طريقة التخزين الخاطئة التي تفسد زيت الزيتون

طریقة التخزین الخاطئة التی تفسد زیت الزیتون

المواطنون الفلسطينيون انهوا حصاد الزيتون وباشروا تخزينه في عبوات بلاستيكية صفراء اللون؛ دونما الالتفات إلى آثارها على الزيت وسلامته.

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء انه وبعد انتهاء موسم الزيتون في فلسطين، أنهى المواطنون حفظه وتخزينه في عبوات بلاستيكية صفراء اللون؛ اعتادوا على شرائها من المحال التجارية دونما الالتفات إلى آثارها على الزيت وسلامته.

ويبلغ سعة الجالون البلاستيكي الأصفر بين "14-16" كيلو غرام وثمنه نحو دولارين ونصف، فيما يقوم البعض بتعبئة الزيت في جالونات بلاستيكية ذات أحجام كبيرة "براميل".

ولكن الصادم ما يؤكده مدير عام مجلس الزيت والزيتون في فلسطين فياض فياض، من أن 80% من الزيت المخزن في بيوتنا هو زيت غير صالح للاستهلاك، وذلك بسبب تخزينه في عبوات و"براميل" بلاستيكية.

وأكد فياض أن ما دأبنا عليه هو خاطئ تماما وخطير على جودة الزيت وعلى صحة الإنسان، سيما مع تكرار استخدام ذات الجالونات في كل عام.

نأكل زيتا فاسدا

وأشار إلى أن مجلس الزيت والزيتون يقوم بتوعية المواطنين حول ذلك، ولكن ما زال الاستخدام الخاطئ هو الشائع لدى الغالبية من المواطنين.

ولكنه يشير إلى تحسن طفيف في استخدام المواطنين للعبوات السليمة في السنة الأخيرة، حيث ارتفع الطلب عليها مقارنة بالسابق إلى نحو نصف مليون عبوة، ولكن هذا ليس هو المشهد المرضي ما يتطلب مزيدا من التوعية.

وشدد المهندس الزراعي مازن عواد لمراسلنا، على أن المزارع يتعب ويقطف الثمرة ويرسلها للمعصرة وينتظر الموسم من عام لعام، ولكنه يخطئ خطأ جسيما في طريقة التخزين ما يؤدي إلى ضياع قيمة ما لديه من حيث لا يحتسب.

وأردف: "الناس في غالبيتها تأكل زيت زيتون فاسد بعد العام الأول من الموسم وهي لا تدري بسبب سوء التخزين والقصور في التوعية بطرق التخزين الآمنة".

وأكد أن زيت الزيتون المخزن بعبوات بلاستيكية يفقد خصائصه في غضون أشهر قليلة، ولا يقتصر الأمر على فقدانه خصائصه الصحية بل تحوله لمادة تحمل من المخاطر ما يكفي للتحذير منه.

وأضاف أن "طريقة التخزين السليمة هي في وضع الزيت في عبوات "ستانلس ستيل" أو "التنك المجلفن" وهي تضمن حفظ زيت الزيتون لمدة عامين وفق ما هو متعارف عليه".

ونوه إلى أنه وللأسف فلا يوجد في السوق كميات كافية من عبوات ستانلس ستيل لأن المواطنين لا يستخدمونها، مؤكدا أن التوعية ضرورية في هذا الاتجاه.

سلوك الآباء

وأكد أن سلوك الآباء قبل ثلاثة عقود في التعامل مع الزيت كان أكثر أمنا منا، حيث كانوا يضعون الزيت ويخزنوه في عبوات ستانلس ستيل، ولم يكونوا يستخدمون العبوات البلاستيكية.

وأردف: "نحن لا نتعامل بالشكل الصحيح مع شجرة الزيتون لا من حيث الرعاية ولا من حيث طريقة جني الثمر ولا طريقة نقله للمعصرة، ولا حفظ الزيت بعد ذلك بشكل صحيح، حيث غدت ثقافة سائدة لدى كثيرين بأن شجرة الزيتون لا تحتاج لعناية ما يؤثر في الكم والنوع سلبا".

وأشار إلى أن شجرة الزيتون كانت مدللة لدى الآباء وكان الاهتمام بها على مدار العام، وكانت طرق تعاملهم معها صحية وسليمة مقارنة بما تتعرض له من إهمال اليوم.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

/انتهى/

أهم الأخبار منوعات
عناوين مختارة