كتاب يروي قصة "الألم والطفولة" لأسير إيراني زج به في سجون صدام

کتاب یروی قصة "الألم والطفولة" لأسیر إیرانی زج به فی سجون صدام

ازيح الستار اليوم الاثنين عن كتاب "طوال السنة الثالثة عشرة من عمري" في مبنى وكالة تسنيم بحضور كلستان جعفريان كاتب الكتاب ومهدي طحانيان راوي الكتاب.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان مراسم ازاحة الستار عن كتاب "طوال السنة الثالثة عشرة من عمري" اقيمت اليوم الاثنين في مبنى وكالة تسنيم بحضور كلستان جعفريان كاتب الكتاب ومهدي طحانيان راوي الكتاب ومرتضى سرهنكي مدير مكتب ادب المقاومة.

وتحدث مرتضى سرهنكي في مستهل هذه المراسم، قائلا، عندما تهدأ خطوط الحرب وتبرد فوهات المدافع والدبابات ويخرج الجنود من خنادق القتال ويعودون الى مدنهم ويتم تبادل اسرى الحرب بين الدول المتحاربة حينها يمسك الجنود القلم والورقة ويكتبون ماذا رأوا وما حدث معهم.

ونوه الى ان ادب اسرى الحرب هو اكثر آداب الحرب انسانية في جميع انحاء العالم، قائلا، ان هذه الاداب تتحدث عن حياة الانسان الذي يحتفظ بمكان لايوجد فيه شىء يحبه بل كل مافيه ضده، ان الناس اليوم يريدون معرفة كيف قاوم هؤلاء، ان معظم الاعمال المترجمة عن ادب الحرب تتعلق بادب الاسر.

ولفت الى ان مايحتويه كتاب "طوال السنة الثالثة عشرة من عمري" وباقي الكتب التي تتحدث عن ذكريات اسرى الحروب من شانها ان تقص لنا التكلفة النهائية للحرب، منوها الى ان ذكريات الاسر تقص لنا القسم الاعظم من تكلفة الحرب.

واضاف، ان الطيار لشكري كان يقول ان الجنود العراقيين اخرجوه من زنزانته الانفرادية ونقلوه الى منزل في بغداد مجهز بجميع الامكانات، وكان يعيش في المنزل المقابل للمنزل الذي وضعوه فيه مجموعة من الفتيات، وقال الشهيد لشكري" كان المسؤول عني اسمه ابو الفرج كان يقول لي ان صدام يريد ان تأتي لدقيقة واحدة الى التلفزيوين وتقول انا اسرت في 17 سبتمبر ونحن الايرانيون معتدون على ارض العراق وعندها اينما اردت اذهب وان سفاراتنا مستعدة لاستقبالك في جميع انحاء العالم.

وتابع، وقال الشهيد لشكري لابو الفرج، "لو فعل هذا احد جنودكم ماذا تصفونه؟ قال ابو الفرج نصفه بالخائن، وبعدها قال الشهيد لشكري اذن لماذا تريد ان تقدمني خائنا؟" كانت نتيجة عدم قبول التحدث لدقيقة واحدة امام عدسة الكاميرات السجن 18 عاما في العراق.

واوضح سرهنكي ان كتاب "طوال السنة الثالثة عشرة من عمري" جدير بالملاحظة من ناحيتين الاولى الراوي وشخصيته المليئة بالاحداث التي واجهها هذا اليافع الذي كان عمره 13 عاما، وثانيا حرب هذا الراوي جديرة بالاهتمام ومرحلة اسره وكيفية تعامل العراقيين معه.

بدورها اشارت كلستان جعفريان كاتبة الكتاب الى وجود الكثير من الاعمال التي ينبغي القيام بها حول مهدي طحانيان وجميع الاشخاص الذين ذهبوا الى الحرب في سن الـ13 ومن الضروري الدخول في جزئيات ما مرمعهم.

ولفتت كاتبة الكتاب الى قصة مقابلة طحانيان مع الصحفية الهندية وامتناعه عن اجراء هذه المقابلة بسبب عدم ارتدائها للحجاب، قائلة، الجميع يعرف هذه القصة لكني لم اتحدث عنها في هذا الكتاب بل كيف حاول العراقيون تغيير ماقاله طحانيان لكنه اختار المقاومة وحافظ على ماقاله حتى النهاية.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة