عميد في الجيش السوري يشرح لتسنيم أهمية السيطرة على «الديرخبية»

عمید فی الجیش السوری یشرح لتسنیم أهمیة السیطرة على «الدیرخبیة»

تحدث الخبير العسكري العميد الدكتور علي مقصود لمراسل تسنيم في دمشق عن العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري في ريف دمشق الغربي، لافتا إلى أن تقدم القوات هناك سيكون له تداعيات إيجابية على سير المعارك في القنيطرة جنوب البلاد.

وحول الأهمية الاستراتيجية لتحرير بلدة الدرخبية في الغوطة الغربية لدمشق أوضح الخبير العسكري علي مقصود: "تكمن الأهمية الاستراتيجية لبلدة الديرخبية التي سيطر عليها الجيش السوري بشكل كامل في أنها  تشكل عقدة الوصل بين  بلدتي "زاكية" و"خان الشيح" حيث يتواجد إرهابيو جبهة النصرة، كما أنها تعد الممر الذي يربط عدة بلدات يتواجد فيها الإرهابيون ببلدتي داريا والمعضمية القريبتين من دمشق، إضافة إلى أنها تشكل موقعاً حصيناً بسبب الطبيعة الجغرافية ونظراً لأنها تتصل بمجموعة مزارع مشرفة على كتل سكنية".

وأضاف العميد مقصود: "تقع الدرخبية  في سفح سلسلة جبلية جعلها بلدة حاكمة تطل على بلدة الكسوة، وهذا الموقع مكّن المجموعات الإرهابية بعد سيطرتهم عليه قبل أسبوعين من استهداف مواقع الجيش والتصعيد لاستهداف بعض المناطق في ريف دمشق أو حتى مدينة دمشق بالقذائف".

ولفت مقصود أنه "لذلك بدأ الجيش عمليات بطيئة ولكن محسوبة بشكل دقيق لكي يحقق عنصر المفاجأة بسبب التحصينات التي أقامتها عناصر جبهة النصرة والتي أنشأت عدة مقرات لها في الجبال لتشكل درعاً حصيناً يحميها، فبدأ الجيش منذ صباح الجمعة عملية هجومية حاسمة من اتجاهين تمكن خلال أقل من ثلاث ساعات من بسط سيطرته بشكل كامل والقضاء على المجموعات المسلحة ومصادرة عتادهم وأسلحتهم وتضييق الخناق عليهم باتجاه خان الشيح وأيضاً باتجاه مسلحي زاكية".

وعن تأثير عملية الدرخبية على سير العمليات العسكرية في ريف القنيطرة جنوب البلاد، قال العميد مقصود: "إن تحرير البلدة يؤثر بكل تأكيد على عمليات القنيطرة، فالدرخبية كانت الممر الأساسي لمسلحي "جبهة النصرة" وأخواتها القادمين من مدينة القنيطرة ومزرعة "بيت جن" مروراً بكفر حور وبيت تيما إلى أن يصلوا إلى منطقة خان الشيح وبالتالي تبدأ عملية إرسال التعزيزات إن كانت قتالية أو الأسلحة أو الذخيرة أو المسلحين عبر هذا المحور".

مضيفاً: "إذا ربطنا هذا الإنجاز مع عودة داريا  - قاعدة الإرهاب المتقدمة في محيط العاصمة دمشق -  ومعها المعضمية وأيضاً القدم، فهذا يعني بأن هذا الخط والشريان الذي يمد الإرهابيين، قد قطع بشكل كامل فلم يعد هناك إمكانية لاستمرار فلول "جبهة النصرة" وأخواتها للتموضع في خان الشيح وبعض أحياء زاكية".

وتعليقاً على التسويات التي تمت في قدسيا والهامة وخرج المسلحين منها لإدلب، قال العميد مقصود: "ما يحدث حالياً في قدسيا والهامة هو أيضاً إنجاز يعزز أمن واستقرار العاصمة بل يحيطها بنطاق محصّن يقيها من أي تداعيات واستهدافات تحمل إمكانية الضغط عليها في استهداف بعض الأحياء".

لافتاً إلى أن "التسوية في قدسيا والهامة أتت بعد أن وجه الجيش عملية حاسمة وصاعقة نتيجة استهداف بعض المجموعات المسلحة لحواجز الجيش ونقض الهدنة التي كانت في قدسيا، فأخضع الجيش هاتين البلدتين بعمليته النوعية والتي استأصل من خلالها هذه الفصائل الإرهابية ليضعهم أمام خيارين إما الموت أو الاستسلام وبالتالي إنجاز المصالحة".

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة