مجزرة الحديدة إضافة لعشرات المجازر والصمت الدولي يشجع السعودية

مجزرة الحدیدة إضافة لعشرات المجازر والصمت الدولی یشجع السعودیة

أعتبر السكرتير الاعلامي للوفد الوطني اليمني في مفاوضات الكويت، حميد رزق، أن المجزرة السعودية في محافظة الحديدة اليمنية ليست جديدة انما هي إضافة الى "عشرات المجازر الكبيرة والوحشية والواسعة".

وفي حوار مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء، أعتبر رزق أن السكوت الدولي إزاء جريمة الصالة الكبرى في صنعاء يشجع آل سعود للاستمرار في جرائمهم، قائلا:" مجزرة الحديدة تأتي بعد مجزرة الصالة الكبرى في صنعاء والتي مرت مرور الكرام، ولم يكن هناك صوت مرتفع لا في الإقليم ولا في العالم، مما يشجع نظام آل سعود للاستمرار في جرائمه الوحشية ومجازره.

مأزق سعودي
ولفت رزق الى أن استهداف السعودية للمدنيين يعكس مازقا سعوديا في اليمن، و"محاولة لكسر إرادة اليمنيين وارعابهم كي يستسلموا بعد أن فشلت كل وسائل السعودية واساليبها لتحقيق أهداف العدوان".

بركان ضرب قاعدة جدة

ونوه رزق الى أن الشعب اليمني يواصل الرد على هذه المجازر و"كان الصاروخ الأخير الذي وصل الى قاعدة عبدالعزيز في جدة في سياق الرد على هذه المجازر الوحشية التي يمارسها آل سعود بكل اجرام".

السعودية تستهدف الجميع

واعتبر رزق أن السعودية تستهدف جميع مكونات الشعب اليمني وإن الحرب لا تستهدف فئة معينة، قائلا: "هذه الدماء ستكون عاملا من عوامل سقوط شعارات واوهام البعض الذي يحاول ان يقول أن السعودية تستهدف طرف أو فئة معينة"، مضيفا: "استهدفوا الحديدة وقبلها صعدة وتعز ولم يبق يمني شافعي أو زيدي او هلالي او غيره إلا واستهدفوه، من لم يستهدف بالغارات استهدف بالحصار وسياسة التجويع، التي تمارس اليوم ضد أبناء الشعب اليمني".

السعودية تبحث عن مبرر طائفي

وحول تصريحات الناطق باسم ائتلاف العدوان على اليمن، احمد عسيري ومزاعمه بأن الصاروخ الذي ضرب جدة كان قد أطلق من مسجد في صعدة قال رزق: "كان واضحا منذ محاولة السعودية حرف الأنظار عن صاروخ بركان الذي استهدف قاعدة عبدالعزيز في جدة، كان واضحا أن السعودية تريد البحث عن حجة غطاء مذهبي وطائفي وإيجاد مبرر لارتكاب المزيد من الجرائم".

وتابع: "الحديث عن اطلاق الصاروخ من مسجد هو أيضا في سياق التمهيد لارتكاب مجازر واستهداف دور العبادة والمساجد والمصلين في اليمن، لذلك لا نستبعد من النظام الطاغي العميل لأميركا وإسرائيل ان يرتكب كل المجازر لأنه ارتكب كل المحرمات".

السعودية تستنقذ

وحول ادعاء استهداف مكة المكرمة قال: "السعودية تريد أن تستفز العامل وتقول انقذوني أو ستشتعل النار بالجميع، وهذه السياسة لم تلقى الصدى العالمي من قبل العالم الذي اكتشف ان السعوديين يحاولون التغطية على جرائمهم ووحشيتهم ضد الشعب اليمني، لكن في حقيقة الأمر، هذا السلوك يدل على عدم أهلية لآل سعود لحكم شبه الجزيرة العربية، هذه الديار المقدسة يجب أن تكون في ايادٍ أمينة بعيدا عن فكر آل سعود الوهابي الخطير، أسلوب آل سعود هو استهداف لكل عربي وكل مسلم بل هو استهداف للسلم العالمي، ومحاولة لايجاد فتنة".

مغامرة غير محسوبة

وأعتبر رزق أن: "الترويج لمحاولة استهداف الديار المقدسة هو بمثابة تفخيخ العالم كله، وهذا ما لا يدركه هؤلاء الأغبياء، فهم لا ينظرون إلى المستقبل. ويحاولون التستر بالديار المقدسة".

تغيير استراتيجي

وأشار رزق الى ضرب قاعدة جدة بصاروخ بالستي يمني قائلا: "بركان عندما وصل الى ملك عبدالعزيز الجوية شكل صدمة كبيرة ليس فقط لآل سعود بل من يقف خلفهم أيضا، بعد عامين من العدوان على اليمن سمعتم عسيري وغيره يتحدثون عن الإنجاز والحسم والعزم وغيره، تحول الشعب اليمني من موضع الدفاع الى موضع الهجوم".

الصاروخ التالي سيكون في الرياض

وأضاف: "الصاروخ الأول استهدف قاعدة خميس مشيط وبعدها الطائف والآن في جدة، والقادم سيكون في الرياض وبعدها سيكون في دبي وربما في الدوحة، هذا حقنا المشروع في الدفاع عن أنفسنا، المطارات والقواعد التي تستهدف أبناء الشعب اليمني من حقنا أن نرد عليها".

المبادرة الدولية

وحول المبادرة المقدمة من ولد الشيخ والأمم المتحدة قال: "مبادرة ولد الشيخ تنص على تنحية هادي ونائبه والاتيان برئيس توافقي وتشكيل حكومة تمثل كل اليمنيين، هذا رفضوه في الكويت واصروا على الحسم العسكري، واليوم عادوا الى هذه النقطة".

السعودية هُزمت

واختتم بالقول: "السعودية باتت في خانة المهزوم ومن يحاول تحقيق انتصار عسكري بارتكاب المجازر الوحشية ومحاصرة 30 مليون يمني وحرمانهم من الماء والغذاء والأدوية، منطق الغطرسة السعودي سقط في اليمن، واليوم طول الحرب على الرغم من كلفته للشعب اليمني، فاليوم الواحد والاسبوع على حساب السعودية وهي تدفع ثمنا كبيرا جدا، وهم في طريقهم الى السقوط كالثعبان الذي ينفث ما في بدنه من السموم".

وكانت طائرات العدوان السعودي قد أغارت على مبنى إدارة أمن مديرية الزيدية بمحافظة الحديدة اليمنية ما ادى سقوط إلى 46 شهيداً و38 جريحاً، فيما رجح موقع "المسيرة نت" اليمني ارتفاع عدد الضحايا حيث لا تزال عمليات انتشال والبحث عن الضحايا مستمرة حتى الان،  وقال الموقع أن معظم الشهداء هم من نزلاء سجن إدارة الأمن بمديرية الزيدية، مشيراً إلى أن قرابة 130 سجيناً كانوا في السجن أثناء الغارات .

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة