شمخاني: القرار الدولي يمهد لدخول عناصر استخباراتية داعمة للارهاب الى حلب

شمخانی: القرار الدولی یمهد لدخول عناصر استخباراتیة داعمة للارهاب الى حلب

اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني ان قرار مجلس الامن امس يمهد لدخول العناصر الاستخباراتيجة والعسكرية الداعمة للارهاب الى حلب في اطار قوات مراقبة دولية.

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان علي شمخاني اشار اليوم الثلاثاء 20 ديسمبر في مؤتمر صحفي الى ان تحرير حلب من المجموعات الارهابية انجاز عسكري عظيم للجيش السوري وجبهة المقاومة، مشيرا الى مساعي الدول الداعمة للاهارب خلال الاشهر القليلة الماضية لالحاق الهزيمة بالجيش السوري.

واضاف، ان قرار 2328 الصادر عن مجلس الامن الدولي امس يعتبر خطوة في مواصلة الاعمال المخربة السابقة ويمهد لدخول العناصر الاستخباراتية والعسكرية الداعمة للارهاب الى حلب في اطار قوات مراقبة دولية.

وتابع، لايرى في هذا القرار اي دور للحكومة السورية الشرعية، وبدلا من اعطاء الاولوية لايصال المساعدات الانسانية الى الشعب المحاصر من قبل الارهابيين في سوريا، يتم التركيز على قضية كيفية اخراج المسلحين من حلب فقط.

ونوه امين المجلس الاعلى للامن القومي الى دعم الغرب وداعميه في المنطقة للارهابيين الذين باتت جرائمهم واعمالهم غير الانسانية معروفة من قبل الرأي العام العالمي، قائلا: ان هذا التصرف غير المقبول من قبل الغرب وبعض الدول في المنطقة يشير الى ان توجه استخدام الارهابيين كأداة لتحقيق مكاسب سياسية يحمل ابعادا استراتيجية وستدفع شعوب المنطقة التكاليف الانسانية والاقتصادية لهذه السياسات خلال السنوات القادمة.

واكد شمخاني على الارادة الروسية والايرانية الحازمة في استمرار التعاون في مكافحة الارهاب ودعم الحكومة الشرعية في سوريا، مضيفا، رغم مساعي الاعداء المستمرة لاحداث خلل في هذا التعاون، يوجد هناك تعاون كبير بين الجانبين وذلك عن طريق حنكة قيادة البلدين.

ونوه شمخاني الى ان ايران تقوم بعمل مشترك ومفصل مع بعض الدول الاقليمية في قضية مكافحة الارهاب، قائلا، ان العمل الميداني والدبلوماسي يستلزم منا القيام بالتشاور بغية اجتياز بعض المعضلات في هذا التعاون.

واضاف، ان زيارة ممثل الرئيس الروسي الاخيرة الى طهران كانت في هذا الاطار، نحن لدينا مقر مشترك في سوريا، حيث ان ايران تقوم فيه عبر المساعدة الروسية بتقديم العمل الاستشاري لمساعدة الجيش السوري وقوات المقاومة، نحن لدينا عمل مشترك بمركزية العراق وسوريا وايران وروسيا لمواجهة الارهاب في ابعاده العسكرية، حيث ان بعض الاحداث التي كان ابرزها استخدام الاجواء الايرانية وعبور الطائرات من الاجواء الايرانية، تتماهى مع هذا الاتفاق.

وفي معرض رده على سؤال حول المظاهرات المدبرة في تركيا عقب تحرير حلب وكذلك الصورة المبهمة فيما يتعلق بإغتيال السفير الروسي في انقرة من قبل احد رجال الامن في هذا البلد، قال شمخاني، ان زيادة التعاون والعمل المشترك مع دول المنطقة بغية ادارة الازمات الراهنة هي سياسة ثابتة للجمهورية الاسلامية الايرانية، لكن وجود غموض جاد في السياسات الواضحة والخفية لبعض الدول والتناقض في قولها وتصرفها، يقيد جو حسن النية والمشاركة بشدة.

وحول اهداف اجتماع وزراء دفاع ايران وروسيا وتركيا في موسكو، نوه شمخاني الى ان الاتصالات والمشاورات المستمرة بين ايران وروسيا الداعمتان للحكومة السورية الشرعية في محاربة الارهاب ليس قضية جديدة.

وأضاف، ان مشاركة تركيا في هذا الاجتماع من شانه ان يكون مؤثرا في توفير الارضية اللازمة بغية انهاء احتلال تركيا لبعض الاراضي السورية واعادة النظر في سياساتها السابقة حول دعم المعارضين السوريين المسلحين.

وتابع، رغم ان هذه الحوارات وتبادل وجهات النظر بين اللاعبين الرئيسيين في الازمة السورية من شأنها التأثير على التخفيف من ابعاد التوتر لكن هكذا اجتماعات لاينبغي ان تفهم من قبل بعض الدول كآداة للمماطلة بغية استمرار سياساتها السابقة.

واعرب امين المجلس الاعلى للامن القومي عن قلقه حيال سعي البعض الى خرق السيادة الوطنية السورية وتوفير الارضية لتقسيم هذا البلد، قائلا، كما ان العالم ادرك بعد 6 اعوام على الحرب في سوريا تأثير وارجحية الحلول السياسية على الحلول العسكرية، وينبغي الانتباه جيدا الى ان الطرف الرئيسي في الحوار والاتفاق للتوصل الى حل سياسي هو الحكومة الشرعية السورية ولايمكن لأي طرف اتخاذ قرارات بشأن مستقبل هذا البلد نيابة عن الحكومة والشعب السوري.

واضاف، نأمل بأن يتعظ الارهابيون وداعميهم من هزيمة حلب واختيار سبيل الحوار مع دمشق لأن استمرار المؤامرات السياسية واعادة القوة العسكرية لاستمرار الحرب لن يكون له نهاية سوى استمرار الخسائر البشرية والدمار للبنى التحتية الحيوية في سوريا.

/انتهى/

 

أهم الأخبار الأمن والدفاع
عناوين مختارة