إعتقال 12 فلسطينيا على خلفية الحرائق

إعتقال 12 فلسطینیا على خلفیة الحرائق

ارتفع عدد المعتقلين في الأراضي المحتلة عام 48م، على خلفية "صلة محتملة لهم" بالحرائق المندلعة منذ أربعة أيام، إلى 12 شخصا، فيما واصلت أوساط إعلامية وسياسية صهيونية التحريض ضد "فلسطينيي الداخل" على خلفية تلك الحرائق.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء نقلا عن المركز الفلسطيني للإعلام ان عدد المعتقلين في الأراضي المحتلة عام 48م، على خلفية "صلة محتملة لهم" بالحرائق المندلعة منذ أربعة أيام، ارتفع إلى 12 شخصا، فيما واصلت أوساط إعلامية وسياسية صهيونية التحريض ضد "فلسطينيي الداخل" على خلفية تلك الحرائق.

ووفق بيان لشرطة الاحتلال، فإن المفتش العام للشرطة الصهيونية روني الشيخ أوعز بتشكيل طاقم للتحقيق في موجة الحرائق التي تجتاح الأراضي المحتلة؛ حيث اعتُقل 12 شخصا على خلفيتها.

وأوضح أن التهم المنسوبة لهؤلاء المعتقلين، تتمثّل بـ"إشعال النيران والتحريض"، وذلك انطلاقا من قناعة راسخة لدى سلطات الاحتلال بأن الحرائق التي نشبت في 220 موقعا داخل أراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، هي نتاج "حادث متعمد بفعل فاعل"، وفق المزاعم الإسرائيلية.

وشنّت بعض وسائل إعلام عبرية مقرّبة من الأحزاب الصهيونية اليمينية، حملة ضد فلسطينيي الداخل عامة، وضد فلسطينيي مدينة حيفا (شمالي فلسطين المحتلة عام 48)، على وجه الخصوص.

ونشرت تلك الوسائل تقارير استعانت فيها بتدوينات ومنشورات لنشطاء فلسطينيين على شبكات التواصل الاجتماعي، قالت إنها "تؤكد فرحة العرب بالحرائق في إسرائيل"، الأمر الذي عدّته أوساط فلسطينية بمنزلة تحريض ضد الجماهير العربية في الداخل، بحسب "قدس برس".

ونقلت القناة السابعة في التلفزيون العبري عمّن وصفته بأنه خبير في شؤون الشرق الأوسط، ديفيد بوكاي، قوله: إنه فرّ برفقة عائلته من منزله في "حي الهدار" بحيفا، والذي تعرّض للحريق، تاركا وراءه كل شيء.

وردّ سبب ما يجري في حيفا اليوم، إلى "القبول بوجود عرب في المدينة"، على حد زعمه، منتقدا الدعوات التي كانت تدعو إلى التعايش المشترك بين العرب واليهود في المدينة، حسب قوله.

وطالب بوكاي بوقف ما قال إنها "حملة تحريض" يقودها - حسب زعمه - النواب العرب في البرلمان "الإسرائيلي" الكنيست، على خلفية قانون "منع الأذان"، كما دعا إلى حل الأحزاب العربية في الداخل.

وفي السياق ذاته، قالت القناة السابعة: "إن هناك شكوكا بأن تكون خلايا فلسطينية هي من تقف وراء سلسلة الحرائق في "إسرائيل".

وأضافت "تسود التقديرات بأن تكون نصف الحرائق قد تمت بفعل متعمد، وأن النصف الآخر وقع نتيجة الإهمال"، فيما وصف الحاخام اليهودي الأكبر في مدينة صفد، شموئيل إلياهو، موجة الحرائق التي تجتاح الأراضي المحتلة لليوم الثالث على التوالي، بـ"حالة حرب في إسرائيل يشنها إرهابيون"، على حد تعبيره.

من جهته، قال رئيس "القائمة العربية المشتركة" النائب أيمن عودة: إن حديث الإعلام العبري عن وقوف جهات فلسطينية وراء الحرائق، يعدّ تحريضًا ضد الجماهير العربية في الأراضي المحتلة.

وقال عودة "الحرائق طالت تجمعات سكانية عربية أو اقتربت منها مثل أم الفحم، وشعب أبو سنان".

وأضاف النائب العربي في بيان صحفي "الكرمل وكل بلادنا غالية على أرواحنا جميعًا، وعشنا بهذا الوطن مئات وآلاف السنين، ولم نحرقه".

ورأى أن الاتهام الفوري للفلسطينيين بالمسؤولية عن الحرائق التي نشبت في 230 موقعا داخل أراضي الـ 48، "يذكّر باللاسامية في أوروبا؛ حيث كانوا يتهمون اليهود بحرق الأحراش وتسميم الآبار"، وفق تقديره.

وكان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ومسؤولون صهاينة آخرون، قد رجّحوا بأن تكون بعض الحرائق "مفتعلة ومتعمدة".

من جانبه، قال مفوض شرطة الاحتلال، روني الشيخ، في مؤتمر صحفي مساء الخميس "بعض الحرائق أشعلت على خلفية قومية"، مدعيا اعتقال أشخاص يشتبه بضلوعهم في إشعال النيران، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وأجبر الحريق في حيفا، 65 ألف مستوطن على ترك المدينة، فيما جرى إخلاء 12 حيًّا بعد أن وصلت النار إلى مشارفها، كما تحدثت المصادر الطبية عن إصابة ما لا يقل عن 100 نتيجة استنشاق الدخان.

/انتهى/

أهم الأخبار انتفاضة الاقصي
عناوين مختارة