عون مرشح المقاومة ولبنان امام اوضاع جديدة

عون مرشح المقاومة ولبنان امام اوضاع جدیدة

رأى الخبير في الشأن اللبناني، غالب قنديل أن لبنان اليوم امام وضع جديد للقوى في لبنان عبر انتخاب العماد ميشال عون وذلك بعد رضوخ تيار المستقبل لقبول هذا الترشيح والسير به، اثر تعطيل الانتخابات الرئاسية للبنان خلال فترة اكثر من سنتين و نصف.

وفي حوار خاص مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء قال المحلل غالب قنديل، اليوم محور المقاومة انتصر في ايصال مرشحه للرئاسة الى قصر الرئاسة اللبنانية وهذا معناه انتظام جديد للمعادلات والتوازان في لبنان، فيه الكفة الراجحة لقوي تحالف الثامن من اذار وعلى راسها حزب الله، حزب المقاومة.

الصراع سيستمر
وتابع قنديل قائلا: "لكننا نعرف بان الصراع سيستمر وهناك مجموعه محطات وأبرزها سيكون تشكيل حكومة جديدة، بيانه الوزاري وموقفه من المقاومة اضافة الاعداد من اجل اقامة انتخابات برلمانية و نيابية القادمة و الذي من المفترض ان تكون في شهر حزيران المقبل".

عون رئيسا للبلاد

وحول المستقبل السياسي للبنان في عهد حكم العماد عون قال: العماد ميشال عون هو كرئيس يتبنى ويتفهم محور المقاومة، وكما سمعنا في خطاب القسم الذي القاه فور انتخابه فهو رئيس يعمل من اجل الاصلاح ومن اجل التغيير في النظام السياسي اللبناني لكن هذا لا يعني بان الطريق سيكون معبدا بالمشاكل امامه، فالقوى الرجعية صاحبة المصالح دفعت بلبنان الى احضان نظام راس مالي متوحش و في عالم الخصخصة والتقاسم نعم هناك مشاكل موجودة والتغلب عليها هو بحاجة ليس الى الارادة و النوايا الحسنة فقط بل انه بحاجة الى وئام قوي".

الانتخابات النيابية

وتابع: "لذلك فان اهمية الانتخابات النيابية القادمة تبدو اساسية فالمرحلة القادمة سيكون لها عنوان رئيسي وهو قانون الانتخاب الجنرال عون هو كان على راس الجبهة التي دعت الى اعتماد النظام النسبي قبل الانتخابات الرئاسية ".

الحريري في المرحلة القادمة

وحول العلاقات بين المكونات اللبنانية وبصورة خاصة دعم تيار المستقبل لترشيح العماد عون قال: الحريري اجبر على قبول ترشيح العماد عون واجبر على انتخابه لأنه يواجه ازمات و مصاعب كبيرة في داخل تياره السياسي و من الواضح فانه خطا هذه الخطوة بسبب الضغط فاضطر بالسير في هذا الخيار.

وتابع: المستقبل لا نستطيع ان نحكم عليه من الان علينا الانتظار و المتابعة و هناك مرحلة تسمية رئيس حكومة و تشكيلته الوزارية و من سيكون رئيس الحكومة و لربما سيكون سعد الحريري و بعدها ستكون مرحلة تشكيل الحكومة و الاتفاق على البيان الوزاري، اليوم يتحدث الجميع عن حكومة وحدة وطنية اي حكومة تضم كل الاطراف وهذا يفترض التنسيق من اجل متابعة مطالب جميع الكتل السياسية والنيابية من جهة عدد الوزراء وعدد الحقائب الوزارية وطبيعة التمثيل.

واستدرك: "اذا نحن امام هذه المقدمات و بعدها يليها الدخول في مقدمات البيان الوزاري طبعا من بعد تشكيل الحكومة لتتقدم به الى مجلس النواب و من بعدها تنال الثقة منه"، و "من بعد كل هذه المراحل اذا كان الحريري رئيسا للحكومة اللبنانية او ان كانت شخصية اخرى من تيار المستقبل او حتى من خارجه نستطيع بعدها ان نحكم على الأمور" .
/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة