النظام البحريني يستهدف الشعائر الحسينية بضوء أخضر سعودي

النظام البحرینی یستهدف الشعائر الحسینیة بضوء أخضر سعودی

خاص\تسنيم: اكد الباحث الإسلامي، علي الكربابادي أن النظام البحريني تابع هذا العام سلوكه في الأعوام الماضية لاستهداف المراسم الحسينية في محرم، فيما أعتبر ان ال خليفة يريدون تكرار التجربة الصهيونية في البحرين.

وفي حوار مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء، أوضح الباحث البحريني، الشيخ علي الكربابادي أن النظام منع تغطية البلدات بالسواد، مضيفا: "وهذا السلوك الذي يمارسه ليس بالأمر الجديد حتى في السنوات السابقة كان النظام يستدعي القائمين علي المآتم الحسينية والخطباء والمرشدين ومنشدي العزاء الحسيني والنظام يحاسبهم علي اقوالهم لاسيما علي الشعارات الحسينية حتي الشعارات التي تعلق ومظاهر عاشوراء من الاعلام و السواد و الرايات".

شعارات ثورية

وتابع: كما تعرفون، إنها شعارات ثورية وهي شعارات تدل على ما جرى في كربلاء وشعارات الامام الحسين (ع) التي اكدت علي رفض الذلة ورفضت الاعتراف بمشروعية حكام الجور، لاسيما حاكم الجور في ذلك الزمان وهو يزيد ابن معاوية، لذلك فان هذا النظام يجد هذه الشعارات وهذه الاعلام هي مصدر لمثل هذه الثورات والحركات المطالبة بالحرية وبالحقوق وهي رافضة للظلم.

ضوء أخضر سعودي

وأضاف: قرروا منع مثل هذه المظاهر والمطالبات وهذا لا يتم الا من خلال استهداف المبادئ التي تقوم عليها وهي هذه الشعارات الثورية العاشورائية. لهذا فان هذا العام كباقي كل الاعوام النظام يتبع نفس هذا الاسلوب في الاستهداف المقيت لهذه الشعائر ولاسيما وانه وخلال هذه السنوات الأخيرة اصبح هناك ضوء اخضر سعودي و ان هذا الملف و حتي الملف الديني لم يعد في يد النظام الخليفي بشكل كامل، بل هناك تدخل من قبل النظام السعودي المعروف بالتشدد وبالتطرف الديني و هو مصدر لجميع الازمات الطائفية في المنطقة.

المنهج السعودي في البحرين

وحول التدخل السعودي قال: يريد آل سعود ان يطبقوا نظامهم الخاص والنموذج السعودي الخاص من الاستهداف علي اساس الدين والمذهب لذا فانه يطبقه في البحرين،  من خلال تغيير المناهج الدينية في المدارس ومن خلال وضع مواد جديدة تعتمد علي تكفير الشيعة واخراجهم من الدين و تعتمد من جانب آخر علي تضييق الحريات المتمثلة في مظاهر عاشوراء.

وزير الخارجية البحريني للسفاح بيريز: ارقد بسلام

وحول تعزية وزير الخارجية البحريني للصهاينة بوفاة سفاح قانا، شمعون بيريز، قال الكربابادي: اعتقد ان بيان العلماء الصادر في البحرين هو أفضل ما كان يمكن التعبير من خلاله عن وجهة نظر الشعب البحرين، حول التطبيع مع الكيان الصهيوني والاعتراف بإسرائيل. هذا التصريح إذا دل على شيء فانه يدل عن تغير في الاسلوب لدي هذه الأنظمة العربية التابعة والمتحالفة مع النظام الصهيوني الغاصب. بل وان هذا التغير لا يدل على عدم وجود مثل هذه العلاقات والتطبيع في المراحل السابقة، في المراحل السابقة كان التطبيع يتم من تحت الطاولة اما عن طريق دولة قطر واما عن طريق بعض الوساطات غير المباشرة.

نقلة نوعية في التطبيع

وتابع: لكن في هذه المرحلة اعتمدت هذه الدول العربية بشكل عام والدول في منطقه الخليج الفارسي بشكل خاص على سياسة اخري الا وهي المجاهرة بالتطبيع والاعتراف بإسرائيل. انهم يريدون ان يمارسوا حاله من الصدمة التي يفرضونها ضد شعوبهم في المنطقة من اجل ان يتقبل الناس مرغمين تحت وطأة الترهيب، يعني من جانب الترهيب الديني التي تقوده السعودية من جانب ومن جانب اخر الترهيب بالقوانين الجائرة التي تقمع الحريات والتي تفرض حالة من الخوف على هذه الشعوب.

الشعب البحريني لا يأبه بالتحديات

واستدرك الكربابادي قائلا: الشعب في البحرين لا يأبه بجميع هذه التحديات، وقد دفع الضريبة منذ السنوات السابقة لاسيما تقريره للشهيد الشاخوري عند السفارة الأمريكية في يوم القدس العالمي. حينما خرج الشعب في البحرين تلبيه لنداء الامام الخميني الراحل رحمه الله عليه في يوم القدس العالمي امام السفارة الأمريكية واعترضوا علي السياسة البحرينية المتبعة و اعترضوا علي الدعم الامريكي لهذا النظام الغاصب و المحتل في المنطقة، حينها تم قتل هذا الشهيد عند اسوار السفارة الأمريكية في البحرين.

ال خليفة والتجربة الصهيونية في فلسطين

لذا من جانب فان النظام في البحرين الان لا يكشف شيئا جديدا وان الشعب من جانب آخر يصر على تمسكه بهذا المبدأ لأنه نابع عن ثقافته وانتمائه لهذه الحضارة الإسلامية وهذا الوجود الرافض لهذه الهيمنة والغطرسة والاحتلال القائم على اساس استبدال الشعب الفلسطيني بشعب آخر، ورفض السياسة التي يعتمدها النظام في البحرين، وقد صرح بها تقرير البندر وهي الاستفادة من التجربة الإسرائيلية لاستبدال الشعب البحريني بشعب آخر.

واختتم بالقول: هم يرون ان وجودهم وان غطرستهم ضمان بقائهم في السلطة، لذلك فانهم يعتمدون الان التحالف العلني مع اسرائيل، من جانب آخر ترى الشعوب في المنطقة ان ضمانة وجودها هو رفض هذا المشروع الاسرائيلي الصهيوني والأنظمة التابعة والعميلة والمطبعة مع هذا النظام الصهيوني.

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة