الاسد: مصر بالنسبة لسوريا دولة مهمة والعلاقات تتحسن تدريجياً


الاسد: مصر بالنسبة لسوریا دولة مهمة والعلاقات تتحسن تدریجیاً

اكد الرئيس السوري بشار الاسد ان الغرب يريد من مصر أن تلعب دوراً هامشياً باتجاه محدد، أو من بعض مشيخات الخليج التي لم تدخل التاريخ، وتريد من دولة تحمل واحدة من أقدم الحضارات في العالم أن تكون مثلها.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان بشار الاسد أشار في حواره المطول مع صحيفة "الوطن" السورية الذي نشرته في عددها يوم الخميس الى انه بعد زوال حكم الاخوان في مصر، بدأت العلاقة (بين سوريا ومصر) تتحسن وهي مازالت في طور التحسن، وكانت زيارة اللواء علي مملوك، والتصريحات الأخيرة للمسؤولين المصريين وعلى رأسهم الرئيس السيسي، هي مؤشر لهذه العلاقة، ولكن لم تصل للمستوى المطلوب، لأنها حتى هذه اللحظة محصورة بالإطار الأمني فقط.

اضاف، يوجد قنصليات، يوجد سفارات لكن لا يوجد سفراء، لا يوجد زيارات على مستوى الخارجية، لا يوجد تشاور سياسي، عملياً لا تستطيع أن تقول بأن هذه العلاقة طبيعية حتى الآن، طبعاً لا يوجد معوقات من قبل سورية، نحن نريد أن تكون هذه العلاقة طبيعية، ومصر بالنسبة لنا هي دولة مهمة، ونتمنى أن تنعكس تصريحات الرئيس السيسي على رفع مستوى هذه العلاقة.

تابع، بنفس الوقت نحن نعرف بأن الضغوطات على مصر لم تتوقف سواء من الغرب الذي يريد منها أن تلعب دوراً هامشياً باتجاه محدد، أو من بعض مشيخات الخليج التي لم تدخل التاريخ، وتريد من دولة تحمل واحدة من أقدم الحضارات في العالم أن تكون مثلها، لذلك أستطيع أن أقول بأن العلاقة تتحسن ببطء، ولكن الأفق مازال محدودا بالإطار الأمني.

وحول نحن بانتظار خطوة جديدة من مصر، قال الرئيس الاسد، نتمنى أن تسأل الدولة المصرية ما المعوقات، لا نستطيع أن نجيب نيابة عنها، ولكن نعتقد أن الشيء الطبيعي أن تكون هناك علاقات كاملة كأي دولة، من غير المعقول أن يكون لدينا سفراء وزيارات من دول مختلفة أجنبية وعربية، وألا تكون العلاقة مع مصر بهذا الشكل، هذا بالنسبة لنا غير منطقي، وخاصة لو ذهبت إلى مصر اليوم وسبرت المشاعر الشعبية باتجاه سورية، ستجدها حارة جداً، وأكثر من قبل الأزمة بكثير، ونفس الشيء طبعاً من قبل الشعب السوري.

ولفت الرئيس السوري الى ان الغرب الذي يريد منها أن تلعب دوراً هامشياً باتجاه محدد، أو من بعض مشيخات الخليج التي لم تدخل التاريخ، وتريد من دولة تحمل واحدة من أقدم الحضارات في العالم أن تكون مثلها

وفي معرض رده على سؤال حول" هل كان هناك وساطة روسية مع السعودية" قال الاسد، نعم، عندما زار اللواء علي مملوك السعودية منذ نحو عام ونصف العام، كان أحد المسؤولين الروس موجوداً، نعم هذا صحيح.

ونوه الى فشل تلك الوساطة قائلا، السعودية لديها هدف واحد أن تقوم سورية بالوقوف ضد إيران ولا نعرف لماذا يجب علينا أن نقف ضد إيران لكي ترضى السعودية أو لكي يرضى عقلهم المتخلف أو الأزور.

وفي معرض رده على سؤال حول "هناك اتصالات غير معلنة بينكم وبين زعماء عرب أو أجانب" قال الرئيس السوري، نعم، دائماً عن طريق أقنية وهم يتبعون هذه الطريقة، وخاصة الأجانب منهم، لأنه في حال تسرب خبر اللقاء أو التواصل يمكنهم النفي والقول أن هذه قناة خاصة وليست رسمية، عملياً حتى من زارنا من وفود أجنبية بما فيها الوفد البرلماني الفرنسي الأول الذي أثار ضجة كبرى كان معه شخص من المخابرات في السفارة الفرنسية في بيروت وشخص آخر من وزارة الدفاع ولكن السلطات الفرنسية قالت لا علاقة لنا بزيارة هذا الوفد، هم يحاولون أن يبرؤوا أنفسهم من أي تواصل لكن هم يفعلون ذلك على الأقل للعب دور سياسي.

المصدر: سانا

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة