كيف تبدو الأحساء على أعتاب عاشوراء؟ +صور

کیف تبدو الأحساء على أعتاب عاشوراء؟ +صور

تعتبر المنطقة الشرقية (القطيف والاحساء) المركز الرئيسي للطائفة الشيعية في السعودية، فكيف يستعد شيعة الاحساء لإحياء ذكرى شهادة الامام الحسين (ع)؟

منذ القدم كان الاحسائيون يحيون ايام العاشر من المحرم في مجالس حسينية خاصة في منازلهم حيث كان محظوراً عليهم في عهد الملك فهد ونايف بن عبدالعزيز ان يحييوا أية مناسبة خاصة لأهل البيت (ع) ويعاقبون عليها بأشد العقوبات.

وخلال حوارات أجرتها تسنيم مع مواطنين سعوديين فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم خشية التعرض لمطاردة السلطات، قال المواطن (ع.ج) :بعد ان تولى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الحكم بدأ الانفتاح على شيعة المملكة ومعاملتهم كمواطنين بعد سنوات من الاضطهاد الشديد، وبدأ الشيعة بتأسيس المجالس الحسينية وانشاء المساجد على نفقتهم الخاصة، أما في عهد سلمان بن عبد العزيز، فقد تعرضت المساجد الشيعية لهجمات إرهابية دامية اضطرتهم الى إقامة لجان حماية محلية لضمان أمنهم، بعدما عزفت السلطات السعودية عن توفير الحماية لمواطنيها وصيانتهم من الهجمات الإرهابية.

وعلى أعتاب شهر محرم يرتدي الاحسائيون السواد ويغطون جدران الحسينيات بالأقمشة السوداء و الرايات العاشورائية الحسينية احياءً لذكرى شهادة الامام الحسين (ع) وابنائه و اصحابه و سبي اهل بيته (ع).

في كل عام ومنذ القدم يبدأ الاحسائيون بإحياء طقوس العزاء في المحرم بلبس السواد كرمز للحزن على سيد الشهداء الامام الحسين (ع) وعمل جدول خاص، تُحدد فيه اوقات بدء المحاضرات الدينية ومجاس الرثاء الحسينية في مختلف مساجد وحسينيات المنطقة.

ويشارك الكثير من المؤمنين والمؤمنات في احياء العشرة الأولى من شهر المحرم ويحضرون في الفعاليات التي تقام خلال هذه الفترة من محاضرات توعوية وتربوية، إقامة المجالس الحسينية طلبا للثواب، وأخيرا تخصيص يوم العاشر من المحرم للتبرع بالدم، كبادرة إنسانية تُذكّر بانتصار الدم على السيف في العاشر من محرم عام 61 للهجرة.

وفي مثل هذه الايام الحزينة والتي يعمها السواد احياء لمصيبة حفيد رسول الله (ص) الامام الحسين (ع)، تبدأ الاستعدادات في الاحساء شرق السعودية بمدنها و قراها لإحياء هذه الذكرى الاليمة على الامة الاسلامية جمعاء، وسط اجراءات مشددة من قبل لجان الحماية المدنية الذين يتعرضون لمضايقات من قبل الاجهزة الامنية (المباحث)، بسبب اتخاذهم اجراءات تحميهم و تحمي المؤمنين و المؤمنات من اي هجوم داعشي مباغت على الحسينيات، في ظل غياب رجال الأمن وتقاعسهم في أداء واجبهم.

ويشارك في مراسم العزاء اهل السنة من السكان الأصليين للاحساء الذين عاشوا سنوات مديدة الى جوار جيرانهم الشيعة، بالإضافة الى وافدين عرب وأجانب.

المصدر: خاص تسنيم
/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة