تحرير 400 كلم مربع ومعلومات عن تمرد في الموصل ضد داعش

تحریر 400 کلم مربع ومعلومات عن تمرد فی الموصل ضد داعش

طهران-تسنيم: كشف نائب قائد سرايا الخراساني في حوار خاص مع وكالة تسنيم عن معلومات تحدثت عن حصول تمرد في مدينة الموصل ضد قادة داعش، حيث يعصي الأهالي وحتى المقاتلون أوامر زعماء التنظيم الإرهابي.

وقال نائب قائد سرايا الخراساني، السيد حامد الجزائري أن حالات عدم الانصياع للأوامر من قبل عناصر داعش قد ازدادت داخل التنظيم وهناك حالات من الفلتان الامني داخل الموصل بسبب التمرد الموجود من قبل قوات داعش داخل المدن والقرى التي تسيطر عليها حاليا داعش.

مجريات المعارك في الموصل

وحول مجريات المعارك التي يخوضها العراقيون لتحرير بلادهم من دنس الإرهاب وطرد تنظيم داعش الإرهابي من مدينة الموصل، قال: "الان العمليات قد بدات على شكل 5 محاور و من اليوم نحن قد بدانا بفتح المحور السادس وهذا المحور سيضاف الى المحاور الأخرى، أي اصبح هناك 6 محاور بتجاه الموصل، احداها باتجاه تلعفر يعني الى مناطق كثيره تم تحريرها خلال هذه الفترة (..) تقدر مجموع المساحة التي تم تحريرها خلال هذه الفترة اكثر من 400 كيلومتر مربع هذه المساحة خلال هذه الايام الثلاثة تم تحريرها و تطهيرها بالكامل".

التعاون بين الحشد الشعبي والجيش العراقي

وحول التعاون والتنسيق بين الحشد الشعبي والجيش العراقي قال الجزائري: "طبعا هناك تخطيط جيد وتنسيق جيد بين ابطال الحشد الشعبي والقوات المسلحة ومع المدفعية يعني قوى الاسناد وكذلك بالنسبة للطيران والغطاء الجوي ايضا هناك تعاون جيد بين القوة الجوية والطيران العراقي حيث تتم هناك بعض الطلعات الجوية من اجل استهداف بعض الاهداف المحددة بهدف تيسير عمليات مرور القوات".

جثث الإرهابيين تغطي ساحة المعركة

وتابع: "ما هو موجود على الارض جثث الارهابيين وما تبقى من آليات مفخخة ومتفجرات وانتحاريين قاموا ببعض العمليات الارهابية، ان أكثر شيء يستخدمه الارهابيين ضد القوات العراقية هو هذا النوع من الالية يعني المفخخات والارهابيين الانتحاريين وان كل ذلك يتم من اجل منع القوات العراقية في التقدم ومنع انسيابية حركة قوات الجيش العراقي في تلك المناطق".

نستخدم أحدث الأسلحة

وعن الأسلحة المستخدمة من اجل التصدي للعربات المفخخة التي يعتمد عليها داعش لايقاع أكبر قدر من الخسائر بين صفوف القوات المتقدمة لتحرير المدينة قال الجزائري: "الان تم السيطرة على جميع العجلات التي كانت متوجه وتتوجه باتجاه قواتنا وقوات الجيش العراقي في هذه العمليات وهي كانت جميعها مفخخة، نحن اليوم نستخدم أحدث انواع الاسلحة في هذه العمليات، منها الاسلحة الموجهة وأسلحة "الكورنيت" والاسلحة الحرارية التي تدمر هذه العجلات قبل وصولها واقترابها من الاهداف التي يحددها الإرهابيين".

الخسائر
وعن خسائر طرفي القتال قال: "الحمد لله فان الخسائر بالنسبة لجهة العدو فانها كبيرة و واسعة واما بالنسبة لقطاعاتنا فلله الحمد ان عدد جرحانا وشهدائنا هو عدد قليل و بعدد الاصابع وكما قلت لكم فان العمليات تجري بشكل جيد و الحركة جارية بانسيابية عالية و طبيعية جدا".

وأضاف: "الحمد لله فاننا نتوقع خلال الفترة القادمة سيتم تحرير باقي القرى التي هي من المقرر ان يتم تحريرها حسب البرنامج و الخطة العسكرية الموضوعة لها، يعني خلال ايام قليلة جدا و بسرعة عالية" .

كنا نتوقع مقاومة أشد

وحول مقاومة تنظيم داعش للقوات العراقية، قال الجزائري: حسب ما نراه فإننا نعتقد بان المعارك ليست بالمستوى المطروح من قبل الارهابيين يعني بصراحة كنا نتوقع بان تكون هناك مقاومة اشرس واشد مما هي الان حيث اننا نلاحظ بان العدو سرعان ما يتراجع عن مواقعه الاولية، يعني حجم مقاومتهم محدود جدا اما في بداية الصباح واما قرب الليل حيث بعدها نراهم يهربون و يتركون مواقعهم و يتركون كذلك قتلاهم خلفهم و حتي يتركون معداتهم القتالية و يفرون من القرى التي يتم تحريرها من قبل قوات الحشد الشعبي و قوات الجيش العراقي لذلك فان حجم مقاومتهم ضعيف جدا".

ونوه الى أن: "حجم قواتهم واعدادهم قليلة جدا، حيث اننا نتابع تحركاتهم ونشاهد اعدادهم ليس بالمستوى الذي كانوا يدعون، لذلك أستطيع ان اقول بان اعدادهم وحجم قواتهم لا يمكن قياسها بحجم وعدد القوات العراقية المشاركة من اجل تحرير الاراضي في هذه المنطقة".

تمرد في الموصل

وعن الأوضاع داخل الموصل بعد تقدم القوات العراقية لتحريرها، قال الجزائري: "لدينا معلومات وصلتنا من داخل الموصل تتحدث عن وجود تمرد و عدم انصياع لأوامر قادة داعش من قبل قواتها لذلك فان قادة داعش بدات بعمليات داخل صفوفها من اجل تصفية المتمردين بينهم".

وتابع: "هناك بين تنظيمات داعش قد ازدادت حالات عدم الانصياع للأوامر وهناك حالات من الفلتان الامني داخل الموصل بسبب التمرد الموجود من قبل قوات داعش داخل المدن والقرى التي تسيطر عليها حاليا داعش".

وأضاف: "اليوم هذا التمرد ضد داعش قد انتقل حتى بين اهالي القرى والمدن الموجودة تحت سيطرة داعش حيث ان داعش اضطر من اجل ابعاد ونقل العوائل التي لا تستجيب لأوامر قادة داعش الى مناطق اخرى وسط اماكن سيطرتهم، اليوم نعرف بان داعش قد بدأ استخدام هؤلاء الاهالي بعنوان دروع بشرية من اجل منع حركة قواتنا وقوات الحشد الشعبي نحو الاراضي و الاهداف المحددة من قبل".
وأوضح: "هذه العوائل وهذه الاسر هي في الواقع عوائل و اسر بريئة بشكل كامل عن كل ما يدور هنالك و هي بعيدة كل البعد عن الحرب و مجرياتها لكن داعش يجعل هذه الاسر و العوائل كدروع بشرية يريد ان يدافع عن نفسه بها".

لسنا بحاجة للتدخل الامريكي

وحول الدور الأمريكي في العمليات قال: يجب ان اقول بان الجميع يعلم ونحن ايضا نعلم باننا لسنا بحاجة لمثل هذا الحضور للقوات الامريكية في هذه العمليات. نحن حتى لسنا بحاجة الى دعمهم وما يسمونه اسنادهم لنا في هذه العمليات، اليوم وحتى القوات الامريكية ترى وتلاحظ مدي جهوزية وفعالية قوات الحشد الشعبي في جبهات القتال ومناطق العمليات ضد داعش، اليوم الجميع يعرف بان قوات الحشد الشعبي البطلة، باستطاعتها السيطرة على ميدان المعركة وانها باستطاعتها الغلبة على داعش في ميادين القتال.

خبرة الحشد الشعبي

وتابع: "قوات الحشد الشعبي قد كسبت التجربة الكافية من اجل خوض مثل هذه المعارك و تجربتها تكفيها من اجل ان تقوم بهذه المعركة لوحدها و ان تدحر داعش ومن معها بسرعة".

وأوضح: في بداية الامر الامريكان وقوات التحالف سعوا من اجل ان يظهروا للجميع بانهم لا يعلمون شيئا بشان داعش و انهم لا علاقة لهم بتأسيس و تشكيل داعش لا في العراق و لا في غير العراق لذلك و من اجل تجميل صورتهم لدي الشعب العراقي و العالم اظهروا استعدادهم من اجل محاربة داعش في العراق ولكن بعد ان شاهدوا مدى جدية الحشد الشعبي و القوات العراقية من اجل دحر داعش فعندها اضطروا من اجل عدم فضحهم ان يشاركوا ولو اسميا في هذه الحرب.

واختتم بالقول: "اليوم انهم و بعد ان شاهدوا بسالة و انتصارات الجيش و الحشد الشعبي العراقي شعروا بانه من الضروري ان يظهروا للناس وكانهم قوات دعم و اسناد للجيش العراقي في معركته ضد داعش لكن الجميع يعرف الحقائق".

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة