

*هل تعلم أن كمية الحبوب المخدرة التي يتم تداولها في السوق السعودية تبلغ نحو 67 مليون حبة؟

*هل تعلم أن احصاءات ثلاث سنوات من عمل فرق ماتسمى بمكافحة المخدرات بلغت نحو 800 جريمة مابين "ترويج وتهريب" واعتقال نحو  1500 مهرب ومتعاطٍ وقُتل على إثرها قرابة 400 عنصر أمن في مواجهات نارية مباشرة أثناء المداهمات؟

*هل تعلم أن في السعودية 5 مستشفيات كبرى لعلاج المدمنين تحدث فيها وفيات بالعشرات جرّاء الادمان ولا تُكشف بتاتا؟

*هل تعلم أن الحدود التي تتحرك من خلالها المخدرات استيرادا وتصديرا حوالي 8000 كم وأن العمليات التي تُضبط بمعدل واحدة يوميا بحسب احصاء رسمي من منافذ ( الحديثة وهو مع الاردن ، ومنفذ المنطقة الشرقية مع الكويت ، وجازان مع اليمن)

*هل تعلم أن المصطلح او الشيفرة المستخدمة لأعلى درجة من الحبوب وهي الدرجة الأولى تسمى ( لكزس-LEXUS)

نتوقف عند شيفرة لكزس حتى لايعده النقاد برنامجا وليس مقالة استقرائية، جميع ماسلف ذكره من حقائق إذا وضعت في ميزان الحسابات الدولية وضمن البرنامج الدولي لمكافحة المخدرات ترقى إلى إعلان

حالة "الطوارئ" وليس تضخيما أو غلوا بل هي نتاج للأرقام التي طرحها المصدر فما بالك لو أُميط اللثام لنا وتمتعنا كصحفيين ومتقصين ببحبوحة من الديمقراطية لظهرت لنا نتائج توصلنا إلى إطلاق صفة "عرين

المخدرات" على الرياض، إن مقالتنا ليست تشهيرية وإنما تضع يديك على قابس الخطر لتطلقه وتوقظ النائمين في المجتمعات التي حولك ولتطرق اسماع مراكز القرار ومن بآذانهم صمموا ازاء آل سعود لئلا

يستهدفنا هذا الوباء كما استهدفتنا داعش لأن الرحم واحد والمدرسة الفكرية التكفيرية الوهابية ولدت في نفس العاصمة وربما من نفس المصادر لأننا نتحدث عن ملايين الريالات السعودية وبعض الأحيان بالدولار

ويُرجح أن تذهب زكاة تلك الأموال إلى "المجاهدين" على حدّ وصفهم وهنا النكتة المضحكة المبكية التي نستشعر من خلالها جهل العقول المتحكمة بمركز القرار الرسمي في مملكة آل سعود وتأخذنا إلى حقيقتين

اجتماعيتين متلازمتين في هذه التجارة الخطرة النشطة في المملكة، أولا أن هناك تفككا اجتماعيا وانحلالا اخلاقيا وابتعادا عن القيم الاسلامية التي يغسلون بها أدمغة الشباب عندما يرسلونهم انتحاريين الى العراق

أو أية بقعة في العالم هنا تؤشر الخشية على الشباب السعودي بصورة خاصة والمنطقة عامة، وثانيا تؤكد لنا حقيقة أخرى وهي رسالتي الصريحة والمباشرة للمملكة وبعض الحكام العرب وهي (لولا الطلب لما راجت هذه التجارة عندكم).

الكاتب: الاعلامي العراقي

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة