أحمد سامي: مصدر قوة الاعلام الايراني هو التنوع

أحمد سامی: مصدر قوة الاعلام الایرانی هو التنوع

أشار مدير مكتب تلفزيون الكويت في طهران، أحمد سامي الى دور اللاعلام في مواجهة داعش، لافتا الى أن الاعلام الإيراني استطاع مع مرور الوقت ان يفهم لعبة داعش قبل ان يفهمها غيره في الاعلام العربي.

وفي حوار مع مراسلي وكالة تسنيم الدولية للأنباء، في جناح وكالة تسنيم بمعرض الصحافة، قال سامي ان: "بعض القنوات العربية او بعض الاشخاص في القنوات العربية وصفوا داعش وكانها قوة لاتقهر، و كاشخاص يبحثون عن الشهادة او جائوا طالبين للشهادة".

واضاف: "الحقيقة هي انهم كانوا و جائوا من اجل تنفيذ اجندات، اجندات اغلبها ذات طابع اقتصادي قبل ان تكون ذات طابع سياسي، لان اغلب قادة داعش ظهر و مع مرور الوقت بان غالبيتهم من التجار وانهم يبحثون عن مغانم و مكاسب و خير دليل على ذلك قيام قادة داعش مع بدا عمليات موصل قاموا بسرقة بيت المال و الهروب به".

الاعلام والمسميات

وفي سؤال حول اصرار بعض وسائل الاعلام على تسمية داعش بـ "الدولة الإسلامية" او "تنظيم الدولة" في نقل الاخبار لبينما تدعي معاداة داعش، قال: "هذه الطريقة استخدمتها و اتبعتها قناة بي بي سي البريطانية، و كان قولها بذلك نوع من استعمال الحرفية بذلك حسب ما يدعون، اذ ان القناة قالت بما ان هذه المجموعة هي التي تطلق على نفسها مصطلح "الدولة الاسلامية" فلا نستطيع نحن بان نسميها كما نريد، لكن تسمية "الدولة الاسلامية" تعتبر اسائة لجميع الدول الاسلامية خاصة و ان التعاليم الاسلامية تختلف اختلافا جذريا عن كل ما تقوم بها داعش باسم الدين و الاسلام".

واستدرك: القنوات التي تدعي الحرفية تعطي مسميات مختلفة لكل من يعجبها، ولكنها تستخدم هذه المصطلحات لكون هذه المصطلحات لها ابعاد اخرى حيث يريدون بهذه الصورة نقل رسائل فحوها تختلف عن مضامينها".

اعلام داعش والاعلام الوطني

وعند سؤاله عن استدراج داعش للشباب في دول وقف اعلامها ضد داعش، وما إذا كان الاعلام الوطني في بعض الدول قد فشل في كبح الاعلام الارهابي، رأى سامي أن "هذا الفكر موجود في المنطقة منذ مئات السنين واستفحل في الاواني الاخيرة وكان لمواقع التواصل الاجتماعي و لبعض القنوات دور كبير في تحقيق ذلك" وتابع: "ولكن اكثر الناس المعتدلين والذين هم يمثلون غالبية الشعوب العربية هم بعيدون كل البعد عن هذا الفكر، ولكن ان كان هناك بعض الاشخاص يمثلون توجهات تخصهم فهم لايمثلون الجميع".

الكويت ومعركة الموصل

وحول الموقف الكويتي ازاء عمليات تحرير الموصل والتشنج السياسي الذي يرافقها قال: " الحكومة الكويتية كانت من اول الداعمين للحكومة العراقية و الشعب العراقي، ووفرت جميع ما يحتاجه العراق وحتى تم الاعلان عن استعداد الكويت في اعادة اعمار العراق بعد ما خلفه ارهاب داعش في هذا البلد ومنها المساهمة في اعادة اعمار المناطق التي تضررت جراء الحرب ضد داعش".

واكد أن: "موقف الشعب الكويتي من الشعب العراقي هو موقف قديم رغم ان هناك بعض من التوترات قد اصابة هذه العلاقات بسبب الحرب و العدوان الذي شنه النظام السابق ضد دولة الكويت، لكن هذا الامر يعرفه الشعب الكويتي بانه لايعني الشعب العراقي لذا نرى الشعب و النظام الكويتي وقف منذ البداية مع الشعب و الحكومة العراقية ومازالت حتى هذه اللحظة كل من الشعب والحكومة الكويتية يعلنون دعمهم الواسع والكبير للقوات العراقية في حربها ضد داعش".

وأضاف: "داعش يدمر المنطقة باكملها وهو يؤثر بشكل او باخر على الشعب الكويتي ايضا".

تقييم الاعلام الإيراني

وحول تقييمه للاعلام الإيراني باعتباره مراسل أجنبي يعمل في إيران قال: نقاط الضعف و القوة هي انه لاتوجد هناك وكالة انباء قوية او ضعيفة هناك طريقة عن طريقة تختلف في الخطاب او انتقاء اسلوب الخطاب، او اختلاف في طريقة سحب المتلقي لاسلوب نقل ما تريد انتقاله للمخاطب.

الطريقة تكمن في اسلوب الحوار او في طريقة ما تسمى سيستم اي نظام العمل، تستطيع ان تستخدم مفردات قليلة تجذب بها القارئ و تستطيع ان تكتب للقارئ مقال تطول ثلاثة ايام لم يقرئها ولم يرغب بقرائتها لان اعلام اليوم هو اعلام السرعة وهو اعلام الاسطر القليلة.

وتابع: "اليوم مصدر قوة الاعلام الايراني هو التنوع لان ايران تزخر بالعديد من الثقافات و العديد من القوميات وهذا يؤهلها لان تجد كما واسعا لمن يعمل بالصحافة يستطيع ان يغطيها على مدار اليوم".

الشعب الإيراني منفتح ومثقف

وحول دور الاعلام الايراني في نشر الفكر الصحيح في المجتمع وابعاده عن التطرف المنتشر في المنطقة قال: ان الشعب الايراني باغلبيته هو شعب يتمتع غالبيته بشهادات جامعية عالية و الشباب الايراني هو شباب منفتح ويتابع اخر التقنيات و اخر الثقافة وانه يطلق على اخر اخبار الثقافة وتلاحظ ذلك من خلال معرض الصحافة الذي يقام في كل عام، و تلاحظ ذلك في المعارض التي تقام للقضايا الفنية وتجد ان الشباب الايراني يملئ اروقة هذا المكان وهو دليل على ان الاعلام استطاع جذب الشباب و ان يوصل لهم افكارهم وما يبحثون عنه، لكن ذلك يختلف باختلاف القنوات و باختلاف وسائل الاعلام ولاتسطيع قناة ثقافية من ان تغطي خبرا اقتصاديا او بالعكس ولكن ان دل هذا على شئ فانه يدل على نجاح الاعلام الايراني في جذب الشباب.

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة