ولايتي: تواجد المستشارين الإيرانيين في العراق هو لمواجهة تقسيم هذا البلد


ولایتی: تواجد المستشارین الإیرانیین فی العراق هو لمواجهة تقسیم هذا البلد

اكد رئيس مركز الابحاث الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام على اكبر ولايتي ان احد اسباب تواجد المستشارين الايرانيين في العراق هو مواجهة تجزئة ذلك البلد ومنع سيطرة الارهابيين على العراق.

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان علي اكبر ولايتي اشار خلال استقباله وزير الدفاع الفرنسي السابق والعضو في البرلمان الفرنسي في الوقت الراهن "ارفه مورين" الى ان ايران وفرنسا لديهما تاريخ طويل في العلاقات في المجالات الثقافية والحضارية، هذه العلاقات التي تعود الى قرون ماضية، كما انه يمكن للعلاقات الاستراتيجية الاستمرار بين ايران وفرنسا.

واضاف، ان تبادل وجهات النظر حول القضايا الدولية والاقلمية ضروري لعلاقات البلدين، ويبدو ان ما يحدث في المنطقة اكثر حساسية بالنسبة الى مايحدث في جميع نقاط العالم وهذا بسبب موقع منطقتنا الجيوسياسي والجيوستراتيجي.

ونوه ولايتي الى ان العراق يمكنه ان يكون اكثر دول العالم العربي قوة وان لهذا البلد حدود كبيرة مشتركة مع ايران لذلك ان الامر يقتضي استمرار التعاون بين ايران والعراق.

ولفت علي اكبر ولايتي الى ان السلام والاستقرار في المنطقة يرتبط الى حد كبير بالتعاون بين ايران والعراق وان احدى المؤشرات القيمة والواضحة لهذه العلاقة الوثيقة هي الزيارات التي يقوم بها ملايين الايرانيين والعراقيين الى ايران والعراق، واليوم بمناسبة اربعين الامام الحسين (ع) السلام يزور العراق قرابة 3 مليون ايراني.

واضاف، وفي الجهة الاخرى يزور الملايين من العراقيين مدينة مشهد المقدسة سنويا، لايوجد في العالم بلدين جارين لديهما هكذا تبادل للزيارات بهذا الحجم، لذلك عندما تدعو الحكومة العراقية ايران لمساعدتها في مكافحة الارهاب وايران تلبي هذه الدعوة، يعتبر من خلال مسار العلاقات الوثيقة والاخوية بين هذين البلدين امر طبيعي جدا.

واشار الى ماقاله جون كيري في احدى المرات الى ظريف "انتم تقدمون الدعم العسكري للعراق"، قائلا، ان السيد ظريف اجابه " لو لم نقدم الدعم للعراق لكان على الامريكان بغية الاتصال بقيادات داعش في الموصل، الاتصال مع هؤلاء من بغداد".

واضاف، لولا الدعم الايراني لكان داعش سيطر على بغداد وهذا مااقر به الامريكان، ونحن نُصر الدفاع عن وحدة الاراضي العراقية.

ولفت رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى ما قاله رئيس هيئة اركان الجيش الامريكي انه "يجب تقسيم العراق الى 3 اقسام"، قائلا، ان ايران تعارض تقسيم العراق وتقف امام هذه الخطوات المضرة للمنطقة وسيواجه قولا وفعلا اي مسبب اجنبي يريد اتباع سياسة التجزئة في دول المنطقة، لذلك ان احد اسباب تواجد المستشارين الايرانيين في العراق هو مواجهة تجزئة ذلك البلد ومنع سيطرة الارهابيين على العراق.

وتابع، ان هذا التواجد كان بدعوة  من الحكومة الشرعية في العراق وان الديمقراطية القائمة في العراق لامثيل لها في جميع الدول العربية في المنطقة وهذا اكبر انجاز لثورة الشعب العراقي ضد النظام البعثي.

واردف، نثق بأن الموصل ستتحرر وسيهزم الارهابيين ولكن من الممكن ان تأخذ هذه القضية بعض الوقت، منوها الى ان بعض الدول الجارة او بعض الدول البعيدة عن العراق تطمع بأجزاء من العراق وتنكر الاتفاقيات السابقة التي كانت اساسية في تكوين دول غرب آسيا.

وشدد رئيس مركز الابحاث الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام على انه في حال انكار بعض الاتفاقيات يعتبر بمثابة تغيير للحدود فإن ايران ستعارض اي تغيير في حدود دول المنطقة.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة