اللواء فيروز آبادي يكشف عن حقائق بشأن تحليق الطائرات الروسية من قاعدة همدان

اللواء فیروز آبادی یکشف عن حقائق بشأن تحلیق الطائرات الروسیة من قاعدة همدان

اكد المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الايرانية اللواء حسن فيروزآبادي ان ما تم الحديث عنه ان ايران وضعت قاعدة عسكرية جوية تحت تصرف روسيا، كذب مئة في المئة، مضيفا بان الطائرات الروسية كانت تتزود بالوقود في قاعدة همدان، لافتا الى ان ايران شريكة لروسيا في محاربة داعش.

تقدم وكالة تسنيم الدولية للانباء لكم الجزء الثاني من الحوار الصريح الذي اجرته مع المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الايرانية اللواء حسن فيروزآبادي وذلك للحديث عن تفاصيل تواجد روسيا في قاعدة همدان و طائرة التجسس الامريكية 170 RQ.

وفي مايلي الجزء الثاني من الحوار  مع المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الايرانية اللواء حسن فيروزآبادي:

تتسنيم: تم الحديث عن وضع ايران  قاعدة عسكرية تحت تصرف روسيا لمحاربة داعش، وبما ان بعض المسؤولين الايرانيين  اكدوا ونفوا هذه القضية وكيفية تواجد القاذفات الروسية في هذه القاعدة، نريد معرفة القصة الرئيسية والاسباب ولماذا حدث ذلك؟

اللواء فيروزآبادي: ماتم الحديث عنه ان ايران وضعت قاعدة عسكرية جوية تحت تصرف روسيا، كذب مئة في المئة.

واضاف: عندما تم اتخاذ القرار بضرب داعش، الذي يمتلك حدودا كبيرة، وأمريكا التي كانت مشغولة بتسيير دوريات حول داعش عبر طائراتها بدون طيار، في هذه الحالة لايمكن القول ان تذهب روسيا الى سوريا وتستقر في احد الموانيء لتتمكن من ضرب داعش من هناك او عن طريق حاملة للطائرات في المتوسط، فإذا حدث ذلك نكون قد اعطينا الاحداثيات لامريكا التي سترصد ذلك وتعرقل ضرب داعش، لذلك تقرر ان تنفذ العمليات من جميع الجهات ومن اجل تنفيذ ذلك كان على روسيا ان تأتي الى ايران وتضرب داعش انطلاقا من الاراضي الايرانية بإتجاه العراق، وكان من الضروري حدوث هذا الامر من الناحية العسكرية.

ونوه اللواء فيروزآبادي الى ان ايران شريكة لروسيا في محاربة داعش وهذه حقيقة، والمستشارون الايرانيون يمسكون الارض والروس السماء.

وتابع: بالنظر الى عمليات التنسيق التي جرت تقرر ان تأتي القاذفات الروسية الى ايران وتقوم بضرب مراكز داعش الحساسة عبر المسار الذي تم تحديده والملفت ان هذا المسار لم يستطع اي شخص حتى في الداخل من العثور عليه.

ولفت الى ان الروس كان لديهم مشكلة وهي ان قاذفاتهم كان يجب ان يتم تزويدها بالوقود في مكان ما، لان المسار لم يكن مباشرا وكان عليها عبور مسار طويل لانجاز عمليات مباغتة، ففي غير هذه الصورة كان من الممكن ان تكشف الاقمار الصناعية هذه العمليات وتعلم داعش بها.

ونوه الى ان الجانب الايراني قال للروس انه عندما تريدون طائراتكم الدخول للاجواء الايرانية نحن نحدد لكم مسارها، كما ان الطائرات الايرانية سترافق طائراكم لحظة دخولها ايران وتقودها الى قاعدة لتتزود بالوقود.

تسنيم: هل قام الروس بإستهداف داعش من الاجواء الايرانية ايضا؟

اللواء فيروزآبادي: لا، لم يكن هناك حاجة لذلك، فلا معنى لان يقوموا بضرب الرقة من الاجواء الايرانية، ان الحديث ملفق و تم من قبل وسائل الاعلام الامريكية ، لان امريكا تفاجأت بماقامت به روسيا.

واضاف: لذلك قاموا بأختلاق الاكاذيب وقالوا بأن روسيا ضربت داعش من الاجواء الايرانية، ان هذه التصريحات لتبرير ضعف اجهزة الاستخبارات لديهم، بالاضافة الى ذلك ان روسيا تعلم ماذا تفعل، كما ان مجىء الروس كان له عدة فوائد بالنسبة لنا ايضا، حيث كانت تدك مواقع داعش وكانت تتم هذه العمليات بالتعاون مع ايران.

وتابع: بالاضافة الى ذلك، تحمست روسيا عبر هذا التعاون للمشاركة في الحرب ضد داعش لانها لم تكن ترغب كثيرا قبل هذا التعاون، كما كان الامر جيدا بالنسبة لقواتنا الجوية التي تعرفت على كيفية عمل تلك القاذفات.

وشدد اللواء فيروز آبادي على عدم وجود اي مشكلة دستورية امام تواجد القاذفات الروسية، قائلا: لايوجد اي شخص يعرف من اين اتت هذه القاذفات والى اين ذهبت سوى القوات المسلحة التي حدد وضبطت مسارها حتى رئيس الجمهورية كنا نرسل اليه خارطة العمليات بعد تنفيذ العمليات.

تسنيم: في اطار التعاون الايراني الروسي، كيف خطرت لكم فكرة شراء بعض المعدات العسكرية الاكثر تطورا من روسيا وماهي الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين البلدين وفي اي مجال وحول اي معدات؟

اللواء فيروز آبادي: ان احدى مشاكلنا كانت حول شراء اس 300 اننا اعلنا عن خبر شرائها، فلو لم نعلن عن ذلك لربما كانت المنظومة داخل البلاد منذ سنوات.

تسنيم: هل اشتريتم معدات أخرى سوى اس 300؟

اللواء فيروزآبادي:  بعد ان المصادقة على ذلك وحينما يصبح امرا حتميا سنعلن عن ذلك، ان الروس اليوم مقربون منا كثيرا وهم اصدقاؤنا حيث لايوجد اي عائق امام تسلمنا اي نوع من المعدات العسكرية، بل نحن لانرغب بشراء معدات اجنبية، نحن نبحث عن الاشياء التي لانعرف عنها شيئا، فبعض الاشياء لايجب صناعتها بل يجب شراؤها.

تسنيم: فيما يخص شراء طائرات من قبل وزارة الدفاع ماهي الانواع التي تم تحديدها؟

اللواء فيروزآبادي: وضعنا انتاج الصواريخ الهدف الاول لنا في التطور العلمي والتقني، وحددنا الردع في المرحلة الاولى عبر الصواريخ، ان صواريخ ارض ارض كانت جيدة وحددنا الردع في المرحلة التالية عبر المدرعات والطائرات، كما انتجنا صواريخ ارض جو وخارقات للدروع.

ونوه المستشار الاعلى لقائد الثورة الى ان ايران قد وصلت الى اعلى نقطة من الجاهزية ، كما انها جهزت جميع معدات الرد على التهديد وليس هناك عائق امام صناعة الطائرات والدبابات، فهي الان على جدول اعمال القوات المسلحة.

تسنيم: لنتطرق الى قضية طائرة 170 RQ الامريكية من دون طيار التي احتجزتها ايران وقد قيل في حينه ان هناك احتمال بأن يقصف الامريكان مكان احتجاز الطائرة؟

اللواء فيروزآبادي: نعم كان من الممكن حدوث ذلك، لان تلك المنطقة كانت منطقة خاصة وكان من الممكن الوصول اليها كانت منطقة حساسة.

تسنيم: اي انتم وضعتم احتمال ان امريكا بإمكانها القيام بهكذا خطوة؟

اللواء فيروزآبادي: نعم فأمريكا تمتلك جميع المعدات وعندما ترى ان ماء وجه تقنياتها في خطر من الممكن ان تقدم على عمل انتحاري، لاننا اخذنا احدث معداتها فمن المحتمل ان تأتي وتستهدف تلك النقطة لكي لاتقع احدث اختراعاتها في يد احد.

تسنيم: هل يوجد تحسّب لهذا في القوات المسلحة الايرانية؟

اللواء فيروزآبادي: نعم، ان الاجواء الايرانية تحت المراقبة فإذا تم اكتشاف اي شىء من اي نقطة تدخل قواعدنا وطائراتنا في حالة الجهوزية والتأهب وتنتظر التهديد وتلاحقه، ان صواريخنا جاهزة للاستخدام دائما كما ان المعدات المرتبطة بذلك جاهزة ايضا.

 تسنيم: هل تلقت ايران طلبا رسميا من الحكومة الامريكية لاستعادة طائرة التجسس؟

فيروزآبادي: ان الامريكان لديهم هكذا الاعيب لكنهم لم يعلموا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لاتنطوي عليها مثل هكذا الاعيب، لم يفاوضها احد ولم يسمح لاحد بالحديث عنها وتم اغلاق القضية فورا، بالتأكيد ان الخبر الدقيق حول هذا الطلب تعرفه وزارة الخارجية.

تسنيم: الامريكان زعموا ان الصواريخ التي اطلقت نحو سفينة حربية اماراتية من الشواطىء اليمنية، كانت ايرانية، مارأيكم بذلك ؟

اللواء فيروز آبادي: هناك شي في الفقه وربما في الفلسفة الاجتماعية وهو عندما يتم تداول شيء ما يصبح يقينا، وهكذا كان عمل الامريكان ،وهكذا تناقلت الاكاذيب الامريكية.

/انتهى/

 

أهم الأخبار الأمن والدفاع
عناوين مختارة