لم يبقى إلا الشيء القليل يفصلنا عن إقتحام مدينة الموصل

لم یبقى إلا الشیء القلیل یفصلنا عن إقتحام مدینة الموصل

صرح المتحدث الرسمي باسم كتائب سيد الشهداء في العراق أن دخول مدينة الموصل من قبل القوات العراقية أصبح أمراً وشيكاً بعد التقدم الكبير الذي أحرزته هذه القوات خلال الايام الماضية وأن معنويات تنظيم داعش الإرهابي أصبحت منهارة جداً.

أكد المتحدث الرسمي باسم كتائب سيد الشهداء في العراق د. حسن عبد الهادي  أن "قوات الحشد الشعبي وفصائل المقاومة المتجمهرة والمجتمعة في منطقة القيارة اوعدت القيادة العليا في الحكومة العراقية والحشد الشعبي بتطهير المناطق التي هم يتواجدون فيها وهي مناطق واقعة غرب الموصل وان هذه المناطق هي في امتداد مناطق تلعفر ومناطق اخرى وان الغرض من هذه العمليات التي يشارك فيها الحشد الشعبي هو قطع الامداد عن داعش بين العراق وسوريا".

ونوه عبد الهادي في حوار خاص مع مراسل وكالة تسنيم إلى أن "الحشد الشعبي لم يدخل الموصل وانما مكلف بقطع الامداد والطريق بين الدواعش الذي تمتد عملياتهم من الموصل الى الرقة السورية و من خلال طريق تلعفر مرورا بالقيارة حيث انطلق الحشد الشعبي على طريق المحلبية وهو متجه نحو تلعفر و الحمد لله فان هناك مناطق قد تم تحريرها مثل منطقة الجايب و سن الذبان و عين الجحش و مناطق أخرى".

وأوضح المتحدث الرسمي باسم كتائب سيد الشهداء في العراق أن "عمليات التقدم مازالت جارية وسارية ولا توجد مقاومة تذكر من قبل الدواعش وهنالك عمليات انهدامية لكن الموجود هي عبارة عن بيوت مفخخة وان الجهد الهندسي يقوم بمعالجة الامر شيئا فيشا ويستمر بالتقدم مع قوات الحشد الشعبي".

وفي رده على سؤال آخر لتسنيم حول المكان الذي تتمركز فيه المعارك الجارية وهل أنه هناك قتلى أو أسري من الدواعش؟، قال عبد الهادي: بصراحة فان داعش تحاول تعزيز قواتها في المعارك التي يتواجد فيها الجيش وقوات الشرطة الاتحادية ولكنهم قد فقدوا الثقة حتى في داخل المدينة.

وأضاف: فلذلك فانه هناك تقدم للجيش وقوات الشرطة الاتحادية من محاور الحمدانية والمناطق الاخرى وهم يتجهون باتجاه منطقة الشورة، لكن المحاور التي تتقدم من خلالها قوات البيشمركة فانها محاور ضعيفة للأسف وذلك بسبب عدم خبرة قيادة هذه القوات حيث انهم بحاجة الى تكتيك أكثر.

وأشار المتحدث الرسمي باسم كتائب سيد الشهداء إلى أن "البيشمركة مستعينين كل الاستعانة بقوات التحالف الدولي وهذا ما يجعل تقدمهم امرا مربكا لكن المحاور الاخرى التي تتقدم فيها القوات العراقية فإنها لم تواجه اي مشاكل ومضايقات، بل ان هناك قتلى وأسرى كثر للدواعش وتم تحرير أكثر من منطقة في الحمدانية وبورطلة ومناطق أخرى".

وأكد هذا القيادي أن "الطيران العراقي ابلى بلاء حسنا وان قوات الشرطة الاتحادية كان لها الكثير من التقدم في العديد من المناطق داخل الموصل ولم يبقى الا الشيء القليل من اجل اقتحام مدينة الموصل ان شاء الله.

وفي ما يخص عدد قوات الحشد الشعبي المشاركة في عمليات تحرير الموصل قال عبدالهادي: بصراحة لا يوجد لدي احصاء دقيق، لكني اتوقع ان يكون العدد حوالي 50 الف مقاتل، لكن هذا العدد وكما ابلغتكم ليس عددا دقيقا حيث لا تتوفر لدي احصائية دقيقة.

وفي اجابته على سؤال حول تقيمه لضربات التحالف وعملياته في الموصل، أكد المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء أن "ضربات قوات التحالف الدولي ضد داعش غير مجدية ولا تشمل الارتال التي هي بصدد الخروج من مدينة الموصل، يعني أن التحالف لم يستهدف الارتال التي تخرج من الموصل نحو الرقة او المتجه من الرقة الى الموصل".

وأوضح عبد الهادي أن المواطن العراقي أيضا بات يشعر كما القوات العراقية أن قوات التحالف لم تبدي اهتماما بتحرير مدينة الموصل.

وأضاف المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء: لذلك فان كل الاعتماد هو على الجيش و الفرقة الذهبية و جهاز مكافحة الارهاب وقوات الشرطة الاتحادية و الحشد الذي بدا بالمشاركة في تلك العمليات من غرب الموصل.

وأكد عبد الهادي أن هناك العديد من النازحين في المناطق التي تتواجد فيها قوات الحشد الشعبي "وانهم يرحبون بالقوات المتقدمة والقوات ايضا ترحب بهم، فانهم يشكون من معاملة الدواعش لهم اثناء فترة تواجدهم في مناطقهم التي تم تحريرها من داعش".

مضيفا بالقول إن جميع أهالي مناطق أطراف الموصل الذين تحرروا من تنظيم داعش "هم اليوم فرحين ومسرورين بالحرية والحمد لله فان الحشد والجيش والشرطة يقدمون كل مستلزمات النجاح لهذه العمليات".

وأكد هذا القيادي في كتائب سيد الشهداء لتسنيم أن "هناك سحب دخانية إثر حرق أبار النفط ومخازن الكبريت من قبل داعش بهدف ملئ السماء بالدخان من اجل ارباك عمليات التقدم، لكن الحمد لله فان فرق الجهد الهندسي بدأت بالسيطرة شيء فشيء ونصبت الكثير من الجسور بعد ما قامت داعش بتفجيرها من اجل قطع امدادات الجيش ومنعه من الوصول إلى المدن".

وفيما يخص ظروف داعش ومعنويات عناصرها داخل مدينة الموصل قال عبدالهادي: حسب علمي فان داعش تسعى إلى تعزيز معنويات مقاتليها وانهم قاموا بقتل كل من يمتلك جهاز الموبايل او من يمتلك شيء من الاجهزة اللاسلكية .

وأضاف أن تنظيم داعش الإرهابي قتل "ما يقارب مائة مدني لمجرد انهم يظنون بان هؤلاء لهم تواصل مع العوائل التي لديها مسجونين داخل الموصل والعوائل التي نزحت عن هذه المدينة".

وأكد المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء أن "معنويات الدواعش أصبحت منهارة جدا، وهنالك أسري من تنظيم داعش لدى الاجهزة الامنية العراقية".

وفي نهاية حديثة مع وكالة تسنيم قال المتحدث الرسمي باسم كتائب سيد الشهداء في العراق أن بعض المصادر تقول أن "عدد مقاتلي داعش المتبقين في العراق لا يزيد على الـ 300 ولذلك باتوا يتنفسون أنفاسهم الاخيرة ويحاولون الهروب من الموصل باتجاه الاراضي السورية تفاديا لضربات القوات العراقية و الحشد الشعبي".

/انتهى/
 

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة