القوات اليمنية لم تستهدف سوى جبهات القتال السعودية
نفي خبير في الشؤون اليمنية المزاعم السعودية التي تحدثت عن أن حركة أنصار الله اليمنية أطلقت صاروخا بالستيا باتجاه مكة المكرمة.
وقال محمد جسار في حديث خاص لوكالة تسنيم الدولية للأنباء حول الرسالة المراد ايصالها إلى السعودية من قبل القوات اليمنية من خلال استهداف مطار الملك عبدالعزيز في مدينة جده "أن الجيش اليمني عادة لا يَرد بمثل هذه الضربات إلا حينما تزداد وحشية الضربات الهستيرية من قبل السعودية على الاهداف المدنية في اليمن و يوجعون المواطنين اليمنيين العزل بضرباتهم العدوانية، فبعدها ياتي الرد من قبل الجيش و اللجان الشعبية اليمنية لنقول للسعودية نعم نحن قادرون على أن نصل الى اي مكان".
موضحا أن "اخلاقنا و عقيدتنا المثالية و اسلوبنا العسكري، لا تسمح لنا ان نتجاوز و نصل الى مناطق غير جبهات القتال".
مؤكدا أن الجيش اليمني و اللجان الشعبية بامكانهم ان يصلوا الى اي مكان ردا على العدوان السعودي ان لزم الامر وسيكون الرد في الاراضي السعودية و ان يوجعوا كل من يصر على ان يمارس عدوانه ضد الشعب اليمني الاعزل.
مشيرا إلى "ان السعودية و عندما تقوم بقصف اليمن فانها تقصف الاطفال و النساء و العجزة في اماكن سكنهم و تعرف هي مسبقا بان هذه المناطق هي ليست بمناطق حربية ولكنها رغم ذلك تقوم بقصفها و تقصف المنشئات و البنى التحتية".
واردف هذا الخبير في الشؤون اليمنية بالقول "انهم هم الذين يسعون من اجل افساد جميع الحلول السياسية السلمية اليمنية كلما حاولت جهود الوساطة الدولية من اجل تقريب اليمنيين من الوصول الى حل يرضيهم نرى السعودية تقوم مباشرة بالتدخل من اجل افشال كل الجهود و العودة بالمفاوضات الى نقطة البداية". مشيرا إلى أن "السعودية تريد من خلال هذه التصرفات أن تبقي العدوان مستمرا ضد اليمن وشعبه".
وأكد جسار في رده على سؤال لتسنيم حول أن السعودية ادعت بان الجيش و اللجان الشعبية اليمنية قد اطلقت صاروخا بالستيا باتجاه مدينة مكة المكرمة كيف تصفون هذا الادعاء؟، فأجاب: هم يريدون ان يستعطفوا الشارع الاسلامي و يعتقدون اعتقادا خاطئا بان التهم الاعلامية مازالت قادرة ان توصل للناس اخبارا مضللة و تقوم بعدها بحشد الشعوب الاسلامية ضد الشعب اليمني المقاوم.
وأضاف بالقول: ان كان اليمنييون لاينالون من المدن السعودية و الاهداف المدنية السعودية فكيف بهذا الشعب اليمني ان يوجه صواريخه نحو الاراضي المقدسة في مدينة مكة المكرمة ؟ اليمنيون مازالوا حتى هذه اللحظة يدافعون عن انفسهم ويدفعون العدوان بمثله و لم يقوموا بتوجيه ضرباتهم الى اي هدف مدني.
وتساءل جسار: هل يعقل بان اليمنييون يوجهوا اهدافهم نحو الاراضي المقدسة ؟ هم يعرفون جيدا بان الشعب اليمني هو احق من يريد ان يحمي هذه الاراضي المقدسة و لا يعتدي ابدا على هذه الاراضي، اليمنيون بذلوا حياتهم طوال التاريخ دفاعا عن الاسلام و القيم الاسلامية، اليمنيون هم من نشروا الاسلام في جميع بقاع الارض هل يعقل بان يوجهوا اليوم رصاصة واحدة باتجاه مسجد او أي مكان مقدس في تلك الأراضي؟.
ولفت إلى أن "السعودييون يعتقدون بان التهم الاعلامية قادرة على ان تزيف وعي الشارع الاسلامي لكن الشارع الاسلامي اكثر وعيا من تصورات السعودية، الشارع الاسلامي يعرف جيدا من هم الذين دمروا المعالم الاسلامية و من دمروا قبور الانبياء و الاولياء و ابادوا جميع الاعراف و المعالم و الثقافة الاسلامية في مكة و المدينة و سواها".
وأوضح جسار في ختام حديثه مع تسنيم أن المخططات الارهابية التي جرت من أجل هدم كافة معالم الثقافة و الحضارة في اليمن، تمت باموال سعودية و بتخطيط سعودي.
/انتهى/
