بكل وقاحة .. السعودية تقتل القتيل وتمشي في جنازته

بکل وقاحة .. السعودیة تقتل القتیل وتمشی فی جنازته

بعد المجزرة المروعة التي ارتكبها الطيران السعودي في محاولة فاشلة للقضاء على قيادات الشعب اليمني بغض النظر عن أعداد المدنيين، أصبحت السعودية في موقف الذليل المتخبط.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن صحيفة عكاظ السعودية المقربة من بلاط آل سعود، نشرت تقريرا ذكرت فيه أن قيادة ما يُسمى بـ "قوات التحالف" أعربت عن "عزائها ومواساتها لأسر الضحايا والمصابين"، فيما عدت ان ما حصل يوم أمس حادثة مؤسفة ومؤلمة جراء الأعمال القتالية الدائرة منذ استيلاء الانقلابيين على السلطة هناك في سبتمبر 2014، حسب تعبيرها.

وعلى الرغم من التاريخ السعودي الأسود على مدى 19 شهرا واستشهاد آلاف المدنيين السعوديين بقصف الطيران السعودي، ودخول المملكة قائمة العار الى جانب تنظيم القاعدة وداعش وبوكو حرام، وخروجها من القائمة بـ "عار مضاعف"، إلا أن قيادة التحالف كانت من الوقاحة أن زعمت أن لدى قواتها تعليمات واضحة وصريحة بعدم استهداف المواقع المدنية، وبذل كافة ما يمكن بذله من جهد لتجنيب المدنيين المخاطر.

ونأت أمريكا بنفسها عن السعودية وأعلنت عن مراجعة سريعة لدعم السعودية، في محاولة لتجنب عار مقتل مئات اليمنيين بطائرات أمريكية وصواريخ أمريكية وربما على يد طيارين أمريكان ولو كانت الأوامر سعودية.

تخبط واضح

وفي محاولة يائسة للتعتيم على الجريمة، زعمت عكاظ نقلا عن مصادر يمنية "مطلعة" لم تسمها أن "التفجير" الذي أسفر عن مقتل نحو "80 شخصا" وإصابة مئات آخرين بجروح ناتج عن تصفية حسابات داخلية بين المتحالفين في المجلس السياسي الجديد للانقلابيين.

وتكشف الأفلام والصور أن الجريمة كانت بغارات جوية من دون ادنى شك، وفي مقطع مصور نشرته وكالة تسنيم يُسمع صوت محرك الصاروخ قبل قصف القاعة للمرة الثانية، مما لا يترك مجالا للتشكيك.

 

قصف المسعفين بصواريخ جو أض

وعلى الرغم من محاولة التنصل، إلا أن عكاظ احتفلت بمقتل عشرات القيادات، وكتبت : "مقتل عشرات القياديين من ميليشيات الحوثي والمخلوع في تفجير بصنعاء" وهذا كان الهدف الرئيسي للغارة، فالسعودية قررت تحمل عار قتل مئات المدنيين، من أجل قتل ما أسمته عشرات القيادات، لعلها لا تتحمل لاحقا عار الهزيمة امام شعب أعزل.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة