استسلام مسلحي "خان الشيخ" ومدينة "التل" شمال دمشق إلى المصالحة دُر


استسلام مسلحی "خان الشیخ" ومدینة "التل" شمال دمشق إلى المصالحة دُر

دمشق-تسنيم: تتجه عدة مناطق في الغوطة الغربية لدمشق إلى البدء بتنفيذ تسويات بعد الاتفاق بين الجيش و بين المجموعات المسلحة على عقد مصالحة وفق شروط الدولة السورية.

وأكد مصدر عسكري لمراسل تسنيم في دمشق أن المجموعات الإرهابية في بلدة "خان الشيخ" بريف دمشق الجنوبي الغربي أعلنوا استسلامهم بشكل رسمي وقبولهم شروط الدولة السورية للخروج من أكبر معاقلهم من المنطقة، ولفت المصدر إلى أن المسلحين يقومون في هذه الأثناء بإحراق مقراتهم تمهيدا للخروج باتجاه محافظة إدلب حيث تم اعطائهم 48 ساعة استعدادا لقدوم الحافلات لنقلهم.

في سياق متصل قال المصدر أن جميع مسلحي بلدة "كناكر" في ريف دمشق الغربي أيضا سلموا أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وقاموا بتسوية أوضاعهم  لدى الجهات الأمنية السورية.

أما الحدث الأبرز في ملف المصالحات اليوم هو في مدينة "التل" الواقعة في ضواحي دمشق من الجهة الشمالية، حيث علمت تسنيم من مصادر في وزارة المصالحة أن لجنة مصالحة  زارت مدينة "التل" والتقت القيادة العسكرية المسؤولة عن المدينة بهدف التفاوض مع المجموعات المسلحة المتواجدة هناك بعد أخبار عن عملية عسكرية للحرس الجمهوري في المنطقة.

وكانت القوات السورية نفذت يوم أمس عملية تسلل ناجحة سيطرت خلالها على مواقع في "وادي موسى" بمدينة "التل" وسط قصف من سلاحي الجو والمدفعية على نقاط العصابات المسلحة في المنطقة بالتزامن مع منع خروج المدنيين من الحاجز الرئيسي للمدينة.

تقدم الجيش في مدينة "التل" جاء بعد رفض المسلحون شروط المصالحة في المرات السابقة مادفع بالقيادة السورية إلى اختيار الحل العسكري، للضغط عليهم بقبول التسوية وتجنيب المدنيين الحرب والدمار.

وبحسب المصادر فإن المعركة التي كانت من المقرر أن تندلع في "التل" لم تبدأ بعد بالشكل المقرر لها حتى بدأ المسلحون يناشدون لجان المصالحة وانشاء قنوات اتصال مع الجهات الامنية والعسكرية المسؤولة عن البلدة بعد أن أصبحوا وجهاً لوجه أمام الجيش ولم يتبق لديهم إلا خيار التراجع والفرار إلى مواقع خلفية من "وادي موسى" الذي يُعد من أهم المواقع الاستراتيجية في "التل" ويحوي هضبة وتلة تُطل بشكل كامل على مدينة التل .

ولم يعرف حتى الآن ما نتج عن الإجتماع بين لجان المصالحة والقيادة العسكرية المسؤولة عن منطقة "التل".

وتعتبر مدينة "التل" من البلدات التي يتواجد بها مئات الإرهابيين أغلبهم من جبهة النصرة، يقدر عدد سكان المدينة حوالي 700 ألف مدني .

تقع مدينة التل في ريف دمشق الشمالي، تعيش حالة من التهدئة مع مسلحي المدينة، سبق وفشلت عدة محاولات للمصالحة الوطنية بسبب تمسك المسلحين بمطالبهم .

الجدير بالذكر أن الدولة السورية أبرمت عدة مصالحات في أرياف دمشق وكانت أبرزها في "داريا، المعضمية، الهامة، وقدسيا" والآن "خان الشيح" جنوب غرب العاصمة وفق شرطين للجيش لاثالث لهما "إما تسليم السلاح وتسوية أوضاع المسلحين، أو الخروج باتجاه إدلب شمال البلاد".

/انتهى/.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة