هل ستشهد العلاقات الإيرانية المصرية قفزة نوعية؟

هل ستشهد العلاقات الإیرانیة المصریة قفزة نوعیة؟

طهران-تسنيم: في ظل الحديث السائد عن تقارب بين إيران ومصر، بناء على المواقف المشتركة إزاء عدد من القضايا الاقليمية، والعمق التاريخي والحضاري للبلدين، يبقى السؤال الأهم هل ستشهد العلاقات الإيرانية المصرية قفزة نوعية؟

وفي ظل الصراع المصري السعودي وتحليق مصر بعيدا عن السعودية وضغوطها التي تهدف لاخضاع أكبر دولة عربية وجعلها تابعة لها، اجرت وكالة تسنيم الدولية للأنباء اتصالا مع رئيس تحرير صحيفة السياسة المصرية، أيمن سمير، الذي رأى أن هناك أهدافا مشتركة بين البلدين، وقال: "انا اعتقد بان الان اصبحت هناك بعض الاهداف المشتركة بين كل من ايران و مصر، يعني مثلا هزيمة الارهابيين و المسلحين في حلب هذه كانت امنية مصرية وايضا هي امنية ايرانية".

وتطرق سمير الى مشاكل تعترض سبيل العلاقات بين البلدين قائلا: " كما تعلمون ان هناك توجد بعض المسائل العالقة منذ الثمانينات من القرن الماضي، كان هناك مشاكل تتعلق بتسمية بعض الشوارع في طهران، كانت هناك مشاكل او شكاوى من بعض الدول العربية في الخليج (الفارسي) بان ايران تتدخل في شؤونهم الداخلية، و كما تعلمون بان العلاقات المصرية مع دول العربية في الخليج (الفارسي) دائما ما تعطل او تعرقل اي تقارب مصري ايراني.

واستدرك: "في الوقت الحالي هناك فتور في العلاقات المصرية و السعودية و القطرية ولكن ايضا هناك علاقات جيدة بين مصر و الكويت و الامارات و سلطنة عمان وبالتالي اتوقع هرولة في العلاقات المصرية الايرانية و اتوقع هذا الامر و حصوله غير متوقع على المدى القريب، لكن ربما في المدى المتوسط و البعيد اذا ما تراجعت العلاقات المصرية السعودية اكثر من ذلك، و زادت الاهداف المشتركة بين الدولة المصرية و الشعب الايراني و الدولة الايرانية في منطقة الشرق الاوسط، اعتقد بان هذا التقارب سيكون مرهون بتلك المتغيرات".

مصر، اثيوبيا، قطر، السعودية وسد النهضة؟!

وحول الزيارات السعودية والقطرية لسد النهضة في أثيوبيا والذي يهدد بقطع المياه عن مصر وتجفيف نهر النيل، قال: المصريون قد قرأوا هذه الزيارات السعودية و القطرية لسد النهضة بانها مكايدة علنية ضد الدولة المصرية وتزامن ذلك ايضا مع صدور بيان من مجلس التعاون يحمي قطر او يقف مع قطر ضد بعض الادانات الشكلية و الاعلامية من قبل الاعلام المصري لوقوف قطر الى جانب الارهابيين و بجانب المتطرفين.

تدهور العلاقات

وأضاف: "بالتالي فان الاحتمال الاكبر يتجه نحو تدهور مزيد من التدهور في العلاقات المصرية السعودية على خلفية هذه الزيارة، لكن هناك مساعي من بعض الدول العربية في الخليج، تحديدا من قبل الامارات و الكويت من اجل حل الخلافات في العلاقات المصرية السعودية ربما هذه الجهود لم تنجح في حل الخلافات المصرية السعودية و حل الخلافات بينهما كما كانت عليه فيما قبل، لكنها على الاقل تمنع المكايدة العلنية و التي ظهرت خلال زيارة مستشار الملك السعودي لسد النهضة و زيارة وزير الخارجية القطري لسد النهضة.

مصر ترفض اسقاط الرؤساء من الخارج

وعن أبرز الخلافات المصرية السعودية قال: "اجمالا ان العلاقات السعودية المصرية لم تعد كما كانت هناك خلافات كبيرة جدا في وجهات النظر المصرية و السعودية حول ما يحدث في اليمن و في سوريا و العراق، مصر تريد ان تكون هناك حلول سياسية مصر ترفض اسقاط الرؤساء من الخارج او الدعوة لاقصاء رؤساء من الخارج وفي هذا اختلاف جوهري كبير جدا، بين مصر و السعودية".

الارضية المصرية الايرانية تزداد مساحتها

واختتم بالقول: "الارضية المصرية الايرانية تزداد مساحتها يوما بعد يوم في ذات الوقت تتقلص المساحة المشتركة بين مصر و السعودية".
/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة