قدرات إيران أصبحت عنصر تهديد للعدو وأمريكا فقدت إستراتيجيتها في المنطقة

قدرات إیران أصبحت عنصر تهدید للعدو وأمریکا فقدت إستراتیجیتها فی المنطقة

قال المستشار الاعلامي للقائد العام لحرس الثورة الإسلامية حميد رضا مقدم فر أن قدرات إيران الدفاعية باتت اليوم تشكل مصدر "لتهديد العدو" وأصبحت "هجومية" بالنسبة له بعد إن كانت دفاعية بحتة، وأن أمريكا فقدت إسراتيجيتها في المنطقة وباتت عمياء.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن مستشار قائد حرس الثورة الإسلامية للشؤون الإعلامية قال أن التدابير التي اتخذتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة، سلبت الولايات المتحدة الأمريكية فرصة التخطيط الإستراتيجي بعد ان كانت واشنطن تسعى لشرق أوسط كبير وباتت اليوم تعمل برفقة عملائها دون إستراتيجية واضحة وبشكل أعمى.

وجاءت تصريحات مقدم فر في كلمة القاها في الاجتماع الـ 26 لرابطة المدراء الإيرانيين الإسلامية تحت عنوان "العقيدة الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة نظام الهيمنة العالمية" وقال: إن عنصري الأمن والردع يشكلان المحور الرئيسي في العقيدة العسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويتحققان عبر تنمية وتعزيز القدرات الدفاعية للبلاد.

وحول تفسير مقولة "القيام باي خطوة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية من قبل العدو يعني ان جميع مصالحهم في العالم ستهدد" قال مقدم فر أن هذه المقولة أصبحت حقيقة بالنسبة للعدو وباتت "تصدهم عن القيام باي عمل عسكري ضد إيران".

ونوه مستشار القائد العام لقائد حرس الثورة الإسلامية لشؤون الاعلام أن العقيدة العسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية أصبحت بعد الدفاع المقدس (فترة الحرب التي فرضها النظام العراقي السابق في ثمانينيات القرن الماضي ضد الشعب الإيراني) عقيدة "رادعة دفاعية وهجومية".

وأضاف: إن العقيدة العسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية المبنية على رفع نسبة الاستعداد والقوة لمواجهة تهديد العدو، تغيرت إلى زيادة قابلية تهديد العدو حيث باتت قوى الغطرسة العالمية تشعر بالتهديد من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية.  

وأشار مقدم فر إلى انه بناء على المستوى "الف" للعقيدة الدفاعية أللامتماثلة للجمهورية الإسلامية الإيرانية فان إيران بادرت إلى إتباع سياسة تصنيع المعدات العسكرية مثل الزوارق فائقة السرعة لمواجهة تهديد الاسطول الأمريكي في الخليج الفارسي، وكذلك إنتاج كميات كبيرة من الصواريخ بعيدة المدى ومتوسطة المدى لاستهداف القواعد الأمريكية في المنطقة وحدود الكيان الصهيوني، وذلك بدل إنتاج الصواريخ العابرة للقارات.

وأكد مستشار قائد حرس الثورة الإسلامية إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية باتت اليوم تتمتع بقدرات متنوعة للدفاع عن نفسها أمام مؤامرات الأعداء بناء على قاعدة "إذا ما كنا أقوياء، فاننا آمنون"، مشيرا إلى أن العدو بات اليوم يمارس مزيجا من الحروب وهي الحرب العنيفة ومتوسطة العنف والحرب الناعمة ضد إيران، وبناء على هذه المخاطر فان الجمهورية الإسلامية الإيرانية أوجدت لنفسها الاستعدادات اللازمة بشكل ذكي.

وأشار مقدم فر خلال حديثة إلى انتصار الشعب الإيراني على كافة القوى العالمية التي كانت تدعم النظام العراقي البائد خلال فترة الدفاع المقدس، وكذلك تطرق إلى فشل العدوان السعودي على الشعب اليمني وهزيمة الكيان الصهيوني أمام حزب الله في حرب تموز عام 2006 موضحا أن المقاومة مرغت أنف الكيان الصهيوني بالتراب خلال تلك الحرب، ما أدت جميع هذه الهزائم ألتي منيت بها أمريكا وحلفائها في المنطقة على يد إيران وحلفائها، إلى أن تصاب أمريكا وعملائها بـ"العماء" وإفتقاد الاستراتيجية.

وختم مقدم فر حديثه بالقول أن أعداء الامة الإسلامية أرادوا لمنطقتنا أن تصبح "شرق اوسط كبير" لخدمة أهداف الكيان الصهيوني لكنهم اليوم هزموا وأصبحوا راضخين أمام مقاومة شعوب المنطقة.

/انتهى/

أهم الأخبار الأمن والدفاع
عناوين مختارة