تحرير كامل مدينة حلب من الإرهاب قرار لا رجعة عنه

وقال العميد في الجيش السوري هيثم حسون: "لقد بدأت العملية العسكرية في حلب منذ أن حرر الجيش السوري مزارع الملاح، وحقق إنجازاً كبيراً في تحرير جنوب غرب المدينة" لافتاً أن "ما حصل في الفترة الأخيرة هو أن عملية الجيش توقفت لساعات قليلة عندما دخلت الهدنة حيز التفيذ، لكن بمجرد سقوط هذه الهدنة أعلن الجيش السوري في بيان له متابعة العملية العسكرية"

وأشار حسون إلى أن" ما يحصل الآن هو تطوير للعملية العسكرية داخل الأحياء الشرقية وأيضاً الأحياء الملاصقة لمدينة حلب من الجنوب الشرقي والمتمثلة بالشيخ سعيد وحي السكري حيث وصل الجيش عبرهما إلى مشارف مخيم النيرب القريب من مطار حلب الدولي"

وأضاف: "هذا الأمر  يدل بشكل واضح على أن  القيادة العسكرية اتخذت قرار تحرير حلب بالكامل من الوجود الإرهابي، ولا أعتقد ان القيادة العسكرية والسياسية في سوريا ستقبل بوقف العملية خاصة بعد أن بدأت الإنجازات تظهر على أرض الواقع من خلال تحرير حي الفرافرة  الملاصق لقلعة حلب في الأحياء الداخلية ومن خلال التقدم في منطقة الشيخ سعيد والتي شكلت طوقاً إضافياً على المجموعات الإرهابية داخل مدينة حلب من الاتجاه الشرقي واتجاه الجنوب الشرقي"

ولفت الخبير العسكري حسون أنه "على الرغم من خسارة الجيش لمخيم حندرات إلا أن  العمليات العسكرية مستمرة وبطبيعة الحال يقوم الجيش الآن بتنفيذ عملية عسكرية من أجل استعادة المخيم لما يشكلة من أهمية جغرافية وعسكرية في المنطقة التي لم يعد فيها أي تواجد للإرهابيين غير مخيم حنرات" موضحاً أن هناك إكمال للعملية في الجنوب الغربي عبر التقدم الحاصل باتجاه بلدة  خان طومان والتي تشكل نقطة إشراف هامة على طريق حلب – دمشق الدولي من اتجاه الجنوب.   

وعن إعلان واشنطن في جلسة مجلس الأمن الأخيرة أن الحل في سوريا هو حل دبلوماسي فقط وإمكانية إحياء الهدنة من جديد، قال العميد هيثم حسون: "أعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد الحل السياسي أو الدبلوماسي في سوريا إنما تتحدث عن محاولة لإيقاف تقدم الجيش السوري في الأحياء الشرقية لحلب ووقف الإنجازات التي تتحقق حالياً في محيط المدينة" لافتاً إلى أن "الولايات المتحدة هي من أفشلت الاتفاق في المرة الأولى وهي لا ترغب بالوصول إلى التهدئة العسكرية إنما تريد إنقاذ المجموعات الإرهابية التي وصلت إلى حافة الانهيار"

/انتهي/