"غاز الطهي" .. أزمة الشتاء المتجددة في غزة


"غاز الطهی" .. أزمة الشتاء المتجددة فی غزة

"الغاز والوقود والكهرباء والسولار" وأخرى كُثر، أزمات تعصف بالمواطنين في قطاع غزة، جراء الحصار الخانق الذي تفرضه "إسرائيل" على اهالي القطاع، وفي هذا السياق حذر مسؤولون في غزة من تدهور حياة المواطنين خلال فصل الشتاء القادم بسبب النقص الحاد في مجال الوقود في غزة، خاصة غاز الطهي.

و افادت وكالة تسنيم الدولية للانباء بان "الغاز والوقود والكهرباء والسولار" وأخرى كُثر، أزمات تعصف بالمواطنين في قطاع غزة، جراء الحصار الخانق الذي تفرضه "إسرائيل"، لتبقى حياة المواطنين دائماً على المحك، وتجعلهم يبحثون عن حلول تزيد في محاولة لجعل حياتهم أقل صعوبةً.

أزمة مقبلة

رئيس لجنة الغاز في جمعية البترول والغاز، محمود الشوا، قال" أن غزة مقبلة على أزمة غاز جديدة بسبب قدوم فصل الشتاء الذي يعيق الاحتلال أثناءه دخول غاز الطهي إلى القطاع؛ بالإغلاق المتكرر لمعبر كرم أبو سالم".

ويرى أن السبب الأهم هو أن وزارة المالية والهيئة العامة للبترول في رام الله يتحكمان في دخول كميات غاز الطهي إلى قطاع غزة، وهذا يصنع الأزمة المتفاقمة كل شتاء في غزة، وفق قوله.

وتابع الشوا: "نحن خاطبنا الهيئة العامة للبترول في رام الله، وبررت أنه يوجد تمييز بين قطاع غزة والضفة الغربية في توزيع كميات الغاز، ولكن يُلاحظ بأن الكمية ترسل غير موازية للسعر المدفوع للهيئة برام الله".

على حساب غزة

وبين الشوا، "، أن الهيئة برام الله تحصي كل فترة كميات الغاز المطلوبة في المنطقة، وتشتري الغاز للضفة الغربية وقطاع غزة معاً، وبعد توزيع الكميات المطلوبة لمحافظات الضفة، ترسل الهيئة الكمية المتبقية لقطاع غزة، مشيراً إلى أن الهيئة تمنع "الدين" في شراء الغاز، وأن تجار غزة يدفعون ثمن كميات الغاز كاملاً بشكل مسبق.

وأوضح أن من سياسات التمييز أن الهيئة تضع رسوم إرجاع شاحنات نقل الغاز من الضفة لغزة، حيث يجبر تجار غزة على دفع رسوم مواصلات إرجاع الشاحنة التي نقلت لهم الكمية المطلوبة للقطاع، رغم أن التاجر الرئيس هو الذي يجب أن يتحمل ذلك.

إقامة خطوط الغاز

وكشف الشوا، أن جمعية البترول في غزة سعت إلى طرح خطة جديدة لتوسعة خطوط الغاز في معبر كرم أبو سالم، وهي أن تنشئ خطوطًا كبيرة داخل المعبر بين الضفة وغزة، لتجنب الأزمات المتكررة في ظل أعياد اليهود والإغلاق المتكرر للمعبر، مبيناً أنّ الهيئة برام الله قدمت وعودًا كثيرة لحل الأزمة ولكن دون جدوى.

وأكد أنه من المفترض أن يكون مشروع التوسعة جاهزًا منذ ثلاثة أشهر، ولكن الهيئة برام الله تماطل وتضايق مواطنين قطاع غزة، "وهي تعلم جيداً بأن في فصل الشتاء تتزايد احتياجات القطاع للغاز، وهي بيدها الحل الجذري للأزمة"، حسب قوله.

حاجة القطاع

وذكر المسؤول الفلسطيني، أن قطاع غزة يحتاج (300-350) طنًّا بفصل الصيف، و(400-500) في فصل الشتاء، وما يدخل حالياً عبر بوابة كرم أبو سالم لا يتجاوز الـ (280) طنًّا، وهذا ينذر بأزمة حقيقية في الأيام الشتوية القريبة.

ويعد معبر كرم أبو سالم الوحيد الذي يسمح الاحتلال بإدخال البضائع عبره، ويغلقه يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة