سفير فنزويلا لتسنيم: النصر لفلسطين ولنا ضد الرأسمالية العالمية والمشروع الصهيوني - السعودي

سفیر فنزویلا لتسنیم: النصر لفلسطین ولنا ضد الرأسمالیة العالمیة والمشروع الصهیونی - السعودی

اقام مركز مسارات للدراسات الفلسفية والانسانية في تونس ندوة بمناسبة مئوية ذكرى وعد بلفور المشؤوم بحضور المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية بتونس السيد محمد اسدي موحّد، وسفير فنزويلا السيد عفيف تاج الدين، وعددا من الطلبة الافارقة وأبناء الجالية الفلسطينية.

وقد توزعت كلمات المحاضرين حول القضية الفلسطينية، حيث أثاروا موضوع كل المعاهدات المشؤومة الذي قام بها عملاء وتجار القضية، واعتبروها باطلة ولاغية ولا تعني الشعوب والمقاومة الذين لن يرضون بدون طرد المحتل، كما اشاد المحاضرون بجهود المقاومة في مواجهة الاحتلال والحرب على الارهاب في سوريا والعراق وادانوا الحرب التي تشنها السعودية على شعب اليمن وتقتل الاطفال وترتكب مجازر بحق اليمن .

وكان لوكالة تسنيم الدولية للانباء حوارا مع سعادة سفير فنزويلا عفيف تاج الدين حيث قال رداً على سؤال تسنيم أنه منذ البداية لماذا تمّ اختيار هذه البقعة من الأرض بالتحديد لتكون كيانا صهيونياً؟

السفير: لموقع فلسطين الجغرافي هم اختاروها كمنطقة حيوية جيدة تفصل بين اسيا وافريقيا وتطل على بحر الابيض المتوسط والدور ذلك كان يلعبه في التجارة العالمية اي الحدود وطبيعة فلسطين الجغرافية.

وبهذا الوعد المشؤوم خلقوا لنا مشكلة، اعطوا فلسطين - والعرب مع احترامي للعرب - الذين بدؤا يعطوا تنازلات للكيان الصهيوني وبدؤا يتواطئون على شعوبهم وعلى مصالحهم الاساسية وكل فترة يزيدون العطاء اكثر من كل مرة واليوم نقف ننظر بعد مئة سنة نجد ان فلسطين محتلة وتراب الفلسطيني تقريبا محتل نجد ان المشردين يزيدون عن ست او سبع ملايين مشرد فلسطيني ونعتبرهم لاجئين ويطالبون بارضهم وهذا شرف اللجوء الذي يحمله الشعب الفلسطيني التمسك بحق عودته الى ارضه ولم يخرجوا من ارضهم لطلب العيش بل خرجوا مجبرين.لافتاً الى مخطط الاعداء انهم يريدون ايضا محو الهوية لهذه الارض الفلسطينيه، مؤكداً أنها لن تمحى كهوية عربية وطنية، طالما حق العودة مقدّس وهو جزء من الصراع الحالي.

وأضاف تاج الدين أنه هناك أراض عربية اخرى كثيرة ضمها هذا الكيان الى دولته المزعومة لتتوافق مع شعاره من الفرات الى النيل، ونرى دولا عربية وقعت واتفقت مع هذا الكيان وتنازلوا عن جزء من اوطانهم وهذا الكيان هو دخيل علينا.

ولفت إلى أن أكثر ما يطغى على الكيان الصهيوني اليوم هو العنصرية، مشيراً إلى أننا كدول ترفض الهيمنة الأمريكية، اليوم بعد مئة سنة نشعر بالالم والاحباط ونشعر بأنه لا يوجد شيئا يدفعنا الى الامام، وبنفس الوقت نشعر بتناقضات عديدة.

وحول ما يجري حالياً من أحداث تضرب المنطقة برمتها، قال، لا بد ان نذكر الوضع العربي الذي يعيشه الوطن من هجمة امبريالية امريكية تريد تقسيمه اكثر من سايكس بيكو الذي جاء بعد وعد بلفور، وهو كان مهيئا له قبل وعد بلفور انذاك.

كذلك أشار أنهم يريدون محو الانتساب الاجمل وهو الانتساب العربي، كهجمتهم اليوم على اغلب الدول العربية، والمؤسف أن هجماتهم باسم الدين باسم طائفي، وكما قالوا الاخوة بانهم يريدوننا ان نتوهم بأن هناك لدينا اعداء، ولا يعرفون بأن هم اعداؤنا، ويقوموا بالاعتداء على الشعب الفلسطيني، والشعوب العربية معتدى عليها منذ وجود اسرائيل في المنطقة، لذا نحن اليوم ندين هذا الوعد المشؤوم في مئويته، ونقف مع الشعب الفلسطيني بقضيته العودة وتقرير المصير واقامة دولته المستقله وعاصمتها القدس، وهذا ما نؤمن به في امريكا الجنوبية وثورتنا البوليفارية.

وحول نظرة شعوب أميركا الجنوبية للعلاقة مع فلسطين، قال سفير فنزويلا،  كثيرون هم من يتساءلون ما علاقة فنزويلا والثورة البوليفارية بقضية فلسطين وما يحدث بالعالم العربي، وأنا أعلن، فليعلموا بأن عدونا واحد، وهو النظام الرأسمالي العالمي، وكان متمثلاً ببريطانيا آنذاك، واليوم من يتزعم هذا النظام وهذا الرأسمال هو الولايات المتحدة الامريكية. وعن دور تركيا ودول الخليج (الفارسي) لا سيما ان التطبيع والتحالفات أصبحت واضحة وعلنية مع الكيان الصهيوني قال السفير، اردوغان والملك الفلاني والأمير الفلاني، هؤلاء ادوات تنفيذ وليسوا محور القضية وآلة جديدة، وهؤلاء لا يؤمنون بحق الشعوب، وكل المرتزقه الذين يدّعون الاسلام والحق لا يؤمنون سوى بأمهم امريكا، ونحن نختلف عنهم بإيماننا بالكرامه والارض والحق، هم كرامتهم باثنين وسبعون حورية يريدون اخذها، نحن كرامتنا على هذه الارض ولتكن كرامتهم اينما يريدون.

وحول توصيف أمريكا بالنسبة للشعوب الحرة والأبية، قال: الولايات المتحدة الامريكيه هي عدوة كل الشعوب نحن في امريكا الجنوبية اخترنا ان نسير في طريق غير الطريق الذي رسمه الرأسمال العالمي وأنظمته، وكان في فترة من الفترات هناك شيء اسمه بندر، وكنا نسميه بندر بوش، ولم اعرف بان بندر هو السفير السعودي، اي بندر بن سلطان في امريكا كان له دور كبير بالتطبيع والمؤمرات ضد دول حليفة للمقاومة وحتى كان له دور ضد ثورة نيكارغوا في اخر الثمانينات وكنا نحن في امريكا الجنوبية نطلق عليه بندر بوش، وكان يومها رئيس مخابرات سعودية، والسعودية اليوم تدفع اموال وسلاح لقتل الشعب السوري والليبي واليمني ونحن في ثورة بوليفارية نقف مع الشعب الفلسطيني بالعودة والتحرير ومع سوريا واليمن.

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة