مصر بين خياري الاستقلال والتبعية للسعودية فماذا تختار؟!

مصر بین خیاری الاستقلال والتبعیة للسعودیة فماذا تختار؟!

اتباع سياسة تدمير سوريا وتشريد شعبها ودعم الإرهاب في المنطقة وارتكاب المجازر ضد الشعب اليمني من قبل السعودية لم يعد يزعج إيران وحزب الله والعراق فحسب بل أنه بات يزعج دول أخرى لعل مصر تاتي في مقدمتها.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن امتعاض السلطات المصرية خلال الشهور الماضية إزاء دعم السعودية للمنظمات الإرهابية في سوريا وارتكابها مجازر دموية ترقى إلى جرائم حرب مثل مجزرة قصف الصالة الكبرى خلال الأيام الماضية في صنعاء أدى إلى أن يصبح هذا الامتعاض المصري تجاه السعودية أكثر وضوحا من أي وقت مضى. 

ويقول مراقبون أن تأييد مصر الأخير للقرار الروسي بشأن سوريا في مجلس الأمن الدولي أدى إلى هجوم غير مسبوق ومن العيار الثقيل على مصر من قبل السعودية والدول التي تدور في فلكها، حيث أن الامر أزال أي شكوك وبرهن للجميع وبكل وضوح على أن مصر لا تريد أن يزج باسمها بالجرائم التي ترتكبها السعودية في سوريا واليمن ولهذا باتت تعلن للقاصي والداني أنها تعارض السياسات السعودية في المنطقة.

حيث رأينا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يدافع عن سياسة بلاده التي دعمت القرار الروسي الداعم لسوريا أمام الهجمة السعودية ويقول ان بلاده تسير على النهج الصحيح في تعاملها مع أحداث المنطقة.

وفي سياق غير بعيد قال السياسي البارز وعضو مجلس النواب المصري الدكتور أمين إسكندر في حوار خاص أجرته معه قبل أيام وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان السعودية داعمة للإرهاب وأعطت نفسها حجماً غير حقيقي، مشيرا الى أنه لم يستبعد "قطع العلاقات بين مصر والسعودية"، موضحا "أن القطيعة بين البلدين فيه صلاح الأمة العربية".

وفي ظل هذه التوترات التي طرأت على العلاقة المصرية السعودية قالت صحيفة عكاظ السعودية اليوم أن "أجهزة الأمن المصرية شددت إجراءاتها الأمنية في محيط مقر السفارة السعودية بالقاهرة خلال الساعات الماضية، ودفعت بتشكيلات أمنية وسيارات للأمن المركزي، كنوع من الإجراءات الاحترازية" وفق ما نقلت الصحيفة عن مسؤول أمني مصري.

وهنالك من المراقبين من يقول أن مصر لا يمكن أن تكون مطية للسعودية وأن تدوس على كرامتها ومكانتها في العالم العربي والإسلامي لمجرد تلقيها شيء من الدعم الاقتصادي من قبل السعودية ولهذا قررت القاهرة خلال الأيام الماضية أن تكشف عن خلافاتها مع السعودية بكل وضوح في ما يخص الأزمة في سوريا وقضايا أخرى مثل العدوان الذي تستمر به الرياض ضد الشعب اليمني.

المصدر: تسنيم

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة