انيس نقاش: قاتل حتر لم يتحرك لوحده.. اعلام رسمي حرض على القتل
نقاش: الاغتيال ياتي ضمن سياق امن المنطقة، لان هذه القوى التكفيرية تدخل في عدة بلدان لمجرد الاختلاف وتقوم بتكسير العظام، فجاء اغتيال حتر ليكرس ممارساتهم الاجرامية و هذه القوى لاتقبل الاختلاف مع رايها.
وفي حوار خاص مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء، قال المحلل الاستراتيجي والمناضل الشهير، انيس نقاش: انا اعتقد بانهم سعوا من اجل ان يظهروا او يسعون من اجل اظهار هذه العملية وكانها كانت بسبب خلاف ديني في حين ان الخلاف هو على اساس سياسي مئة بالمئة.
كشف دور آل سعود
وأضاف: لا يهمنا كيفية التحريض و كيفية تنفيذ عملية الاغتيال بل كل ما يهمنا هو ان نعرف بان الكاتب و المفكر العربي ناهض حتر كان من اشد المناصرين لمحور المقاومة وانه كان من اهم الاشخاص الذين كشفوا الادوار السيئة و السلبية لبني سعود وللوهابية الخطرة على الاسلام كما انها خطرة على العالم.
التحريض وراء الاغتيال
وانه كتب العشرات من المقالات و كانت له مداخلات و أراء في اذاعات مختلفة توضح هذه الاخطار و هذا الدور الاجرامي لهذه المملكة. لذلك فانا اعتقد بان هنالك تحريض مستتر وراء هذه العملية الاغتيال. هدفهم اخافة كل من ينطق ويكتب عن الحق، و انهم يريدون اخافة كل من يتكلم بصوت مرتفع ضد هذه القوى.
طبيعة الاغتيال
وحول طبيعة اغتيال الكاتب ناهض حتر قال: انا لا اعتقد بانها كانت ناتجة عن عمل شخصي و فردي، هناك جو على الاقل يمكن ان نقول هو جو تحريضي موجود في وسائل الاعلام طبعا هم في وسائل الاعلام الرسمية و هم في وسائل الاعلام غير الرسمية. هذا الجو التحريضي هو الذي يدفع الشخص من اجل القيام بمثل هذه الاعمال.
وأوضح: طبعا ما هو معروف عن هذا الشخص بانه ينتمي الى تيار معين وهو ليس شخصا منعزلا من دون علاقات سياسية وفكرية و على العكس من ذلك فانه ناشط ضمن تيار معين وضمن تنظيمات معينة لذلك فانه اكيد لم يتحرك بهذا الخصوص لوحده بهذا الشكل.
الإرهاب يخسر في أكثر من ساحة
وحول ما إذا كان هذا الاغتيال سيؤدي الى تراجع المفكرين المقاومين قال: لا اعتقد بتاتاَ اولا َ لان المنطق التاريخي لهذا التيار السياسي (الإرهاب) اظهر بانه ليس له مستقبل. يعني انه لا يكمنه ان ينجح باي شكل من الاشكال، وثانياَ انه يخسر اليوم في اكثر من ساحة و رغم كل جرائمه التي ارتكبها من سبي و خطف النساء و الرجال و الاطفال و التغييب و الاغتيالات و امور من هذا القبيل، مازالت القوى الحية تقاوم و تقاوم هذه التيارات السياسية بالفكر و بالسلاح و بالإعلام.
نقطة ضعف
وأوضح:هنالك نقطة ضعف واحدة موجودة في هذه المسالة وهي ان اكثر الاعلام العربي اليوم ممول من البترودولار و من نفط الدول العربية ولذلك يمكن القول بان المعركة هي غير متكافئة من حيث المالية و الامكانات لكنها منتصرة لانها مع الحق و تناصر الحق ضد الباطل وبالتالي فاننا نراهن على ان الحق هو الذي ينتصر.
/انتهى/
