إيران تقف مع قضايا الحرية .. أسسنا جامعة الأمة العربية بعد فشل الجامعة العربية

إیران تقف مع قضایا الحریة .. أسسنا جامعة الأمة العربیة بعد فشل الجامعة العربیة

بيروت – تسنيم : قال وزير الخارجية اللبناني السابق الوزير عدنان منصور "ان الجمهورية الاسلامية في ايران ومنذ انطلاقتها حتى اليوم وقفت مع الشعوب والقضايا الحرة وهي فعلا وقفت الى جانب الشعب الفلسطيني ووقفت الى جانب المقاومة في لبنان".

وصرح عضو الهيئة التأسيسية في "جامعة الأمة العربية" ووزير الخارجية اللبناني السابق الوزير عدنان منصور خلال مقابلة مع وكالة تسنيم: "ان الجمهورية الاسلامية في ايران ومنذ انطلاقتها حتى اليوم وقفت مع الشعوب والقضايا الحرة وهي فعلا وقفت الى جانب الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ووقفت الى جانب المقاومة في لبنان وبوجه قوة الهيمنة وسياساتها والتسلط على العالم."

جامعة الأمّة العربية تتواصل مع الشعوب للتحرك بما يخدم قضايا الأمّة

كما وجهت وكالة تسنيم سؤالا للوزير السابق عدنان منصور حول دور جامعة الأمة العربية التي اطلقت منذ حوالي الشهرين في بيروت وبرعاية الرئيس العماد اميل لحود والتي ستعمل على رصد وتوثيق الجرائم ضد أبناء الأمة من أي جهة أتت، وخاصة إعتداءات الكيان الصهيوني وإنتهاكه حقوق الإنسان وخاصة الأطفال وتقديم المعتدين الى المحاكم الدولية ومجالس حقوق الإنسان وكذلك تجريم التطبيع ومقاومته، وقال الوزير منصور لتسنيم، ان :"الغاية من اطلاق جامعة الأمة العربية هي اطلاق فكرة موحدة لتجمع الشعوب العربية امام ما يواجهها من تحديات آنية ومستقبلية وطبعا بعد ما شاهدت جامعة الأمة العربية ترهل العديد من الأنظمة العربية والتراجع في الأداء حيال قضايا مصيرية مهمة ترتبط بالعالم العربي ككل ولا سيما جامعة الدول العربية وفشلها في ايجاد الحلول لأوضاع صعبة تمر بها شعوب عربية عدة منها العراق وسوريا واليمن وليبيا وتونس ومصر أيضا جراء الأعمال الارهابية التي تتعرض الدول لها من ان الى اخر".

جامعة الامة العربية تعكس ارادة الشعوب العربية وتطلعاتها

وشدد الوزير منصور في حديثه الى تسنيم انه:" أمام تموضع جامعة الدول العربية واخذها في اتجاه بعيد عن الاتجاه الذي يجب ان تكون به وخاصة ان الجامعة العربية أصبحت تعبر عن ارادة وتوجهات وسياسات دولتين او ثلاث في العالم العربي وهذا ما ادى الى فشل ذريع في قيام الجامعة العربية بواجباتها الضرورية لذلك وجدنا على الساحة العربية اليوم تدخلات من دول عديدة في العالم وهي تتدخل بشكل مباشر جراء الغياب العربي عن ايجاد الحلول اللازمة للمشاكل اذا فجامعة الامة العربية لا تعبر عن مواقف دول انما تعبر عن ارادة الشعوب العربية وعن تطلعات الشعوب العربية وما تهدفه الشعوب العربية من وحدة وقوة واستقلال والخروج من عباءة الهيمنة وسياسات الهيمنة والاستقطاب.

وعن مدى التفاعل مع هذه الجهود يجيب الوزير منصور:" التفاعل في جامعة الأمة العربية عبر الجماهير وعبر المثقفين والفعاليات على مختلف أنواعها لذلك نحن شاهدنا في تونس تظاهرات من اجل اعادة العلاقات ما بين تونس وسوريا وشاهدنا تظاهرة امام السفارة السعودية استنكارا لما جرى في اليمن والتواصل موجود ويثمر في بعض الدول العربية وتعطى نتيجة في بعض المجالات كما تجدر الاشارة انه لا يمكن السكوت امام ما يجري من أحداث تفتك بدول العالم العربي والشعوب العربية وتدمر وتقتل وتشرد وهذه امور نواجهها من خلال التحرك الشعبي".

جهود الجماهير هي الطريق

وقال الوزير منصور:"ان الشعوب هي التي تستطيع ايجاد التغيير ونجاح الجامعة ليس بالأمر السهل ولا يحدث التغيير بين ليلة وضحاها وستحقق الأهداف، وجامعة الأمة العربية هي خطوة متقدمة على الطريق الصحيح والعمل شاق وطويل امام الشعوب العربية، وكل يوم أفضل من قبل، لذلك فالمجموعات المنتشرة على مساحة العالم العربي هي التي ستلتقي وتتفاعل وتتواصل، وهذا التواصل موجود ومستمر ولكن بحاجة لجهود كبيرة والعمل أفضل من الجمود والتحرك أفضل من السكوت".

لا يمكن الا ان تكون الجمهورية الاسلامية الايرانية الا دولة حليفة وهي مساندة لكل القضايا المحقة والعادلة

وأضاف الوزير منصور لمراسل تسنيم قائلا:" ننظر الى الدول من خلال مواقفها تجاه قضايانا والجمهورية الاسلامية في ايران منذ انطلاقتها حتى اليوم وقفت مع الشعوب والقضايا الحرة وهي فعلا وقفت الى جانب الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ككل ووقفت الى جانب المقاومة في لبنان وبوجه قوة الهيمنة وسياساتها والتسلط على العالم".

ولفت الوزير منصور قائلا: "لايمكن ان ننظر الى ايران الا كدولة شقيقة، وهذه نتيجة الى مواقفها المشرفة حيال قضايانا، ولكن للأسف الشديد، هناك من يريد أن يستبدل عدو بعدو وخاصة امام المد الصهيوني في المنطقة والتواصل العلني مع الكيان الغاصب بشكل علني او سري، وقد رأينا تصريحات المسؤولين الاسرائيليين كيف يتحدثون عن حلفاء في العالم العربي، وهؤلاء الحلفاء الذين كانوا بالأمس أعداءا لاسرائيل أصبحوا اليوم حلفاء لها، وهؤلاء يريدون أن يستبدلون عدو بعدو اخر ويجعلون من الكيان الصهيوني صديقا وشقيقا ويجعلون من ايران فزاعة، وكأنها العدو لهذه الأمة وأتصور أن هذه جريمة ترتكب بحق القضية العربية ككل، وبحق القضية الفلسطينية، ولا يمكن ولا أحد يستطيع أن يقبل ولا عقل ومنطق بأن يكون اسرائيل حليفة وايران عدوة".

وختم منصور بالقول "عدونا الأول هو اسرائيل ومواجهة العرب والشعب الفلسطيني ستبقى دائمة بوجه الكيان الغاصب أما الجمهورية الاسلامية في ايران فهي في خانة الداعمين والمؤيدين في القضايا العربية المحقة العادلة والقضايا الانسانية".

/انتهي/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة