رسائل قوية تلقتها أمريكا من الاتفاقيات بين إيران والصين وروسيا


رسائل قویة تلقتها أمریکا من الاتفاقیات بین إیران والصین وروسیا

دمشق - تسنيم : اعتبر الخبير الاستراتيجي واللواء في الجيش السوري إبراهيم المحمود في حديثه لمراسل تسنيم في دمشق أن الاتفاقيات الأخيرة التي عقدت بين إيران الإسلامية وكل من الصين وروسيا توجه رسالة قوية للولايات المتحدة الأمريكية التي تسعى لفرض السيطرة على العالم.

وحول أهمية الاجتماعات الثنائية والاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية التي عقدت مؤخراً بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكل من الصين وروسيا وتأثيرها على المنطقة، قال الخبير الاستراتيجي واللواء في الجيش السوري  إبراهيم المحمود: "عندما يجتمع وفدان في وقت واحد صيني وروسي في إيران الإسلامية فهذا مؤشر على أن هنالك مصالح مشتركة موجودة ما بين هذه البلدان الثلاثة حول التغيرات التي حصلت على الساحة العالمية بما فيها الفترة التي كانت الولايات المتحدة الأمريكية تنطلق لفرض  السيطرة على العالم".

وأضاف: "يظهر الآن بشكل واضح تغيير جديد في العالم وهو أن إيران على الساحة الدولية أصبح لها دور كبير وبارز إقليمياً ودولياً إضافة إلى ذلك فإن نشوء هذا المحور هو دلالة على  قوة هاتين الدولتين وأيضاً يدل على قوة إيران، فالسياسة الموجودة في هذه الدول الثلاث التقت بشكل مشترك حول إقامة السلام والنمو والازدهار العالمي للقضاء على الشر والعدوان المتمثل بالإرهاب".

واعتبر النائب السابق في البرلمان السوري إبراهيم المحمود أن هذه اللقاءات توجه رسالة إلى العالم وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية حيث يمكن لنا أن نقرأ الكثير من الأمور، من خلال اللقاء بين الدول الثلاث فقد وُقع عددٌ كبير من الاتفاقيات الثنائية ما بين جمهورية إيران الإسلامية وكل من الصين وروسيا في مجال الاقتصاد والتسليح وكثير من المسائل وأيضاً هناك اتفاق حول اتخاذ موقف مشترك من المسائل التي تجري في الساحة الدولية حيث أن  منطقتنا هي مركز الصراع العالمي وخاصة ما يجري في سوريا والعراق".

وتابع: هذا مؤشر على أن هنالك مخاض وبالأصح ولادة بين قطبين عالميين؛ قطب تمثله الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب حلف الناتو والقطب الآخر تمثله الصين وروسيا ومن معها من دول البريكس وقد دخلت إيران بقوة أيضاً في هذ القطب، خاصة بعد الانتكاسة التي تعرض لها الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة الأمريكية ونجاح ترامب بالانتخابات"

وعن رؤيته لسياسة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب وإمكانية أن يفي بوعوده الذي قطعها خلال تصريحاته الأخيرة، خاصة بعد تصريح الرئيس الأسد يوم أمس في أن ترامب سيكون "حليفاً" لسوريا في حال محاربته للإرهاب، اعتبر الخبير الاستراتيجي إبراهيم المحمود أن "سياسات الدول لا تحدَّد فقط بمزاج رئيس الجمهورية، أي أن ما تحدّث به ترامب قبل نجاحه كان في سبيل الاستهلاك الداخلي من أجل الانتخابات" لافتاً أن: "ما بعد وصوله للبيت الأبيض سيجد أمامه ممثلين إن كان من المخابرات الأمريكية "سي آي إي" ووزارة الدفاع والذين لديهم آراء مناقضة له، لكن من الممكن أن يعطي تغييراً في السياسة الأمريكية إلا أنه ليس تغييراً جذرياً بمعنى أن سياسة دولة مثل أمريكا  لا تتغير بشكل جذري إذا جاء رئيس جديد".

ولفت المحمود إلى أنه "كلما جاء رئيس أمريكي جديد نبني عليه آمالنا، فعندما جاء أوباما، قالوا عنه: "جاء أبو حسين" الذي سيصلح علاقته مع العرب والمسلمين، بينما أن أوباما كان من الرؤساء الأمريكي المعادين للعرب والمسلمين بشكل عام"

وأضاف: "بتقديري الشخصي أن ترامب سيؤثر في السياسة الأمريكية لكنه لن يؤثر بشكل جذري، بل ستحافظ  السياسة الأمريكية  على ثوابتها، حيث  يمكن أن يأخذ مواقف جديدة تجاه الصراع في جنوب شرق آسيا وبحر الصين والشرق الأوسط لكن ليس تغييراً جذرياً بمعنى أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تتخلى عن دعم "إسرائيل"

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة