أحزاب تونسية تتظاهر دعماً لسوريا والمقاومة


أحزاب تونسیة تتظاهر دعماً لسوریا والمقاومة

تونس-تسنيم: نظمّت جمعيات وأحزاب وطنية تونسية تظاهرة داعمة للدولة السورية والمقاومة الاسلامية اللبنانية، طالبت من خلالها بعودة السفير السوري إلى تونس واعادة العلاقات الدبلوماسية إلى سابق عهدها .

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن التظاهرة شهدت رفع شعارات تندد بالمجزرة التي ارتكبها الطيران السعودي بمواطنين يمنيين أبرياء كانوا يشاركون بمجلس عزاء في العاصمة اليمنية صنعاء، وراح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى، كما هتف المتظاهرون بالموت لاسرائيل والموت لامريكا.

وحيّا المتظاهرون الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والرئيس بشار الاسد، ورُفعت اعلام العراق الجريح، كذلك حُملت الصور التي تعبّر عن غضب التونسيين من عدم الايفاء بالوعود التي قطعتها الحكومة التونسية بعودة العلاقات مع سوريا.

 

وكان لمراسلة وكالة تسنيم الدولية للأنباء في تونس لقاء مع المراقب الدولي في فريق الدابي الذي كان شاهدا على الحرب على سوريا الدكتور أحمد المناعي وقال عند سؤالنا له عن اتهام القيادة السورية بالحرب الطائفية ردّ قائلاً :

أنا أشهد بأن الجامعة العربية واعضاء الجامعة العربية النافذين أنذاك، لو أرادوا أن يعملوا بموجب توصيات البعثة في حينه، لحلّت الأزمة السورية عام 2012 ، ولما عرفنا هذا الدمار الشامل في سوريا وفي مؤسساتها وما حل ببنيتها الاساسية، لكن الجماعة لم يكونوا على نوايا طيبة.

ويتابع المناعي مستذكرا بدايات الأزمة فيقول، ثم جاء مبعوث دولي جديد لمراقبة الوضع والسعي لإيجاد حل سريع، وهو أمين عام الامم المتحدة السابق كوفي أنان وذهب دون تحقيق أي شيء يُذكر، وأيضا  جاء فريق جديد بقيادة الأخضر الابراهيمي الذي شغل المنصب نفسه في الأمم المتحدة من زمن بعيد، وأيضا انتهت مهمته دون نتائج،  وسيأتي بعده أيضا  الكثيرين ويذهبوا، لكن الواضح أنه لن يحلّ المشكل.

الدكتور مناعي يجزم حالياً أن الحلّ حسبما نراه هو فقط ما يحدث على الارض من تقدم الجيش السوري وحلفائه والانتصارات الكبيرة التي يحققونها على كل الجبهات، بذلك فهم قادرون باذن الله ان ينتصروا لصالح سوريا والمقاومه ولصالح المستقبل القادم.

كما شدّد المراقب الدولي السابق في سوريا لمراسل تسنيم،  أن الحرب في سوريا لم تكن طائفية  ولا مذهبية ولا أقلية وأكثرية، كما صوّرها الاعلام العربي الرجعي والغرب، ومنذ اللحظة الأولى وأنا اتحدث بأسم 163 مراقباً عربياً من فريق الدابي الذي كنت أنا من ضمنه، ومن 13 جنسية عربية، لم يحدث ان كُتب في التقرير الذي حررّناه في نهاية البعثة، لم يكتب أحداً أي شيئ بأنها حرب طائفية، ولم نستخدم حتى هذا المصطلح.

ويؤكد المناعي في حديثه لوكالتنا، الحرب على سوريا ليست مسيحي ضد درزي، او شيعي ضد سني، بل القضية هي سياسية بحتة، هناك أمم طامعة في سوريا، تريد أن تحتلها لا أكثر ولا أقل، ولأنها لم تستطع ذلك ولن تستطيع عملت على تدميرها، ـ وأنا اؤكد هنا يتابع المناعي ـ هذه الحرب ستنتهي بانتصار الشعب السوري والوطن السوري بقيادة الرئيس الشرعي بشار الأسد.

كذلك كان لوكالة تسنيم لقاءاً مقتضباً مع رئيس الجمعية التونسية للتسامح صلاح المصري حيث قال: هذه المسيرة هي استكمال لمطالب ودعم صمود سوريا أمام هذه الهجمه الكونية التي تشنها الرجعية العربية بقيادة امريكا واسرائيل.

وبدوره يؤكد صلاح المصري أن هذه الحرب نهايتها الانتصار. ويضيف، ونحن نطالب بمحاسبة من أرسل شبابنا إلى سوريا للقتال ضدّ الجيش السوري الشرعي، وإعادة السفير السوري إلى تونس، ونعتبر هذا الحراك هو وعي كبير من الشعب التونسي في صمود سوريا وحزب الله والجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا والصين كي ينهوا العهد الامريكي، وتُنفتح لنا افاقاً جديدة، اسلامية حضارية، تقديرا لتضحيات وانتصارات الأمة الإسلامية .

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة