هدنة سوريا مستمرة رغم بعض الخروقات


هدنة سوریا مستمرة رغم بعض الخروقات

طهران-تسنيم: أكدت وسائل إعلام التزام أطراف الأزمة السورية باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ اعتبارا من منتصف ليل الجمعة، بالرغم من وقوع اشتباكات في مناطق عدة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولي المعارضة والنشطاء السوريين قولهم إن حالة من الهدوء لا تزال مستمرة في معظم مناطق البلاد في الساعات الأولى من سريان اتفاق الهدنة، بالرغم من اندلاع اشتباكات بين القوات الحكومية والفصائل المعارضة على امتداد الحدود بين محافظتي إدلب وحماة، بالإضافة إلى سماع دوي إطلاق نار في مناطق متفرقة جنوب البلاد، في شمال غرب مدينة درعا وريف القنيطرة الأوسط على وجه الخصوص.

وأوضح النشطاء أن الفصائل المسلحة خرقت الهدنة وشنت هجوما على مواقع للجيش السوري في محور تلة البيجو بمحيط بلدة محردة في ريف حماة الشمالي، بينما حملت جماعة "جيش الأنصار" القوات الحكومية المسؤولية عن انتهاك وقف إطلاق النار، بقصف مناطق في قريتي عطشان وسكيك في محافظة إدلب عند الحدود مع حماة.

علاوة على ذلك، يشير النشطاء إلى احتدام مواجهات بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة في غوطة دمشق الشرقية، ولكنه من المرجح، حسب "رويترز"، أن تتوقف الأطراف المتحاربة، بالرغم من هذه الخروقات المعدودة، عن إجراء عملية قتالية في معظم أراضي البلاد.

روسيا تدعو إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن بخصوص الهدنة في سوريا

في غضون ذلك، أكد مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة لوكالة "تاس" الروسية أن مجلس الأمن الدولي سيعقد الجمعة اجتماعا مغلقا بطلب من روسيا سيطرح على أجندته واقع الأوضاع في سوريا بعد بدء سريان اتفاق وقت إطلاق النار الذي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس عن التوصل إليه.

وأكد المصدر أن الاجتماع، الذي قد يعرض الطرف الروسي أثناءه مشروع قرار لدعم الهدنة، سيعقد في أعقاب جلسة علنية سيبحث فيها المجلس مشروع قرار بشأن تمديد عدة بنود لبرنامج "النفط مقابل الغذاء" الذي تطبقه المنظمة بحق العراق.

شكري: من المهم مشاركة مؤتمر القاهرة في مفاوضات بين السوريين

في هذه الأثناء، أشار وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى أهمية أن يشارك ممثلو مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية في مفاوضات بين الحكومة والمعارضة.

وأعرب شكري، عقب لقائه بالعاصمة المصرية مع زعيم تيار "الغد السوري" أحمد الجربا، عن دعم بلاده لكل جهد يبذل بغية تسوية الأزمة السورية، مضيفا أن القاهرة تستند في هذه المسألة إلى ثابتين هما ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة، ومواجهة خطر الإرهاب.

يذكر أن العاصمة المصرية قد استضافت مرتين في مارس وسبتمبر 2016 اجتماعات للفصائل المعارضة المنضوية تحت اسم "مؤتمر القاهرة"، وسبق أن أعلن الجربا عزمه على عقد اجتماع ثالث لهذا المؤتمر في الأيام القليلة المقبلة مضيفا أنه قد توجه إلى الخارجية المصرية بطلب مناسب بهذا الشأن.
المصدر: روسيا اليوم
/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة