شمخاني: أي استراتيجية ماعدا استمرار المقاومة ضد الكيان الصهيوني تعتبر سيرا باتجاه السراب


طهران - تسنيم : التقى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني بأمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني في العاصمة الإيرانية طهران لإجراء محادثات ثنائية.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن ممثل قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي و أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني قال لدى لقائه اليوم بأمين عام حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني رمضان عبدالله: أن أهم أولوية في العالم الإسلامي هي الدفاع عن القيم الفلسطينية وتحرير القدس الشريف وأي عمل يتسبب في حرف مسار الصراع مع الكيان الصهيوني باعتباره التهديد الرئيسي للعالم الإسلامي يعتبر خيانة لكل مسلمي العالم.

وأشاد علي شمخاني بالمواقف المبدئية لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية التي أكدتها الحركة في بيانها الأخير بعشرة مواد، قائلا: أي استراتيجية أخرى ماعدا استمرار المقاومة ضد الكيان الصهيوني، القاتل للأطفال، تعتبر سيرا باتجاه السراب.

وأشار شمخاني إلى مسيرة الأربعين العظيمة التي جرت قبل ايام في العراق بمشاركة الملايين من أحرار العالم من مختلف الأديان والجنسيات حيث رددوا شعارات داعمة لفلسطين، قائلا: إن الداعمين لفلسطين في جميع أنحاء العالم باتوا اليوم يعتقدون ان السبيل الوحيد للنصر وإحقاق حق الشعب الفلسطيني، هو الإعتماد على المقاومة الوطنية والإسلامية.

وقال الأميرال شمخاني إن الكيان الصهيوني وبعض الدول في المنطقة تعتبر شريكاً إستراتيجيا للمجموعات الإرهابية والتكفيرية التي تخلق الصراع بين الأشقاء في العالم الإسلامي، مضيفاً: إن توفير الأسلحة وعلاج الجرحى والدعم الإستخباراتي والمالي هي فقط جزء من دعم الكيان الصهيوني وحلفائه للإرهابيين التكفيريين لقتل المسلمين وتفاقم النزاعات في الدول الإسلامية.

وأشار الأميرال شمخاني إلى محاولات اللوبي الصهيوني في الإدارة الأمريكية للتأثير على عملية إلتزام أمريكا في ما يخص الاتفاق النووي، قائلا: إن الإتفاق النووي بمثابة القدرة الناعمة للجمهورية الإسلامية اللإيرانية في مواجهة  نظام الغطرسة، مشيرا إلى ان إيران ستدافع عن حقوقها القانونية دون أي تراجع ولديها برنامج في مواجهة نقض العهود وعدم الإلتزام بالمسؤوليات من قبل الطرف المقابل.

ونوه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن الهزيمة المدوية  التي تكبدها الإرهابيون وداعمييهم الأقليميين والغربيين في سوريا والعراق، سيكون مصيرا حتميا لجميع المعتدين والمتغطرسين، قائلا: لقد مضى زمن الإملاءات السياسية على الشعوب المظلومة بإستخدام السلاح والأموال والأكاذيب والعنف والجرائم، وإن الوعد الإلهي يقضي بأن المستقبل للمستضعفين والمحرومين.

ومن جانبه إستنكر رمضان عبدالله هيمنة سياسة الإنقسام في العالم الإسلامي الذي يؤدي إلى تقليل الحساسية تجاه فلسطين وإحقاق كافة حقوق هذا الشعب المضطهد، قائلا: إن بعض الدول العربية تحاول مواجهة الجمهورية الإسلامية، والتي هي عامل للإستقرار والسلام في المنطقة وهذا الأمر يسبب بإضعاف حركة المقاومة وهذه الدول تسير نحو التعاون مع أعداء العالم الإسلامي.

/انتهى/